جنوبيات من أجل السلام" تؤكد ضرورة إرساء ثقافة السلام ونبذ العنف

> عدن «الأيام» فردوس العلمي

> أكدت مجموعة جنوبيات من أجل السلام على ضرورة دعم جهود المبعوث الأممي لليمن الرامية لإحلال السلام في اليمن وإيقاف الحرب والتوجه صوب المسار التفاوضي، وصولاً إلى إحلال سلام شامل ودائم في المنطقة وإخراج كافة المعسكرات من محافظة عدن، وإعادة الهوية المدنية والثقافية السلمية لمدينة عدن، وأن تتحمل المؤسسات العسكرية والأمنية حفظ السلام والسكينة العامة في المحافظات الجنوبية والمحافظات المحررة وخاصة في محافظة عدن، وأن على إدارة أمن عدن ومراكز الشرط أن تتحمل مسئولية استتاب الأمن والسلام والاستقرار في عدن.

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي أقامته مجموعة جنوبيات من أجل السلام، صباح أمس، بمناسبة الذكرى الـ 38 لليوم العالمي للسلام في قاعة فندق سماء الإمارات بمديرية خورمكسر، تحت شعار "لا للحرب.. جميعاً شركاء في صنع السلام".

وطالبت المجموعة من خلال المؤتمر الصحفي المجتمع الدولي والإقليمي بالدفع باتجاه إيجاد حل عادل للقضية الجنوبية واتخاذ الإجراءات والتدابير بهدف خلق الاتفاق والتوافق بين أطراف النزاع بالاعتماد على الوسائل التفاوضية التي ينص عليها الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة، كما طالبت كافة الأطراف بنزع السلاح والامتثال لماء جاء في ديباجة ميثاق الأمم المتحدة ومنع نشوب الحروب وحل النزاعات بالوسائل السلمية تأكيداً على إرساء ثقافة السلام ونبذ العنف.

كما طالبت كافة القوى والفصائل الجنوبية بفتح حوار فيما بينهم يفضي إلى عقد مؤتمر جنوبي - جنوبي من أجل السلام، وبمشاركة منظمات المجتمع المدني والمكونات العاملة من أجل السلام والمرأة والشباب والشخصيات الاعتبارية والمؤسسات المدنية والعسكرية.

وناشدت مجموعة جنوبيات من أجل السلام الشرعية والمجلس الانتقالي لدعم وإنجاح الحوار بينهما والذي دعت إليه المملكة العربية السعودية للخروج من الأزمة الراهنة بينهم، كما ناشدت كافة القوى والفصائل الجنوبية بالعمل على خلق مشروع وطني جنوبي يمثل وثيقة أمان لكل جنوبي ويتم التوقيع عليها من القوى السياسية الجنوبية والأحزاب كعقد اجتماعي جديد بين الجميع يكفل سلامة وأمن كل جنوبي.

وفي افتتاح المؤتمر، ألقت أ. رضية شمشير كلمة تطرقت فيها إلى نبذة عن تأسيس مجموعة جنوبيات من أجل السلام، والتي تأسست في 17/04/2017م، مشيرة إلى دورها في بناء السلام، وأنها "تقف على مسافة واحدة من كل الأطراف وبحيادية كاملة لتنحاز جملةً وتفصيلاً للسلام".

وقالت: "يأتي انعقاد مؤتمرنا الصحفي تزامناً مع الذكرى 38 لليوم العالمي للسلام، والذي أقر بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (36/670) للاحتفال به كيوم عالمي للسلام، وفي موعد يتزامن مع الجلسة الافتتاحية لدورة الجمعية العامة التي تنعقد في شهر سبتمبر من كل عام".

وأضافت شمشير: "تأتي هذه المناسبة في عامنا الحالي وبلادنا تمر بمنعطفات أكثر خطورة وتعقيداً يزيد في تعقيداتها الوضع الإقليمي الراهن الأمر الذي يستدعي تضافر جهود كل القوى الوطنية المحبة للسلام للسعي إلى إحلال السلام والأمن والاستقرار في ربوع اليمن جنوباً وشمالاً، وبدعم ومساندة التحالف، وأن إيقاف الحروب وإحلال السلام في اليمن، جنوباً وشمالاً، هو المبتغى والمراد، فالسلام لنا ولأجيالنا وصون أراضينا من كل عمل إرهابي مدمر لمقدراتنا ومواطنينا هو حق إنساني يأتي في مقدمة الحقوق الإنسانية كافة".

ومن جانبه، أعطى الكاتب الصحفي نجيب يابلي خلفية عن حقوق الإنسان، مؤكداً أن السلام هو حلم كل الشعوب للسير على طريق العمل والنماء من أجل الإنسان في مشارق الأرض ومغاربها، والمسلم لا يجد نفسه غريباً عن هذا الشعار أو الهدف لأن تحية المسلم ملخصة في كلمتين "السلام عليكم"، كما نذكر السلام في دعائنا "اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام".

وقال: "لنكن متفائلين، وأن السلام سيسود الكون رغم أن مصانع السلاح والإنفاق على التسليح لن يسلم بهذا السهولة للخير ويغلق ترسانات السلاح"، منوهاً إلى أن الرئيس الأمريكي الأسبق جون كندي في كلمة له في دلاس قال: بإمكاننا تحقيق السلام دون طلقة رصاص، ودفع ثمن ذلك باغتياله عام 1963م".

حضر المؤثمر السيدة عبير جميل نعمان ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في عدن، والأخ قاسم داود مدير مركز الرصد والدراسات عضو الكونفدرالية الدولة، وعدد من الإعلاميين والإعلاميات وأعضاء مجموعة جنوبيات من أجل السلام، وعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى