أحور محررة والقوات الجنوبية بسطت سيطرتها من القشعة إلى نقطة ردي

> تقرير/ خاص «الأيام»

> بعد الهدنة التي أطلقها التحالف العربي والتأكيد على عدم الانجرار في خوض معارك واشتباكات مع قرب التوقيع على الاتفاق ما بين حكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي

برزت إلى السطح عملية غادرة اتضح فيما بعد أن وراءها المدعو أحمد الميسري، وزير الداخلية، حيث اجتاحت ميليشيات حزب الإصلاح الإرهابي، التي قدمت من محافظة شبوة يوم الخميس الحادي والثلاثين من أكتوبر، مدينة أحور بمحافظة أبين، وهي العملية التي اعتبرها الكثير من المراقبين المحليين والإقليميين والدوليين بأنها تشكل تصعيدا خطيرا ومحاولة لتفجير الوضع في المحافظات الجنوبية، فمن خلال ذلك الهجوم الغادر أظهرت ميليشيات حزب الإصلاح وجماعاتهم الإرهابية، التي تلبس ثوب الشرعية متسترة بما يسمى "جيش وطني، نواياها وكشفت حقيقتها حين تم اغتيال أحد عناصرها في الهجوم، وهو قائد بارز في تنظيم القاعدة ومطلوب دوليا.

الهجوم الغادر على أحور شكّل تصعيدا خطيرا ومحاولة لتفجير الوضع في المحافظات الجنوبية
الهجوم الغادر على أحور شكّل تصعيدا خطيرا ومحاولة لتفجير الوضع في المحافظات الجنوبية

ويعتبر اجتياح مديرية أحور بمثابة تحدّ صارخ لدعوة المملكة العربية السعودية للتهدئة، ورمي لجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لإحلال السلام عرض الحائط.
هجوم غادر ومباغت
في صبيحة يوم الخميس الـ31 من شهر أكتوبر، شنت ميليشيات حزب الإصلاح هجوما مباغتا على مديرية أحور، الأمر الذي أدى إلى نشوب اشتباكات عنيفة بين قوات تابعة لميليشيات حزب الإصلاح وقوات العوبان من جهة وقوات الحزام الأمني والمقاومة الجنوبية في مديرية أحور، حيث هاجمت قوات ميليشيات حزب الإصلاح القادمة من منطقة شقرة نقطة القشعة الأمنية التابعة للحزام الأمني، والذي واصل التصدي لهذا الهجوم مع انسحابه إلى نقطة المحصامة الأمنية التابعة للمقاومة الجنوبية والحزام الأمني والتحمت مع أفراد نقطة القشعة، حيث تصدت المقاومة الجنوبية لتلك القوات الغازية وسقط العديد من القتلى والجرحى في صفوف ميليشيات حزب الإصلاح، حيث قدمت تعزيزات عسكرية ضخمة من محافظة شبوة تعزيزا لميليشيات العوبان المدعوم من حزب الإصلاح واستمرت المواجهات ساعات إلا أن القوات الجنوبية في أحور نفذت ذخيرتها بالكامل وانسحبت المقاومة إلى أطراف المديرية وسيطرت قوات حزب الإصلاح على نقطة المثلث ونقطة المحصامة.
خسائر قوى الشر والإرهاب
بعـد المواجهات العنيفة مع أبطال المقاومة الجنوبية والحزام الأمني في أحور سقط عدد من القتلى والجرحى في صفوف ميليشيات حزب الإصلاح وميليشيات العوبان، وبلغ عدد القتلى 4، وجرح أكثر من 12 شخصا.

فيما جرح عدد من المقاومة الجنوبية والحزام الأمني بأحور أثناء المواجهات، وهم:

ناصر محمد علي داحي، صالح مهدي أحمد مبزم، محمد يسلم لسود، مجدي الصافي سعيد، مقبل عوض سالم خامسة، محمد ناصر محمد قفاز، أحمد حيدرة أبوبكر، محمد سالم عوض العطر، سعيد صالح البساه الحيدري، عبدالله محسن لعرج، محمد صالح مسعود الحيدري، فارس مهدي صالح عوض، محمد يسلم أبوبكر الحتاش وشريف علي باصر.
الهجوم على نقاط الإرهابيين
وفي السادسة من مساء الخميس اندلعت اشتباكات قوية بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة غرب مديرية أحور بين قوات حزب الإصلاح المسنودة من علي محسن الأحمر من جهة وقوات الحزام الأمني من جهة أخرى بمنطقة مفرق (حناذ) الذي سيطرت عليه ميليشيات حزب الإصلاح حيث استمرت الاشتباكات ساعات متواصلة، مما أرغم قوات وميليشيات حزب الإصلاح الإرهابي على الانسحاب إلى مثلث أحور المحفد شرق المدينة، واستعادت قوات المقاومة الجنوبية والحزام الأمني مفرق (حناذ) بعد معارك عنيفة، حيث استهدفت قوات المقاومة الجنوبية طقما عسكريا وجرح من على متنه ونقلوا إلى مستشفى أحور.
الإرهابيون ينسحبون من أحور
وفي صبيحة يوم الجمعة الأول من نوفمبر انسحبت ميليشيات حزب الإصلاح الإرهابي وكافة القوات العسكرية من مديرية أحور بعد دحرها وانكسارها من قبل القوات الجنوبية المسلحة، حيث أعلن قائد الحزام الأمني بمديرية أحور مهدي ناصر حنتوش، وقائد المقاومة الجنوبية ناصر سالم الطامي استعادة مديرية أحور وتطهيرها وتحريرها من فلول قوى الشر والإرهاب الإصلاحية.

 أظهر حزب الإصلاح وجماعاته الإرهابية أن الشرعية والجيش الوطني مجرد لبوس يتخفون وراءها
أظهر حزب الإصلاح وجماعاته الإرهابية أن الشرعية والجيش الوطني مجرد لبوس يتخفون وراءها

وصرح حنتوش أن مديرية أحور أصبحت محررة، وأن القوات الجنوبية المسلحة من الحزام الأمني والمقاومة الجنوبية بسطت سيطرتها على مداخل ومخارج المديرية امتدادا من نقطة القشعة غربا إلى نقطة ردى شرقا محاذاة لمنطقة عرقة الساحلية التابعة لمديرية رضوم بشبوة.
حالة استعداد قصوى
ولمواجهة التصعيد العسكري لقوى العدوان والإرهاب أعلن قائد الحزام الأمني بمحافظة أبين العميد عبداللطيف السيد رفع حالة الاستعداد العسكري والجاهزية القتالية إلى أقصى درجة، مؤكدا في تصريح صحفي أن "معنويات الأبطال عالية والاستعدادات كبيرة لمواجهة أي اعتداء أو تقدم لتلك للعناصر الإرهابية".

وقال العميد السيد "إن قوات ألوية العمالقة وألوية الإسناد والدعم وقوات الحزام الأمني والمقاومة الجنوبية في كامل الجاهزية انتظارا لأي مواجهة قد تحدث"، منوها إلى أن مديرية أحور بمحافظة أبين شهدت تصعيدا عسكريا غير مسؤول من قبل قوات الشرعية التي تمردت على شروط التهدئة فيما رفضت التوقيع على اتفاق الرياض.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى