إيران اقتراح الأوروبيين بإرسال مهمة بحرية إلى الخليج أمراً "استفزازياً"

> طهران «الأيام» أ ف ب

> اعتبرت إيران اليوم الأحد الدعوة إلى إرسال مهمة بحرية أوروبية إلى الخليج أمراً "استفزازياً"، وذلك وسط توتر متصاعد في هذه المنطقة الاستراتيجية.

وكان وزير الخارجية البريطاني السابق جيريمي هانت دعا بإلحاح الاثنين إلى إرساء "مهمة حماية بحرية يقودها الأوروبيون" في الخليج وذلك بعد احتجاز ايران ناقلة نفط ترفع العلم البريطاني في مضيق هرمز.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) عن المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي قوله "سمعنا أنهم يريدون إرسال أسطول أوروبي إلى الخليج الفارسي"، مندداً ب"الرسالة العدائية" وبالخطوة "الاستفزازية" التي "ستفاقم التوتر".

ولم يشر ربيعي مباشرةً إلى تصريح هانت.

وكرر موقف إيران حول أن أمن الخليج يجب أن يتم الحفاظ عليه من قبل دول هذه المنطقة الغنية بالنفط.

وأكد ربيعي "نحن أهم من يمكنه توفير أمن للملاحة في الخليج الفارسي".

من جهته، اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن مهمة أجنبية ستكون "السبب الاساس" في توتر الاوضاع.

وقال روحاني اليوم الأحد بعد لقاء مع وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبدالله إن "تواجد القوات الاجنبية لا يدعم امن المنطقة بل يعد ايضا السبب الاساس للتوتر فيها".

وفي مقابلة نشرت الجمعة، قالت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي إن باريس وبرلين ولندن تعتزم "تنسيق" إمكانياتها و"تقاسم المعلومات" بينها من أجل تعزيز أمن الملاحة، لكن دون نشر تعزيزات عسكرية إضافية.

وشددت بارلي "لا نريد المشاركة في قوة يمكن النظر اليها كقوة تفاقم التوتر".

وقد اعلن الجيش الأميركي من جهته سابقاً إنه يراقب مضيق هرمز أصلاً وإنه يعمل على تطوير "مبادرة بحرية متعددة الجنسيات" تحت اسم "عملية سانتينيل" من أجل رفع مستوى الرقابة والأمن في الممرات البحرية الأساسية في الشرق الأوسط.

وارتفعت حدة التوتر في منطقة الخليج منذ انسحاب الولايات المتحدة في مايو 2018 من الاتفاق النووي الايراني واعادة واشنطن فرض عقوبات اقتصادية شديدة القساوة على ايران.

وتصاعد التوتر في الاسابيع الاخيرة مع هجمات استهدفت ناقلات نفط في الخليج، نسبتها واشنطن الى طهران التي نفت ذلك.

وفي 19 يوليو احتجز الحرس الثوري الإيراني في مضيق هرمز ناقلة نفط ترفع العلم البريطاني وطاقمها من 23 بحارا.

واعتبرت لندن أن احتجاز طهران للسفينة رد إيراني على احتجاز السلطات البريطانية أوائل يوليو ناقلة نفط إيرانية قبالة سواحل جبل طارق.

وقال روحاني أيضاً إن "الحوادث المؤسفة والتوتر الحالي في المنطقة سببه أساساً الانسحاب الأحادي الجانب للولايات المتحدة من خطة العمل المشتركة الشاملة(الاتفاق النووي الإيراني) والتصورات الواهمة لإدارتها".

وأضاف، بحسب وكالة إسنا، أن "إيران تعارض تماماً أي نشاط غير قانوني وأي عمل مستهجن يهدد أمن الملاحة في الخليج الفارسي ومضيق هرمز وبحر عمان".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى