قائد الدبابة "الأسطورة" العميد علي ناصر المعكر في لقاء خاص مع «الأيام»

> الأسطورة" مهدت الطريق أمام المقاومة بالضالع لنيل النصر العظيم في 2015

>
هناك عدد من القادة الجنوبيين كانت لهم أدوار تاريخية أثناء الدفاع والذود عن عزة الجنوب وكرامته، فسطروا ملاحم بطولية ودونوا أسماءهم بأحرف من نور في ساحات وميادين الشرف والبطولة والتي كانت أكبر دليل على تصنيفهم برجال الموت الذين لا يملكون من همّ سوى تحرير أرضهم وحماية وطنهم واستعادة دولتهم الجنوبية.

«الأيام» التقت بأحد رجالات الجنوب ممن كان لهم دور بارز في تحرير الجنوب من مليشيات البغي الحوثية وبعدهل مليشيات الإصلاح الغازية القادمة من مأرب، أحد قادة المقاومة الجنوبية وأركان حرب اللواء الثالث صاعقة العميد علي ناصر المعكر، وهو أيضا قائد الدبابة "الأسطورة" التي ذاع صيتها أثناء اجتياح الحوثيين لمحافظة الضالع حيث والتي كان لها دور كبير في دك مواقع عناصر الحوثي، لتفتح الطريق أمام أبطال المقاومة الجنوبية بالضالع لتحريرها من براثن الحوثي وأعوانه.. وخرجت بالآتي:

قائد الدبابة "الأسطورة" العميد علي ناصر المعكر في لقاء خاص مع «الأيام»
قائد الدبابة "الأسطورة" العميد علي ناصر المعكر في لقاء خاص مع «الأيام»

تحدث إلينا العميد علي ناصر المعكر عن قصة دبابته "الأسطورة" وأبرز الوقائع التي كانت حاضرة فيها في حرب 2015، حيث قال: "تحت إشراف القائد اللواء عيدروس قاسم وفي تاريخ 25 مارس 2015م استلمت أول دبابة والتي هي "الأسطورة" والتي أوصلها أحد أبناء ردفان ويدعى قاسم أحمد مقبل وبعد 3 أيام من استلامي الدبابة قمت بتحريكها نحو مدينة الضالع وتم منذ ذلك الحين قصف مواقع ومعسكرات الاحتلال وكان أهمها موقع الخزان المطل على مدينة الضالع من الطريق الرئيسي. حيث مكن ذلك القصف المقاومة من امتلاك دبابتين، وتحركت الدبابتان لضرب جميع المواقع المعادية في المظلوم وعبود والأمن المركزي، وفي ذلك اليوم استشهد القائد البطل علي الرجال في تاريخ 1 /4/ 2015م.

وفي ذلك اليوم وبعد احتدام المعارك العنيفة صعدت الدبابة "الأسطورة" إلى منطقة الدريب المطلة على مدينة الضالع وبعد أخذ الموقع المطل على الضالع طلبت من القائد عيدروس قاسم مدفع "23 مل" ثم أرسله القائد عيدروس في تاريخ 14/ 4/ 2015م بقيادة عبدالله ثابت الردفاني".

وأضاف: "وفي فجر يوم الإثنين الموافق 10 مايو 2015م تم وصول الدبابة "تي 62" إلى موقع النوبة لتدك جميع مواقع ومعسكرات وتحصينات العدو بكل عنفوان وتحدٍّ. وعندما دقت ساعة الصفر وتعليمات القائد عيدروس بإعلان عملية التحرير قمت في الساعة الثانية عشر ليلا وذلك في ليلة 24 مايو 2015م بالتعامل مع كل المواقع وسحق جميع أهداف العدو بدبابة "الأسطورة" الوحيدة، وأسلحة الثوار المتواضعة، وفي 25 مايو تمت السيطرة على جميع المعسكرات بالضالع من قبل المقاومة. وقد تم مواصلة الهجوم في اتجاه البنك المركزي وبعد ذلك تم إعلان الإنتصار، وذلك بعد السيطرة على اغلب احياء ومعسكرات مدينة الضالع بتاريخ 25 مايو.. ولم يتبق سوى بعض الجيوب والمواقع مثل مسجد السلامة وموقع السوداء، وقد قمنا بالتعامل معها بدبابة "الأسطورة" وتم مواصلة ضرب مواقع السوداء حتى الوصول إلى منطقة الوبح، حيث جرحت حينها أنا وزميلي العقيد خالد ناجي سعيد وكان ذلك يوم الجمعة بتاريخ 5/6/2015 في منطقة الوبح".

وعن اللواء الثالث صاعقة الذي يشغل فيه أركان حرب اللواء أفادنا العميد المعكر عن كيفية تشكيله ودوره في الأحداث الأخيرة في عدن ضد ميليشيات الإصلاح الإخونجية وتنظيماتها وخلاياها الإرهابية، فقال: "اللواء الثالث صاعقة هو أحد ألوية الجنوب بل هو وباقي الألوية المشكلة حديثا النواة الاولى لتشكيل الجيش الجنوبي، وقد خضنا في هذا اللواء عدة معارك في الحرب الأخيرة في عدن وكانت البداية في ساحة العروض وصولا إلى جولة بدر حيث تم تطويق معسكر بدر والسيطرة عليه من قبل أفراد اللواء الثالث واللواء الأول مشاة بقيادة علي أحمد البيشي، وأيضا مجموعة من كتائب العاصفة، وكانت المعارك قوية جدا وحاسمة كون الدبابات التابعة للواء الثالث خرجت لتحسم الأمر في خور مكسر".

واستطرد العميد قائلا: "قدت المعركة بنفسي مرورا بحي السعادة وبوابة المطار ووصولا إلى الخط الساحلي وأطراف مدينة خور مكسر وجولة الرحاب في العريش، ومن ثم ملاحقة الخلايا الإرهابية في معسكرات الصولبان، وأيضا تمت السيطرة على أربعة معسكرات كانت الميليشيات الإرهابية قد قامت بنهبها، حيث تمت السيطرة في تمام الساعة الخامسة عصر يوم 28/8/2019 على الوضع بشكل عام".

الأسطورة" مهدت الطريق أمام المقاومة بالضالع لنيل النصر العظيم في 2015
الأسطورة" مهدت الطريق أمام المقاومة بالضالع لنيل النصر العظيم في 2015

وتابع حديثه: "بعدها تم التثبت والتفتيش في النقاط ومداخل المدينة من كل الاتجاهات ونشر الدوريات على ساحل أبين والعريش وتأمين المعسكرات التي تم السيطرة عليها من قبل اللواء الثالث صاعقة، وقد بقيت بعض جيوب بسيطة تعاملنا معها مؤخرا، وقد تواصلنا مع إخواننا الوافدين من الضالع وردفان ويافع، وقد وصلت قوه كبيرة إلى منطقة الحسيني لحج وصولا إلى منطقة بئر ناصر واشتبكت مع المجاميع في اللواء الخامس سابقا".

وقال: "تحرر المعسكر ودخلت تلك القوات إلى مدن دار سعد والمنصورة والشيخ عثمان، وتمت السيطرة على عدن بالكامل، وقد كان هناك مخطط كبير لإشعال فتنة كبيرة وإسقاط عدن في الفوضى، ولكن بعون الله ثم بفضل أبطال المقاومة الجنوبية ورجال الدروع في اللواء الثالث صاعقة وبقية الألوية والأحزمة تم وأد هذه الفتنة وإخماد نار تلك الخلايا".

وأكد العميد علي ناصر المعكر في سياق حديثه، بصفته قائدا عسكريا ذا خبرة في الجيش وله ثقله بين القادة العسكريين الجنوبيين، أنهم يعملون وفق آلية مدروسة لإعداد جيش جنوبي قوي ومتماسك، فقال: "لدينا قيادة حكيمة وشجاعة متمثلة بالرئيس عيدروس قاسم الزبيدي ونائبه هاني بن بريك، وقد تم البدء بتدشين تلك الآلية بإنشاء بعض الألوية والمتمثلة بألوية الصاعقة وأيضا بعض الوحدات الجنوبية المنطوية تحت ما يسمى الشرعية المنتهية صلاحيتها، وإن شاء الله في الأيام والأشهر القادمة سيكون هنالك جيش جنوبي قوي قادر على حماية حدود أرضه وبحره وسمائه، وسيكون جيشا نظاميا قويا ومؤهلا في المقام الأول، وذلك بفضل دعم أشقائنا في دول التحالف العربي والمتمثل بدولة الامارات العربية المتحدة التي نبعث لها خالص امتناننا وشكرنا على هذه الوقفة الرجولية الأخوية والإنسانية مع شعب الجنوب التواق لنيل لحريته".

التقاه : صلاح الحيدري

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى