شبوة لن تقبل الذُل والخضوع

> ما يجري اليوم في محافظة شبوة تحديداً من قتل وتنكيل وسجن وتعذيب وممارسات قمعية وانتهاكات جسيمة بحق كل من يقول لا لتلك الميليشيات الإخوانية والعصابات الإرهابية التي جاء بها الجنرال الإخواني العجوز علي محسن صالح الأحمر، من محافظتي مأرب والجوف الشماليتين إلى محافظة شبوة الأبية وبتواطؤ بعض العملاء إنه شيء مؤلم ومحزن للغاية باعتباره يتنافى كلياً مع الشرائع السماوية والقوانين الوضعية والقيم الإنسانية النبيلة..

نعم إن كل تلك الممارسات الإرهابية غير الأخلاقية أصلاً ظاهرها باسم الشرعية اليمنية، وباطنها هي الشرعية الإخوانية المتحوثة وداعمة الإرهاب القاعدي والداعشي وما في حكمهما، وهذا ما أدى إلى موجة من الاستياء والشعور بالغضب بين أوساط عامة الناس في تلك المحافظة المعروفة بخصوصيتها من العادات والتقاليد والأعراف القبلية الأصيلة التي ترفض الخضوع للظلم والاستبداد من قِبل أي جهة كانت.

ولتلك المحافظة تاريخ حافل في مواجهة الغزاة المحتلين السابقين وعملائهم المأجورين، وهو ما سيعيد التاريخ نفسه اليوم بكل تأكيد عاجلاً غير آجل، وما المناوشات المتقطعة والكمائن التي يقوم بها رجال النخبة الشبوانية والمقاومة الجنوبية في بعض مناطق المحافظة ضد أولئك الغزاة إلا دليل على الرفض القاطع للوجود الإخونجي الشمالي على أرض شبوة الطاهرة، وقريباً جداً سينفجر بركان الغضب العارم الذي ستشعله أبطال شبوة المغاوير لتطهيرها من دنس الغزاة الإرهابيين القادمين من خلف الحدود لغرض تركيع وإذلال أبناء شبوة الأحرار.

إلا أن من أرادوا ذلك لشبوة وأبنائها اليوم فهم واهمون باعتبار شبوة لا تقبل الذل والخضوع والاستسلام، مهما كان جبروت الغزاة هكذا هي شبوة كما عرفناها عبر التاريخ وستظل كذلك باعتبارها جزءاً أصيلاً من شعب الجنوب الأبي بتاريخه العريق. والله على ما نقول شهيد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى