نشطاء جنوبيون: مليونية «الثبات والتمكين» جسدت انتصار الإرادة الجنوبية

> رصد/ رائد محمد الغزالي

>
في مليونية الثبات والتمكين التي أقيمت بساحة العروض بخورمكسر في العاصمة عدن، جنوب اليمن، في الـ 15 من أغسطس 2019م، أظهر الشعب الجنوبي التواق لاستعادة الدولة الجنوبية صموداً حقيقياً وإرادة صلبة لتحقيق الهدف المنشود بإعلان قيام دولة جنوبية، لاسيما وأن هذه المليونية التي دعت لها قوى ومنظمات المجتمع المدني من مختلف محافظات الجنوب تأتي بعد سيطرة القوات الجنوبية وبغطاء سياسي ممثلا بالمجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة اللواء عيدروس الزبيدي، وفرض سياسة الأمر الواقع في العاصمة عدن وجعلها تحت إمرة القوات الجنوبية، بعد أن كانت بعض المعسكرات التي وجدت بحجة حماية الشرعية تحت سيطرة جماعة "الإخوان المسلمين" التي تتخذ من الشرعية غطاء لها، وهذه المليونية تأتي تتويجاً لفعاليات سابقة شهدها الجنوب منذ سنوات تبناها الحراك السلمي الجنوبي منذ العام 2007م.. «الأيام» رصدت انطباعات عدد من النشطاء حول هذه الفعالية، وخرجت بالآتي:

الناشط توفيق يحيى قاسم، مدير مكتب القائد الشهيد منير محمود "أبو اليمامة"، قال: "إن فعالية اليوم (الخميس) شهدت حضورا جماهيريا عارما، حيث قدم أبناء الجنوب من مختلف المناطق الجنوبية، رغم الظروف الصعبة.. جاؤوا للتعبير عن إرادة الشعب الجنوبي وتطلعاته ووقوفه مع المجلس الانتقالي حامل القضية الجنوبية إقليمياً ودولياً، والتشكيلات العسكرية والأمنية وقوات المقاومة الجنوبية".

وأشار إلى أن "ما جاء في البيان الختامي للفعالية كان جيداً، ولكنه كان بحاجة إلى قرارات أكثر من حيث التقدم السياسي كي يتواكب مع ما تم تحقيقه على أرض الواقع من نصر عسكري وفرض أمر واقع في الميدان، لأن الطموح الشعبي يريد تقدم أكثر كي تحترم إرادته، ونحن نأمل في قادم الأيام أن تكون هناك خطوات حقيقية تسعد أبناء الشعب الجنوبي، وترتقي إلى حجم التضحيات التي قدمت من أجل تحقيق أهداف القضية الجنوبية".

عدد من النشطاء الجنوبيين
عدد من النشطاء الجنوبيين

فهمي دحان ثابت الردفاني، قائد منسقية شباب ردفان، أكد أن "الفعالية كانت رائعة ومثمرة بكل المقاييس، وجاءت في مرحلة مفصلية مهمة يشهدها الجنوب بعد فرض سياسة الأمر الواقع"، وقال: "هذه هي التحركات المثمرة التي تمثل سبيلا لتحقيق أهداف سياسية يريدها شعب الجنوب"، مشيرا إلى أن "الواقع يتوافق مع الطموح الشعبي في الجنوب الذي تم السعي له منذ سنوات"، داعيا قيادة المجلس إلى اتخاذ خطوات قادمة تعطي الطمأنينة لتضحيات الشهداء والجرحى وكل الجهود التي بذلت من سابق، كما دعا الشعب إلى "الالتفاف صفاً واحداً خلف القيادة السياسية بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي من أجل تحقيق التقدم والبناء".

عمار راجح سلمان، عضو المجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية ردفان، قال: "الشعب قال كلمته، وأتينا إلى العاصمة عدن لنؤكد أننا خلف القيادة السياسية الجنوبية بقيادة الرئيس الزبيدي ونبارك الخطوات التي تم تحقيقها على أرض الميدان وتطهير العاصمة عدن من المليشيات الإخوانية المتطرفة على يد قوات الدعم والإسناد والحزام الأمني مسنودا بمقاومة جنوبية شعبية"، وأضاف بأن "الشيء الجميل الذي خلق فينا أملاً كبيرا هو التلاحم الشعبي من أجل تحقيق قضيته، رافضاً كل التصورات المناطقية التي يحاول البعض زرعها بين أبناء المجتمع الجنوبي الواحد، لأن الكل يتطلع إلى دولة جنوبية يسودها الاستقرار في كل الجوانب".

بدوره، قال الناشط وهيب ناصر أحمد: "إن مليونية التمكين والثبات جسدت عظمة هذا الشعب الأبي الذي يؤكد التفافه خلف قيادته، وأثبتت هذه المليونية أن الجنوب جسد واحد من المهرة حتى باب المندب"، مشيرا إلى وجود شيء إيجابي عظيم لفت انتباهه في هذه الفعالية وهو "عشق أبناء الجنوب للقائد عيدروس الزبيدي"، وقال: "تحدثت مع العديد من الأشخاص الذين كانوا متواجدين في الساحة من أبين وحضرموت وشبوة ولحج والمهرة فكلهم كانوا يتغنون بشجاعة وحنكة هذا القائد، لدرجة أنني أحياناً أرى فيهم صورة الرئيس سالمين، لهذا سأجزم أن أحرار الجنوب كفوا وأوفوا، وقدموا رسالة عظيمة، وقالوا لقيادة المجلس لقد فعلنا ما نقدر عليه، والدور عليكم والكرة في ملعبكم يا قيادة الانتقالي سياسيا لتحقيق الانتصار للإرادة الشعبية".

من جانبه، اعتبر الشيخ عبد الفتاح مقبل محسن الحشود الجماهيرية الكبيرة التي قدمت إلى العاصمة عدن هي بمثابة "رسالة شعب مضمونها أن لدينا إرادة حقيقية سعينا لها ونؤكد ذلك بحضورنا وتحملنا كل المتاعب والظروف الصعبة"، وقال: "على العالم أن يحترم هذه الإرادة الشعبية، ونحن شعب نريد الاستقرار ونرفض الإرهاب والتطرف، وندعو القيادة الجنوبية ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي إلى اتخاذ خطوات مدروسة وبالتنسيق مع الأشقاء في التحالف العربي تضمن لأبناء الجنوب حقوقهم المشروعة".​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى