«على حُرُكرُك» مسرحية عدنية تحاكي واقع المواطن

> تغطية خاصة

>
دشنت شركة "عدنيوم" للإنتاج الفني، صباح أمس، في قاعة قصر العرب الصغرى، بمديرية المعلا بالعاصمة عدن، مؤتمراً صحفياً خاصاً بإعلان مسرحية عيد الأضحى المبارك 2019 مسرحية (على حُرُكْرُكْ) والتي ستعرض في قاعة ألف ليلة وليلة بالشيخ عثمان، وهو العام الثاني على التوالي التي تتواجد فيه الشركة بعمل فني متكامل، لاسيما بعد النجاح الكبير في إنتاج فيلم "عشرة أيام قبل الزفة"، أول فيلم سينمائي في تاريخ البلد.


وستكون هذه المسرحية امتداداً للأعمال التي قدمتها فرقة خليج عدن بنجومها طيلة فترة تواجدها منذ العام 2005م.

تتضمن المسرحية فصولاً متعددة تناقش مجمل القضايا المجتمعية الشائكة التي تمس المواطن بدرجة رئيسية.


وكان على منصة المؤتمر الصحفي: مخرج المسرحية عمرو جمال، ومساعده مروان مفرق، ومؤلف المسرحية مازن رفعت، ومؤلف الأغاني في المسرحية عمر الإرياني، وهديل عبدالحكيم أحد الممثلين.


في بداية المؤتمر تحدث المخرج عمرو جمال عن أبرز التحديات والصعوبات والمعوقات التي واجهتهم أثناء إعداد وتجهيز المسرحية من موقع عمل البروفات في هذا الحر الشديد والانطفاء المتكرر للكهرباء وصعوبة الاتصال والتواصل، وعدم وجود خشبة مسرح مجهزة في مدينة عدن، حيث أشار إلى أنه تم سحق الفن والثقافة في المدينة وتدمير المسرح ودور السينما بشكل متعمد بعد حرب صيف 94م الظالمة، مما أخر سرعة عجلة الثقافة والفن في عدن.


كما أشاد عمرو جمال بتعاون طاقم العمل، وخصوصاً الممثلين، ورحابة صدورهم. أما عن فكرة المسرحية فقد تحدث قائلاً: "إنها فكرة مجنونة لا يتخيلها إلا مجنون فمسرحية "على حُرُكْرُك" جاءت تكملة لمسرحية "كرت أحمر"، من مسرح اللوحات ولكن هذا العمل يختلف بربط جميع اللوحات بقصة واحدة تجعل العمل مترابطاً من البداية حتى النهاية، عكس ما حدث في كرت أحمر تماماً".


وأضاف مخرج المسرحية عمرو جمال: "إن المسرحية عبارة عن عمل اجتماعي يوضح كيف تلقي الحروب بظلالها على الحياة الاجتماعية والاقتصادية للمواطن البسيط، وتحارب غالبية الظواهر الدخيلة على مجتمعنا بقالب كوميدي، وتسقط معاناة الناس بأفكار جديدة ومجنونة، وبنفس الوقت ركزنا على إعادة صياغة الشخصية العدنية والعادات والتقاليد التي فُقدت في السنوات الأخيرة".


ورداً على معرض التساؤلات حول تسمية المسرحية "علي حُرُكْرُكْ"، تحدث مؤلف العمل أ. مازن رفعت، بأنه جاء استنباط هذا الاسم من وضع البلاد الراهن، فمعنى "على حركرك": أننا على كف عفريت، أو على حافة الهاوية، ولا توجد مؤشرات لأي استقرار وهذا ما استدعى منا لجعل اسم المسرحية باللهجة العدنية الشعبية الدارجة "على حُرُكْرُكْ".


وبشأن توقيت عرض المسرحية، أضاف عمرو: "إنه سوف يتم عرضها ابتداءً من أول أيام عيد الأضحى، في قاعة ألف ليلة وليلة، بمديرية الشيخ عثمان بعدن، وسوف يكون هناك عرضين في اليوم لمدة عشرة أيام العيد، وسيتم تحديد الأوقات في بلاغ صحفي سيوزع على وسائل الإعلام خلال الأيام القادمة".

ومن جانبه رد أ. مروان مفرق، مساعد المخرج، على سؤال الجمهور المتعلق بالحملة الإعلامية التشويقية والمغزى من الرمز (7+1) التي شغلت الناس في الأيام الماضية، مجيباً: "إن فرقة خليج عدن المسرحية قدمت سبعة أعمال مسرحية حققت نجاحاً جماهيرياً منقطع النظير، ومسرحية (على حركرك) تعد العمل الثامن الذي سينطلق في عيد الأضحى المبارك".


وخلال المؤتمر الصحفي تحدث أ. عمرو الإرياني، وهو يعد أحد ركائز مسرحية على حركرك ومؤلف أغانيها، قائلاً: إنه سعيد جداً بأول تجربة له مع فرقة خليج عدن والمخرج المبدع عمرو جمال والملحن الرائع سالم فدعق، ويتمنى أن تنال الأغاني إعجاب الجمهور كونها تلامس وجدان البسطاء وعامة الشعب الكادح، وتحكي الكثير من معاناة أهلنا في عدن.

صورة فريق عمل مسرحية على حُركرُك
صورة فريق عمل مسرحية على حُركرُك

وفي ختام المؤتمر تحدث أ. محسن الخليفي، المنتج المنفذ لمسرحية "علي حُرُكْرُكْ"، شاكراً الرعاة في مقدمتهم الراعي الماسي المجلس الانتقالي الجنوبي، والراعي الذهبي وزارة الشباب والرياضة، والراعي الفضي شركة إسكاي ورث، ومدير مديرية المعلا، فهد مشبق، على تسهيلاته ودعمه لانعقاد المؤتمر الصحفي، وجميع الرعاة الإعلاميين الذين "لطالما دعموا مسيرة فرقة خليج عدن منذُ الانطلاق"، وعرج في حديثه إلى أن باب الرعاية المادية لعمل مسرحية "على حُرُكْرُكْ" مازال مفتوحاً، مضيفاً: "إن شركة "عدنيوم" للإنتاج الفني تتشرف بالشراكة مع فرقة خليج عدن بتقديم هذا العمل الفني الكبير وإعادة ألق الفرقة للواجهة من جديد بعد توقف لخمس سنوات مضت".

الجدير بالذكر بأنه قد تم إطلاق الموقع الإلكتروني لفرقة خليج عدن باللغتين العربية والإنجليزية، وفيه كل المحتوى وأرشيف مسيرة أعمال الفرقة المسرحية والتلفزيونية، وسيتم نشر كل جديد عن مسرحية العيد "على حُرُكْرُكْ" عبر هذا الموقع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى