«الأيام» تكشف حقيقة لجوء الحوثيين للإفراج عن أسرى من سجونهم

> صنعاء «الأيام» خاص

> كشفت مصادر صحيفة «الأيام» في صنعاء، عن مساعٍ حثيثة للجنة الأسرى التابعة لجماعة الحوثي لإطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الأسرى، ممن تسميهم (المرتزقة)، بعد أن اكتظت سجونها بهم.

وقال المصدر في سياق تصريحه للصحيفة إن جماعة الحوثي تتواصل مع عدد من المشايخ القبليين لإجراء وساطات للإفراج عن الأسرى، بعيداً عن الأمم المتحدة ولجنة الصليب الأحمر الدولية، وفسر ذلك بأن الجماعة تعاني من ازدياد عدد السجناء والمعتقلين في مئات المنازل والأماكن التي تم تحويلها إلى سجون ومعتقلات.

وأوضح المصدر ذاته بعدم قدرة جماعة الحوثي على الإيفاء بالتزاماتها، وخاصة فيما يتعلق بالمعتقلين والمخفيين والمختطفين من قبلها، حيث تمنع عنهم الزيارات، ولا تعترف بتواجدهم في سجونها ومعتقلاتها.

وأكد أن عمليات الاعتقال كبدت الجماعة خسائر تقدر بعشرات الملايين بشكل يومي، ما دفع بقياداتها إلى التواصل والاجتماع مع شخصيات قبلية ومواليين للشرعية، لإجراء عمليات تبادل للأسرى بين الطرفين.

وأعلنت جماعة الحوثي الشهر الماضي عن أسر المئات من الجنود المغرر بهم، كما تسميهم، في عملية عسكرية لاتزال تحتفي بنجاحها حتى اليوم، كما أفرجت الجماعة قبل نحو أسبوعين، عن عشرات المختطفين في سجونها بصنعاء، بينما روّج إعلام الجماعة بأنها أفرجت عن مئات الأسرى والمختطفين في محاولة لبث رسائل إعلامية زائفة تحسن صورتها أمام المجتمع الدولي. ومن جانب آخر أفرجت الجماعة عن الدفعة الأخيرة (290) أسيراً، لتفرغ أماكن لأسرى جدد من عمليتها العسكرية في وادي جبارة بمديرية كتاف.

تأتي العمليات السابقة لجماعة الحوثي في ظل استحواذ جناح معين فيها، يقوده مدير مكتب الرئاسة التابع للجماعة، أحمد حامد ومحمد علي الحوثي، على كل الإيرادات المتضاعفة مما كانت عليها، التي تجمعها الجماعة من تجارتها بالنفط والغاز، واستحداثها أسواقاً سوداء لتزداد معها المعاناة والأعباء المعيشية على المواطن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى