ارتفاع مخيف لأسعار الخضار والفواكه في الضالع

> الضالع «الأيام» محمد صالح حسن

> تعيش الضالع حربين، حرب عسكرية على حدودها الشمالية والغربية، وحرب الأسعار، وهي حرب اقتصادية، ومع هذين الحربين يعاني المواطنون في المحافظة الأمرين.

فارتفاع أسعار الخضروات والفواكه في الضالع ملفت هذه الأيام، رغم وفرتها، فالمواطن البسيط يقف حائراً وعاجزاً عن شراء ما يكفي حاجة جميع أفراد عائلته.

"الأيام" استطلعت آراء المواطنين في المحافظة حول هذا الارتفاع الجنوني في أسعار الخضار واالفواكه، وخرجت بالآتي:

يقول المواطن كمال حسان محمد إن السبب يعود إلى أن "الحوثة قاموا بالاعتداء على الطرقات وقطعها، وأظن أن هذا هو السبب الرئيسي الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الخضروات، كون بائعي الخضروات يعانون المشقات لجلبها وإيصالها إلى محافظة الضالع؛ حيث يضطرون إلى أن يسلكوا طريقاً أخرى، وهي طريق يافع التي تبعد عن محافظة الضالع مسافة 24 ساعة، أي مسيرة يوم، وهذا بدوره يؤدي إلى تلف كميات من الخضروات والفواكه، وكان من الطبيعي أن يرتفع سعر الخضار والفواكه في السوق نتيجة لذلك".

وأضاف: "وصل سعر الكيلو البسباس إلى 1200 ريال، والطماطم 1000 ريال، والبطاط 600 ريال، والتفاح 1300، والزيتون 800 ريال، وقِس على ذلك بقية أنواع وأصناف الخضروات والفواكه".

وتابع: "هذا الارتفاع في أسعار الخضار والفواكه فاقم من معاناة المواطنين في محافظة الضالع، والذي رافق حرباً دامية تعيشها المحافظة على حدودها الشمالية والغربية".

كما نبّه أنه قد يكون البعض من هؤلاء الباعة عديمي الضمائر، ويفكرون بالكسب أكثر من تفكيرهم بالمواطن ومتطلباته أو احتياجاته والظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها، كما يكون الارتفاع من ضمن المخططات الهادفة إلى إخضاع وتركيع أبناء الضالع لكون جبهاتها مشتعلة وأبناء المحافظة في الجبهات للتصدي للعدو الغاشم، ولكن هيهات أن تخضع الضالع لمثل هذه الأعمال، بل إن ذلك سيزيدها صموداً وثباتاً وتحدياً لكل المؤامرات الدنيئة، وسيقف أبناء محافظة الضالع وقفة رجل واحد ضد الروافض المجوس، فتاريخ الضالع تشهد له المواقع في عموم جبهات البلاد".

بدوره، المواطن حزام مقبل مانع الهدالي من أبناء منطقة حجر قال: "لا يقتصر الغلاء على الخضروات والفواكه فحسب؛ بل حتى وصل إلى أسطوانات الغاز التي ارتفع سعرها هي الأخرى ليصل عند شرائها من المندوب إلى 6000 ريال و2000 ريال إيجار حتى تصل المناطق البعيدة، ومع ذلك لا تصمد الأسطوانة إلى نهاية الشهر"، مشيراً إلى أن هناك تلاعباً بين الوكلاء والمندوبين في التعبئة والأسعار، وهذا حاصل في كل المديريات البعيدة والمحيطة بعاصمة المحافظة.

كما عبر العديد من المواطنين على استغرابهم لهذا الارتفاع، حيث ذهب البعض إلى تفسير هذا بقولهم إن الضالع غير منتجة للخضار والفواكه، ولم يهتم أبناؤها كما ينبغي بهذا الجانب، ولا توجد مزارع أو تشجيع هذا الجانب من خلال تشييد السدود بنظم وطرائق تطويرية واستغلال مياهها وفق أطر مدروسة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى