مدير الري بأبين: نواجه صعوبات كثيرة والحكومة لم تفِ بوعودها

> تقرير/ ماجد أحمد مهدي

> تعرضت مساحات زراعية واسعة في أبين لأضرار كبيرة بسبب السيول الجارفة التي شهدتها المحافظة مؤخراً وتهالك شبكة الري والقنوات الرئيسة والفرعية فيها.

عبدالله طبيق
عبدالله طبيق
وأوضح مدير عام إدارة الري في أبينٍ، عبدالله طبيق، أن الأمين العام للمحافظة، مهدي محمد الحامد، شكّل لجنة زراعية على إثرها لحصر الأضرار في المحافظة بشكل عام نتيجة تدفق السيول بكميات كبيرة لاسيما من سدي "مهارية والديو" في وادي بنا، والتي فاقت القدرة الاستيعابية لتحمل شبكة والقنوات فيه، الأمر الذي أدى إلى إحداث أضرار واسعة منها جرف أكثر "العقم" الترابية والدفاعية والتحويلية والجسور والسدود والقنوات الرئيسية والفرعية منها، لافتاً إلى أن هذه الشبكة تم إنشاؤها في عهد الاستعمار البريطاني وتحديداً في أربعينات القرن الماضي، بهدف زراعة القطن "طويل التيلة" في دلتا أبين، ولم تشهد أي صيانة حتى اليوم، كما أن سد باتيس، والذي تم بناؤه بعد سيول 1982م واُعيد تأهيله في 1983 بسعة (4600) متر مكعب، هو الآخر لم يطرأ عليه أي عملية تأهيل أو صيانة للقنوات التابعة له، وقد تجاوز تدفق السيول منه مؤخراً الـ 4 أمتار نتيجة لتعطل شبكته منذ عام 2012م.

انعدام الصيانة
وأضاف طبيق، في تصريحه لـ«الأيام» بالقول: "هناك الكثير من (العقم) جرفتها السيول منها: عقمة الهيجة التحويلية، وعقمة رأس عبر الشرقية والفنح والديو والعش والسيجر وجدلة عباد والسادة، بل إن جميع "عقم" الحرور وكل القنوات الرئيسة والفرعية والمنشآت المائية باتت بحاجة إلى صيانة وإعادة تأهيل بسبب انتهاء العمر الافتراضي للشبكة".


وتابع مدير الري بالمحافظة قوله: "في وادي حسان أيضاً تدفقت مياه السيول في الصيف الماضي بكميات كبيرة قُدر ارتفاعها بـ 4 أمتار بسبب العمل التقليدي في الوادي الذي هو عبارة عن عقم ترابية وتحويلية ودفاعية، الأمر الذي نتج عنه انجراف كل العقم الترابية من منطقة يرامس وانتهاء بمنطقه العوسج، وفي هذا الموسم تدفقت مياه السيول بكميات أكبر، وعبر «الأيام» نناشد قيادة السلطة المحلية في المحافظة وعلى رأسها اللواء أبوبكر حسين ومدير عام مكتب الزراعية بإصلاح ما خربته السيول وإعادة العقم الترابية، ليتم الاستفادة من مياه السيول في ري أكبر عدد ممكن من أراضي المزارعين، وكذا توفير المخصصات الكافية لتسهيل نزول المفتشين الزراعيين لإصلاح الأضرار السابقة لموسم الصيف، موضحاً أن المساحات المروية خلال موسم الخريف الحالي بلغت حتى الأن (2070) فدان.

وقال طبيق لـ«الأيام» هناك جهود مبذولة من قِبل المحافظ بهدف الارتقاء والنهوض بنظام الري في المساعدة وإصلاح القنوات والسدود بالمناطق المختلفة، وكذا من مهدي محمد الحامد، الأمين العام، والذي لم يأل جهداً كذلك في تذليل الصعاب لتسيير أعمال الري إلا أن الحكومة لم تفِ بالتزاماتها لتحافظ على القطاع الزراعي ونظام الري".

معوقات
وأوضح مدير عام إدارة الري بأبين في سياق تصريحه لـ«الأيام» أن هناك الكثير من المعوقات تقف حائلاً أمام إدارته أبرزها: استمرار احتلال مبنى إدارة الري من قِبل مواطنين منذ أيام الحرب الأخيرة على المحافظة.


وأضاف: "حالياً نسير أعمالنا في غرفة بشكل مؤقت بالإرشاد الزراعي، كما إننا بحاجة إلى وسيلة مواصلات للتنقل بها في جميع أنحاء الدلتا المترامية الأطراف لاسيما أننا نبلغ بموعد قدوم السيول في وقت متأخر من منتصف الليل، فضلاً عن عدم التفاعل معنا في حال وجود مخالفات من بعض المزارعين الذين يقومون بالاعتداء على نظام الري إلا فيما ندر، وهو ما يتطلب منا محروقات أثناء النزول واعتماد الإدارة لا يتجاوز 45 ألف ريال، وعبر "الأيام" نناشد الحكومة والسلطة المحلية في أبين إلى الالتفاف إلى هذا المحافظة الزراعية ومعالجة الأضرار الناجمة عن المستنقعات التي أدت إلى تدفق السيول الأخيرة، كما نتمنى من دول التحالف العربي الاهتمام والرعاية بدلتا أبين والقطاع الزراعي بشكل خاص والذي يعتمد عليه الغالبية العظمى من سكان المحافظة كمصدر رزق لهم، علاوة عن المردود الاقتصادي الكبير الذي يعود على الدولة وشريحة المزارعين على حدا سواء".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى