كرسي الرئاسة

> مشتاق عبد الرزاق

>
مشتاق عبدالرزاق
مشتاق عبدالرزاق
* بادىء ذي بدء ، وبعد الصلاة والسلام على نبينا المصطفى المختار ، وعلى آله الأخيار ، وصحابته الأطهار أقول بأن مقالي هذا عبر منبر "الأيام" الحُرّ الشريف لا علاقة له بالسياسة لا من قربب ولا من بعيد ، والله على ما أقول شهيد.

* المقصود بالعنوان أعلاه ، هو كرسي الرئاسة ، وقيادة دفة السفينة في أي نادٍ أو اتحاد رياضي ، أو مؤسسة ، إلخ .. حيث صار الجلوس والتربّع على "كرسي الرئاسة" فيها أمراً غير مرغوب على الإطلاق، لأن الكثيرين من العارفين ببواطن الأمور ، والمُطلعين على خلفياتها لا يُحبّذون أن يصبحوا رؤساء ، حتى لا يكونوا عُرضةً للانتقادات والملاحظات بين كلّ آونةٍ وأخرى ، ولهذا رفضوا المناصب، وآثروا أن يعملوا من خلف الكواليس رافعين شعار : "إرضاء الناس غاية لا تُدرك".

* " العبد لله" ومن وجهة نظر شخصية يرى بأن الجلوس على هكذا "كرسي" ، والبقاء في" قمة" هذا النادي ، أو ذاك الاتحاد ، يحتاج إلى شخص يمتلك قلباً جريئاً ومُنفتحاً وشجاعاً ، لا يخشى التوغّل في الأراضي المنفتحة ، والسير في الطرق المتعرّجة ، مهما كانت وعورتها.
* والأهم من كل ذلك ، ينبغي أن يكون "الرئيس"، واثقاً من نفسه ، مُدركاً لقدراته ، ومؤمناً بنجاح خطواته بعيداً عن الغرور ، أو الشعور الزائف بالعظمة ، فالثقة بالنفس تُعوّض كلّ نقص .. وكلما زادت ثقة المرء، أي إمرؤ بنفسه ، إزدادت فُرص نجاحه وعدد أنصاره ومُحبًيه ، وكلّ مَن يؤمنون بأفكاره وقُدراته.

* كم هو جميل أن يعيش المرء ، وهو يحمل في قلبه ، معاني الحُب للآخرين ، يحذوه الأمل في غدٍ مشرق وضّاء ، مملوء بالوفاء والنقاء والعطاء والإخاء .. وكم هو رائع أن يعيش المرء من أجل الآخرين ، ببذل كلّ ما في وسعه ، من أجل إسعادهم ، يبتسم لـ "فلان" ، ويُخفف عن "علان" بكلمة صادقة على أقل تقدير.
* نحن هنا لا نُسدي نصائح ولا نُمارس الوعظ ، لأن ذلك ليس دورنا ، ولأن الكثيرين قد لا يُحبّون ذلك ، وأيضاً لأننا على يقين ، بأن لا وصاية لأحد على الآخرين ، مهما بلغت درجة ثقافته ، لكننا ندّعي والادّعاء من سمات أهل الإعلام ، أن الحياة تحتاج إلى عُلبة ألوان دفعة واحدة ، وليس إلى لون واحد فقط ، كي تُحتمل وتُعاش كما ينبغي.

* ختاماً .. أقول بأن العمل ، في أروقة الأندية والاتحادات الرياضية ، بأمانة ودراية وشفافية ، هو ما يُعزز القِيم النبيلة والأهداف الصادقة ، وهو أيضاً إذا اضمحلّ ، أو أصابه الضعف والضمور ، يدقّ إسفيناً في جذورها .. "مع مودتي وتقديري لرؤساء الأندية والاتحادات الرياضية في بلدنا الحبيبة.

تغريدات سريعة
* (التاريخ ينسى أصحاب الكراسي ويتذكّر دائماً أصحاب الإبداع).
* بعض الرياضيين يسمعون بآذانهم ، والبعض الآخر ببطونهم ، والبعض الثالث بجيوبهم ، فيما البعض الرابع لا يسمعون أبداً.

* (ربما تشعر بالإحباط إذا كنتَ تثق في كل الناس لكنك ستشعر بالتعاسة الحقيقية إذا لم تكُن تثق في أحد على الإطلاق).
* نحن اليوم أمام واقع رياضي ينبغي فيه أن نُعيد الميزان أعني ميزان العدالة للتساوي في كل شيء دون الميل إلى" فلتان" أو "زعطان".

* ماأروعه الفيلسوف "سارتر" حين قال : (عرفنا كل شيء في الحياة ، إلا كيف نعيشها)؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى