طلاب اليمن في لبنان.. بين مطرقة «التعليم العالي» وسندان «التدريب الفني»

> تقرير: سليم المعمري

> سلسلة من المعاناة تلاحق طلابنا في كل مكان؛ حيث تطرقنا إلى معاناة الطلاب في الهند وروسيا وسوريا سابقاً، والآن سوف نفتح أبواب المعاناة في لبنان؛ حيث يشكو هناك طلابنا من غياب الاهتمام وإدراجهم دائرة النسيان في ظل تسويف حكومي واضح ممثلة بوزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني.

خدعة
يتحدث أحد الطلاب المبتعثين إلى لبنان طالباً عدم ذكر اسمه: "كأوائل جمهورية تم ابتعاثنا إلى جمهورية لبنان من قِبل وزارة التعليم الفني، وعددنا 54 طالباً وطالبة، وبسبب تحمل الطالب تكاليف السفر إلى الدولة المبتعث إليها اضطر أغلبية الطلاب لتوقيف المنحة، فغادرنا اليمن إلى لبنان وعددنا 30 طالباً، وذلك بعد أن أخذنا الوعود والعهود من وزير التعليم الفني، عبدالرزاق الأشول، شخصياً باعتماد مستحقاتنا المالية من الربع الثاني، بل لم نكتفِ بالوعود الشفهية وأخذنا قرار إيفاد معتمداً من وزارة التعليم الفني".

وتابع قائلا: "فمنذ وصولنا إلى لبنان في شهر يونيو إلى يومنا هذا ونحن نتحمل مصاريف وتكاليف دراسة اللغة الإنجليزية التي أقرتها الوزارة ولم تتكفل بدفع رسومها؛ حيث ندفع لمعهد اللغة 110 ريالات دولار شهرياً من حسابنا الخاص على أمل أن يصل الربع الثاني". ويضيف مستغرباً "لكن قبل صرف المستحقات المالي للربع الثاني بأسبوعين اتضح أنه لم يتم إضافة أسمائنا في كشوفات الربع الثاني بسبب تعنت وزارة التعليم العالي من تنفيذ توجيهات اعتماد الربع الأول من قِبل رئاسة الوزراء وذلك بحجة أننا لسنا في الابتعاث".

أما من ناحية موقف وزير التعليم الفني من معاناة الطلاب المبتعثين، أوضح قائلاً: "تواصلت شخصياً مع وزير التعليم الفني وكان رده هزيلاً، فهذا إن دل فإنما يدل على ضعف في اتخاذ قرارات وتنفيذها..". مشيراً إلى أن وضعهم الاقتصادي مزرٍ جداً؛ بل إنهم قد قدموا كل ما يمتلكون من أجل مواصلة التعليم رغم كل الضغوطات والعراقيل التي نصبتها وزارة التعليم العالي في طريق الطالب من تحمل تكاليف السفر وتحمل مصاريف الأشهر الأولى بسبد تأخر المستحقات.

إهمال وغلاء فاحش
أشار إلى أنهم برغم الغلاء المعيشي في لبنان فقد تحملوا تكاليف السفر والمعيشة ورسوم دراسة اللغة الإنجليزية إلى يومنا هذا حيث لا ستطيعون الصمود أكثر من ذلك لأنهم وصلوا إلى مرحلة الإفلاس. مضيفاً "نحن حالياً في شهرنا الرابع ولم تصلنا أي مستحقات والفاجعة الكبرى أنه تم صرف مستحقات الربع الثاني لجميع الطلاب في الخارج وتم إسقاط أسمائنا منه على الرغم أننا نمتلك مذكرات اعتماد وقرار إيفاد ومذكرة وصول من السفارة وإفادة دراسة بالمعاهد وفترة وصولنا إلى لبنان تجاوزت الأربعة أشهر.. أكل هذا لا يكفي لصرف مستحقاتنا المالية؟".

وتسائل: "فلماذا كل هذا الإهمال والتجاهل والنسيان لطلاب التعليم الفني؟ ألسنا طلاباً مبتعثين من قِبل الدولة أو ليست وزارة التعليم الفني تابعة للدولة؟".

"هل تريدون منا أن نتسول؟"
ويضيف واصفاً معاناته اليومية هو وزملائه المبتعثين: "لقد وصلت خسارتنا إلى ما يقارب 2000 دولار، بعنا الغالي والنفيس من أجل أن نحظى بإكمال الدراسة في الخارج، إلى أن وصلنا مرحلة الإفلاس، وها هو فصل الشتاء قد أقبل ونحن لا نمتلك حتى قيمة البطانيات ولا نستطيع أن نواجه خطر الإهانة وشبح الجوع، أم أنكم تريدون منا أن نتحول إلى متسولين". مرجعاً سبب تدهور وضعهم المعيشي وعدم صرف مستحقاتهم المالية إلى "تعنت وكيل وزارة التعليم العالي، د. مازن الجفري، الذي رفض توجيهات رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي باعتمادنا في الربع الثاني برغم وجود توجيهات صريحة من رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي باعتمادنا ضمن كشوفات الربع الثاني".

بيع أملاك لنا
بدوره يتحدث لبنان اليوم مظاهرات وارتفاع اسعار واهلي حولوا لي ب ٨٠٠ دولار حيث قامت والدتي ببيع البقرة والثلاثة الكباش. متحدثا بوجع امي الان طفرانة كانت تشوف البقرة حقنا كأنها احد ابنائها. مضيفا البلاد الوضع مزري ما عد في مكان تتوجه اليه حتى نتواصل يجيبوا لنا فلوس
الايجار بالشهر ١٥٠ دولار بإجمالي ٧٥٠دولار بالخمسة الاشهر.

ويضيف دراسة اللغة ٢٠٠ دولار بالشهر بإجمالي ١٠٠٠ دولار بالخمسة الاشهر والمعيشة ١٥٠ دولار ٧٥٠ بالخمسة الاشهر وحق الاقامة ٣٠٠ دولار وحق الطيران ٨٠٠ دولار لما سافرنا من الوطن الى لبنان اي اجمالي الكل ٣٥٠٠دولار هذا اقل طالب صرفها.

معاناة طويلة
اما الطالب بعد ترشحنا في منح التبادل الثقافي للطلاب الأوائل في التعليم الفني والتدريب المهني تم قبولنا من الجهة المانحة التي هي بالأخير دولة لبنان كما اننا بعد معاناه طويله من المعاملة والمطالبة تم ابلاغنا انه سوف يتم اعتمادكم من الربع الاول اضافه الى اعتماد ربع اخر لرسوم دراسة اللغة الا اننا تفاجئنا انها كانت مجرد اقاويل متداولة بين وزارتي التعليم الفني والتعليم العالي.

ويشير مما جعلنا نتابع الامر بجدية حتى تم اصدار ورقة رسميه باعتمادنا في الربع الاول في حين تم سفرنا وذلك كان بتاريخ 2019/5/8 برقم 537 الا انهم حملونا تكاليف السفر اضافة الى تكاليف السكن والمعيشة ورسوم الدراسة الى ان يتم صرف الربع وتم تقديرها من قبل سفارات بلادنا لدى لبنان ب2000$ من خلاف تكلفة التذاكر وبذلك كان سبب لتأخيرنا لجمع هذه التكاليف وقررنا السفر في تاريخ 2019/6/29 وذلك بنا على هذا التوجيه اضافة الى قرار الايفاد الصادر من وزارة التعليم الفني.

"وزراتنا بدون قرار"
من جهته، قال الطالب وديع حامد الشميري لـ "الأيام": "مشكلة التعليم الفني هي التأخير في المعاملة، فحتى اللحظات الأخيرة بعد الدمج وزارة التعليم الفني لا وجود ولا قرار لها حيال ذلك، هذا هو الواقع، خاصةً بما يتعلق بموضوع المالية فوزارة التعليم الفني ترضخ لقرارات التعليم العالي". مشيراً إلى أنه "قد يكون أ. عبدربه المحولي، محق التعليم العالي، هو المعرقل الأساسي لعملية صرف المستحقات المالية للطلاب المبعثين في لبنان".

وواصل قائلاً: "وكيل قطاع البعثات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي رفض توجيهات رئيس الوزراء باعتمادنا في الربع الأول كما هو موضح في المذكرة بحجة أننا لسنا في بلد الابتعاث، وأبلغونا بضرورة المغادرة ليتم اعتمادنا من الربع الثاني. لكن خذلونا وتركونا بموقف صعب بالرغم من أنه تم الإقرار بسنة تحضيرية لدراسة اللغة الإنجليزية وتهربت الوزارة من دفع رسومها".

"نحن قمنا بالواجب"
أما وزير التعليم الفني والتدريب المهني، د. عبدالرزاق الأشول، فأدلى بتصريح مقتضب لـ "الأيام" حول معاناة الطلاب في لبنان بالقول: "نحن كوزارة التعليم الفني والتدريب المهني أصدرنا التوجيهات بالاعتماد من الربع الأول، لكن وزارة التعليم العالي رافضت اعتماد تلك التوجيهات". مشيراً إلى أن "المشكلة تكمن في رفض وزارة التعليم العالي توجيهاتنا وحل مشكلة الطلاب المبتعثين.. أما وزارتنا فقد قامت بواجبها".

"التأخير ليس من وزارتنا"
بدوره، يقول نائب وزير التعليم الفني والتدريب المهني، عبدربه المحولي، لـ "الأيام": "فيما يتعلق بأوضاع الطلاب المبتعثين في لبنان فالأمر متعلق بالحكومة، فوزارة التعليم الفني والتدريب المهني ليس عندها السيولة نهائياً، بل إن كل الأمور المالية مرتبطة بالوزارة المالية عبر وزارة التعليم العالي منذ انقلاب الحوثي وهذا واضح، وليس التأخير من وزارتنا، وهناك إجراءات مبشرة ستكون في الأيام القادمة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى