نتائج مفيدة تدفعك للتمسك بالقراءة‎‎

>

معلومة واحدة قد تتسبب في تغيير حياتك برمتها. فما بالك لو قرأت كتابًا كاملًا، أو مجموعة من الكتب، ترى كيف سيكون الأمر؟ وماذا لو تحولت القراء في حياتك لعادة يومية؟ إن الكثيرين لا يعرفون عن فوائد القراءة إلا القليل؛ لذلك يبتعدون عنها، ويهجرونها. وهنا سنتعرف على فوائد مختلفة لعادة القراءة، وكذلك على آلية عملها على جسد الإنسان، وعقله، وصحته.

المعرفة

تعد المعرفة  إحدى أهم قدرات الإنسان لتفسير الحياة، وتكوين موقف خاص من الأشياء الغامضة من حوله. ودونها يبقى الإنسان ضعيفًا، قليل الإدراك. فتعطي الكتب الكثير من المعلومات، وتزيد من تعميق فهم الإنسان وتثقيف خطاه. فإن اكتسابك معلومات مختلفة من الكتب، يجعلك أكثر ميلًا لتحكيم العقل في مواقف الحياة.

تحسين القدرة العقلية

تفيد الدراسات بأن القراءة تقي عقل الإنسان الخرف والزهايمر، مستقبلًا. كما أنها تحسن القدرة التحليلية للعقل من خلال تمارين الخيال التي تتدرب عليها الخلايا العصبوية في المخ أثناء القراءة. فبنفس الآلية التي تعمل بها عضلات الجسم، حين تضمر بغياب التمارين الرياضية، فإن الخلايا العقلية أيضًا تضمر في حال إهمالها، بترك القراءة.

تخفيف التوتر

تبين من خلال الدراسات الحديثة بأن القراءة لها مفعول سحري في تقليل حدة التوتر لدى الإنسان، وبشكل أفضل من المشي لمسافات طويلة، أو الاستماع للموسيقى. ولوحظ أثر القراءة الإيجابي على الجسد الإنساني بشكل عام.

تجديد الذاكرة

كلما أتممت قراءة كتاب تكون أنعشت ذاكرتك بالكثير من الأفكار. فتعدد الشخصيات والمعلومات والأحداث، يجعل العقل بذاكرة أوسع وأكثر حيوية، ويدربها بحيث تكون مهيأة لاستعادة أفكار قديمة مخزنة داخلها. كما أنك مع كل معلومة جديدة، تضيف مسارات جديدة لعقلك، وهو ما يزيد من قوة المسار القديم لديك.

تفعيل الخيال

يزداد عقل الإنسان ميلًا للإبداع كلما اكتشف معلومات جديدة، أو أحاسيس مختلفة عما في خياله. وميلك للخيال يعني أنك تفكر بطريقة جديدة لحياتك، وهو ما يمنحك صفة الاختلاف والتميز. ومن المثير أن تعرف بأن عقلك يعمل في أفضل حالاته وأنت تتخيل.

إضافة مفردات اللغة

وأنت تقرأ فإنما يزداد محصولك اللغوي، وتتعرف على كلمات جديدة، قد تستخدمها في الكتابة أو الحوار. وهو ما يكسبك الطلاقة والثقة في التعامل مع الآخرين.

تطوير القدرة النقدية والتواصل

 يشكل الإنسان من خلال القراءة موقفه الخاص من الحياة. ويلغي خاصية النقل من الآخر دون إدراك. فالكثير من القناعات الخاطئة تحذف بواسطة القراءة، ويحل محلها التفكير الحر القائم على تفسيرات لتجارب مختلفة مرت خلال رحلة المعرفة. إن أجمل المشاعر أن يصير بإمكانك أن تنتقد التصرف الخطأ، وتعيد تقويمه بمعرفتك. كما أن القراءة تزيد من القدرة على الاتصال، بما تكتنزه من خبرات ومعلومات داخل العقل، فيصير سهلًا أن تخاطب الآخرين بما تعلمته.

عادة لا خوف منها

يمكننا البقاء مع القراءة مدى الحياة دون أن يصدر منها أي ضرر. فهي إضافة إلى التسلية، فإنها تلهيك عن عادات خاطئة قد تسبب لك الهلاك، وتضعف صحتك في المستقبل. وهي طريقة رائعة للتغلب على الرتابة، والملل من روتين الحياة اليومي، بما تنقله إليك من عوالم مختلفة تثير داخلك الشغف للحياة. ويمكن اعتبارها أرخص وسائل الترفيه مقارنة بوسائل أخرى قد تكلفك الكثير من المال والجهد، زد على ذلك إمكانية التنقل بالكتاب لأماكن مختلفة، وهو ما لا يتوافر في عادات تسلية أخرى كالتلفاز والكمبيوتر.

التحفيز

إن قراءة الكتب تزيد من إقبال الإنسان على حياته، وطالما أن المرء يواظب على القراءة، فإنه يحتك بخبرات الأشخاص المميزين، ويلتقط صفات المفكرين والعلماء، والأدباء. وهو ما يسهم في تغيير نمط التعاطي مع الحياة، ويزيد من الأدوات لحل المشاكل التي تحتاج إلى تفكير عميق. فتبقى الكتب مصدر تحفيز للفكر الشخصي، ومصدر إلهام للتعامل مع الذات والواقع.

تحسين الصحة

يمكن اعتبار الكتب عيادة خاصة، من خلال قدرتها على حل المشاكل الشخصية. فالذين يعانون من درجات غير حادة من الاكتئاب، يمكنهم الاعتماد عل الكتب كمساعد في تنظيم اضطرابات الصحة بدنيًّا، وعقليًّا.

تعزيز الذكاء العاطفي

عادة قراءة الروايات تجعل الإنسان يضع نفسه مكان الشخصيات ويتقمص عاطفتها، وهو ما يمكنه من الشعور بإحساس الآخر في الواقع. وكذلك يعزز الذكاء العاطفي لدى الفرد. كما أنه يجعله يغلب العاطفة كضمير، في الحكم على الحالات المختلفة، وبالتالي الوصول إلى أعلى مراتب الإنسانية. وكلما حمل العالم الفكر التعاطفي، حتمًا سيكون أفضل.

الاعتداد بالذات

وتزيد الرغبة في القراءة من شعورك بالثقة، وتقوي إحساسك بالأمان الداخلي. ويمكن أن تراقب زيادة ميلك للانتاج. فالقراءة تجعل من داخلك مخزنًا للأفكار الجديدة، ومنبعًا للطاقة المحفزة على العطاء، بالإضافة إلى ذلك تقوي العزيمة لحل مشاكل الآخرين، والاهتمام بالهم المجتمعي، وبالتالي رقي مكانتك واحترامك لذاتك.

حل مشكلة الأرق

يوصي الأطباء من يعانون الأرق، باتباع عادة إيجابية قبل النوم، لتصفية الذهن. ولعل أفضل هذه الحلول اتباع القراءة. فهي تشغل العقل عن المشاكل الشخصية، وتفعل الدماغ بشكل صحيح، دون توتر سلبي، بل تمنحك طاقة إيجابية، تساعدك على النوم والراحة.

التعلم الذاتي

إن ما تمنحك إياه الكتب، من معلومات ومقاربات ذهنية، يزيد من وعيك، ومن فهمك لذاتك. فيصير من الممكن أن تعلم نفسك ذاتيًّا دون الحاجة إلى معلم آخر. كما يمكن أن تتحكم بنفسك في المواعيد التي ترغب من خلالها التعلم، واكتساب مهارات جديدة. إن ذلك يزيل عنك عبء المتابعة أو التحكم، المرهقيْن. فمن خلال القراءة ستكتشف نقاط ضعفك، وتتمكن من حل كل مشكلة على حدة، وبشكل تراكمي، سيبرز الجانب الإيجابي داخلك، كتفاعل صحي مع القراءة.

إرم نيوز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى