أمريكا قلقة إزاء اعتقال والد ناشطة مدافعة عن حقوق الإنسان في باكستان

> واشنطن «الأيام» أ ف ب

> أعربت واشنطن مساء أمس الخميس عن "قلقها" من معلومات تفيد عن اعتقال والد ناشطة باكستانية لاجئة في الولايات المتحدة، في إطار حملة قمع متزايدة تستهدف المعارضين في باكستان.

وكتبت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون جنوب ووسط آسيا أليس ويلز في تغريدة "نحن قلقون إزاء معلومات تفيد بمضايقة مستمرة لعائلة جولالاي اسماعيل واحتجاز والدها".

وأكدت أن بلادها تدعو باكستان إلى "احترام حقوق المواطنين في التجمّع سلمياً والتعبير وفي الخضوع لمحاكمة عادلة".

ولم يرغب أي من المسؤولين الباكستانيين الذين تواصلت معهم وكالة فرانس برس التعليق في الوقت الراهن.

وفي سبتمبر، فرّت جولالاي اسماعيل الناشطة في مجال حقوق الإنسان، إلى الولايات المتحدة حيث طلبت اللجوء.

وسبق أن كتبت اسماعيل في تغريدة أن والدها خُطف الخميس "على مقربة من المحكمة العليا في بيشاور"، عاصمة شمال غرب باكستان.

وقالت في مقطع فيديو "رجال يرتدون ملابس ميليشيات سوداء أخذوا والدي في سيارة سوداء" معربةً عن "قلقها البالغ من احتمال تعذيبه".

وكتبت الباحثة في منظمة العفو الدولية رابعة محمود على توتير "محاموه لا يعرفون ما هي التهمة التي وجّهت إليه"، مضيفةً أن والد اسماعيل موجود في مركز اعتقال تابع لوكالة التحقيقات الفدرالية.

وفي وقت لاحق، نشرت اسماعيل تقريراً عن التحقيق الأولي لوكالة التحقيقات الفدرالية، يشير إلى انّ والدها متهم بتبني "خطاب كراهية و(بنشر) معلومات خاطئة ضدّ الحكومة والمؤسسات" عبر وسائل التواصل الاجتماعي".

ودعت اللجنة المستقلة لحقوق الإنسان في باكستان إلى الإفراج عنه.

وجولالاي اسماعيل من مؤسسي منظمة "أوير غيرلز" (فتيان نبيهات) غير الحكومية في باكستان عام 2002 ومتخصصة في الدفاع عن حقوق النساء في البلد المسلم المحافظ.

وحازت اسماعيل على جائزة منع النزاعات من مؤسّسة شيراك عام 2016 وجائزة آنا بوليتكوفسكايا عام 2017.

وتعرّضت لضغوط متزايدة عندما بدأت التنديد بالعنف الجنسي وعمليات الاختفاء القسري المفترضة التي يقوم بها عسكريون في شمال غرب باكستان، وهو خط أحمر بالنسبة للجيش الذي يتمتع بنفوذ كبير.

وبعد توقيفها مراراً، توارت اسماعيل عن الأنظار لمدة أربعة أشهر قبل أن تفرّ إلى الولايات المتحدة.

وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس في واشنطن في سبتمبر، أعربت اسماعيل عن قلقها البالغ حيال مصير والديها المعزولين اجتماعياً وفق قولها، إذ إن قوات الأمن تستجوب أي شخص يتواصل معهما.

واعتبرت الخميس أنه "من أجل معاقبتي ولإرغامي على الصمت، الآن تتمّ معاقبة أبي".

وتندد وسائل إعلامية والمجتمع المدني والمعارضة السياسية بزيادة القيود على حرية التعبير منذ وصول رئيس الوزراء عمران خان إلى السلطة في يوليو 2018، وبتعزيز سلطات الجيش.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى