صلح قبلي في يافع ينهي قضية قتل بالخطأ دامت 11 عاما

> يافع "الأيام" فهد حنش:

> تم التوصل في يافع، صباح أمس، إلى صلح قبلي بعد أن تكللت جهود كبيرة قادها مشايخ يافع ووجهاؤها ومثقفوها بالنجاح لإنهاء قضية قتل الشاب محمد حمود عاطف السعدي، الذي تسبب بقتله قبل 11 عاماً عن طريق الخطأ كل من: محمد علي السليماني، عمر حسين العمري، وعبد الحكيم محمد الجردمي.

فمنذ الصباح الباكر توافدت الوفود القبلية من مختلف مكاتب يافع العشرة إلى مكتب السعدي منطقة ظلمان يتقدمهم الشيخ عبد الرب النقيب، والشيخ محمد غالب العفيفي، والقائد أبو همام البعوة، وعدد كبير من قيادات السلطة المحلية والمجلس الانتقالي وقيادات الأمن العام والأحزمة الأمنية في مديريات يافع، وجموع غفيرة من الشخصيات الاجتماعية والجماهير من عموم مناطق يافع، حيث كان الجميع يدعون لرأب الصدع وإصلاح ذات البين بين الإخوة، متمسكين بقيم القبيلة اليافعية وسموّها على الجراح حفاظاً على وحدة الصف اليافعي خصوصاً، والجنوب عموماً.

ووصلت الوفود القادمة إلى ساحة مدرسة ظلمان، حيث احتشد هناك المستقبلون من أهالي ظلمان والسعدي يتقدمهم ولي الدم الشيخ حمود عاطف السعدي. وفي بداية اللقاء تقدم الصفوف الشيخ عبد الرب النقيب الذي ألقى التحية على الجميع، وطلب في البداية قراءة الفاتحة على روح الشهيد محمد حمود عاطف السعدي، ثم تحدث محيياً الشيخ حمود عاطف السعدي وإخوانه وآل ظلمان والسعدي والحضور جميعاً، وقال: «لقد جئناكم قاصدين الله ثم الشيخ حمود عاطف، طالبين منه الصفح، وعتق رقبة كل من محمد علي السليماني وزميله عمر حسين العمري، والعفو عن زميلهم الثالث المرحوم عبد الحكيم الجردمي، الذين تسببوا في قتل ولدكم الشهيد محمد حمود السعدي».

ثم أضاف الشيخ حمود السعدي بكلمة مقتضبة قال فيها: «إكراماً لهذه الوجوه وليافع عموماً وأمام الملأ، أقول لكم لقد أعتقت محمد علي السليماني وزملاءه وعفوت عنهم لوجه الله تعالى». وفي هذه اللحظة علت التكبيرات، وتعانق الإخوة عناقاً حاراً انهمرت الدموع من أعين الجميع ابتهاجاً بهذا العفو والتسامح وصفاء القلوب بين الإخوة، وعودة العلاقات الأخوية بين الإخوة إلى سابق عهدها بعد جفاء دام لإحدى عشرة سنة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى