التحالف يعلن إسقاط طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون

> الرياض «الأيام» أ ف ب

> أسقط التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن أمس الخميس طائرة مسيرة أطلقها المتمردون اليمنيون من صنعاء الخاضعة لسيطرتهم، باتجاه جنوب المملكة، حسبما أعلن المتحدث باسمه.

وقال العقيد الركن تركي المالكي في بيان إنّ "قوات التحالف المشتركة تمكنت (...) فجر اليوم من اعتراض وإسقاط طائرة بدون طيار أطلقتها المليشيا الحوثية الإرهابية من محافظة صنعاء في محاولة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بمدينة خميس مشيط".

وفي وقت سابق، أعلن المتمردون أنّهم نفّذوا "عملية واسعة على قاعدة_الملك خالد الجوية بخميس مشيط" بطائرات من دون طيار، مستهدفين "مرابض الطائرات الحربية وأماكن التذخير والتجهيز ومواقع حساسة".

وتابع المتمرّدون عبر قناة "المسيرة" المتحدثة باسمهم أنّ "عمليات سلاح الجو المسير على قاعدة الملك خالد الجوية أصابت أهدافها بدقة عالية".

لكن المالكي نقى استهداف القاعدة.

وأوّضح في بيانه الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية الحكومية بأنه "لا صحة لما تبثه وسائل إعلام الميليشيا الحوثية من أنهم استهدفوا مواقع حساسة بقاعدة الملك خالد الجوية"، واصفاً "أكاذيبهم بأنها تعكس حالة اليأس التي تعيشها الميليشيا".

ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعاً بين المتمرّدين الحوثيين والقوّات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً. وقد تصاعدت حدّة هذا النزاع مع تدخّل التحالف العسكري بقيادة السعودية في مارس 2015 دعمًا للحكومة.

وأوقعت الحرب حوالى 10 آلاف قتيل وأكثر من 56 ألف جريح منذ 2015 بحسب منظمة الصحة العالمية. ويعتبر مسؤولون في المجال الانساني أن الحصيلة أعلى بكثير.

ولا يزال هناك 3,3 ملايين نازح، فيما يحتاج 24,1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، الى مساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حالياً.

وصعّد الحوثيون هجماتهم بالصواريخ والطائرات المسيّرة عبر الحدود في الأسابيع الأخيرة.

وفي 12 يونيو أسفر هجوم صاروخي للمتمردين على مطار أبها عن إصابة 26 مدنيا، وتعهد التحالف برد حازم.

ونددت منظمة هيومن رايتس ووتش بهذا الهجوم باعتباره "جريمة حرب" واضحة.

وتأتي هذه الهجمات وسط توترات إقليمية متصاعدة بعدما اتهمت واشنطن، الحليف الرئيسي للرياض، إيران بإسقاط طائرة أميركية مسيّرة فوق المياه الدولية وشن هجمات على ناقلات النفط في بحر عمان.

وتتهم السعودية إيران بتزويد الحوثيين بأسلحة متطورة، وهو ما تنفيه طهران.

وكان مهدي المشاط رئيس "المجلس السياسي الأعلى"، السلطة السياسية لدى المتمردين، أكد الثلاثاء "الاستعداد الكامل لوقف الهجمات الصاروخية والجوية مقابل نفس الخطوات من قبل العدوان، وتسهيل وصول المساعدات الأساسية عبر الموانئ البحرية، ومن ثم الولوج في عملية سياسية في ظل أجواء هادئة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى