> يستقبل مركز السكري في مستشفى الجمهورية التعليمي قرابة 20 حالة جديدة مصابة بالمرض يومياً من محافظة عدن والمحافظات المجاورة لها.
وكشف مسؤولون بالمركز في فعالية احتفالية أقيمت الخميس الماضي بمناسبة اليوم العالمي للمرض المزمن الذي يصادف 14 من نوفمبر عن تزايد المصابين بالمرض وشحة الموارد والاعتمادات الحكومية المقدمة للمرضى المصابين بداء السكر.
وقالت د. ميادة أحمد اختصاصي أمراض باطنية: "نستقبل في اليوم الواحد 20 حالة جديدة مصابة بالمرض من جميع المحافظات القريبة من عدن".
وفي الاحتفالية باليوم العالمي للمرض التي أقيمت بقاعة كلية الطب جامعة عدن بمديرية خورمكسر، تحت شعار "الأسرة ومرض السكري"، قال د. عبدالحكيم عمر التميمي، أستاذ الجراحة في كلية الطب ومنسق الزمالة العربية لتخصص الجراحة: "نحتفل اليوم (الخميس الماضي) بمناسبة اليوم العالمي للسكري، وبهذا المناسبة عقدت الندوة الخاصة (بالقدم السكري) تم فيها مناقشة 22 موضوعاً كلها تتمحور حول القدم السكري؛ الأسباب والأعراض والعلامات وخطر البتر والوقاية والعلاج، كما تم استعراض الصعوبات التي تواجه الأطباء في التشخيص والعلاج وعدم وجود مراكز متخصصة كافية لعلاج مرض السكري".

وناشد د. التميمي الجهات الحكومية والجهات الداعمة بالاهتمام بهذه الشريحة العريضة من المرضى وتوفير العلاج اللازم ورفع مستوى الوعي والإدراك بخطورة المضاعفات عند المصابين بالقدم السكري والغرغرينا وخطورة بتر الأقدام في كثير من الأحيان.

من جهته، أشار د. عبدالله محمد المطري، مدير مركز السكري، إلى ما حققه المركز خلال الثلاث السنوات المنصرمة، لافتاً إلى تدريب 150 طبيباً وطبيبة وممرضة، وتنفيذ محاضرات توعوية وتثقيفية للمواطنين حول مرض السكري وآثاره على المريض وكيفية المحافظة على القدم بهدف الحد من بتر القدم السكري، والتي تعني تحول المريض إلى شخص "معاق".

وعن انعدم علاج السكرى "الأنسولين" المقدم من الوزارة للمرضى، وهل يوفره المركز؟ قال المطري: "نحن مركز تطبيب ووقاية ولسنا جهة مخولة بتوفير الأنسولين؛ بل هو من صميم عمل الدولة ولديهم صيدلية مركزية، ونحن دورنا الكشف على المريض وتسجيل العلاج له وتحويله إلى الصيدلية المركزية ليتم صرف العلاج له، والصيدلية المركزية هي الملزمة بتوفير الأنسولين للمرضى".

وأضاف: "إذا وجدنا جهة داعمة تعمل على توفير العلاجات للمركز سيتم حينها الصرف عبر المركز ضمن الخدمات الأخرى التي يقدمها المركز من فحص ورعاية وتوعية.. خدمات المركز مجانية ولا توجد أي رسوم، ولدينا عشرة أطباء متطوعين يعملون على مدار الأسبوع، ويقدمون خدمات الفحص والإرشاد والتوعية للمرضى المترددين على المركز، وبلغ إجمالي عدد المرضى المسجلين في المركز عشرة آلاف مريض".

وطالب مدير المركز وزارة الصحة والهيئات التابعة لها أن تعمل على توفير الأنسولين للمرضى، مشيراً إلى أن كميات العلاج المقدم للمرضى شحيحة وغير كافية مما يشكل أزمة لمرضى السكري.
وتابع المطري حديثه قائلا: "نحن الآن بحاجة إلى إعادة صيانة المكيفات الخاصة بالمركز، ونتمنى أن نجد جهة داعمة توفر الأنسولين لكي يقوم المركز بجميع الخدمات للمرضى من فحوصات ورعاية وقاية وصرف العلاج".

وأشار المطري إلى الأضرار التي لحقت بالمركز جراء الأمطار والرياح التي شهدتها محافظة عدن خلال الفترة الماضية وتسببت بإغلاق المركز بشكل مؤقت، مضيفاً: "المركز أُغلق ولم تساهم الدولة في إعادة تأهيله، وجرى البحث عن جهات خيرية داعمة تساهم في إعادة المركز إلى العمل".
ودعا د. سميح محمد أحمد (اختصاصي باطني) كل الخيرين في الداخل والخارج للمساهمة بدعم مركز السكري بالإمكانيات المتاحة.

وقال: "المركز يعاني من صعوبة في توفير المحاليل الطبية للمرضى، ونحن على استعداد بأن تقوم الجهة المانحة بالإشراف على الدعم المقدم والعمل بشفافية بعد أن جاءنا الإحباط من الجهات الرسمية التي لم تقدم أي دعم أو مجهود لدعم مرضى السكري، ونأمل أن يكون هناك تضافر في رفع المعاناة من على كاهل مرضى السكري باعتبار ذلك عملاً إنسانياً بحتاً".

وأوضح أن نسبة الإصابة بالسكري مرتفعة، وقال: "في كل بيت مريض أو مريضان مما يزيد من حجم معاناة الأسر في توفير تكاليف العلاج، وهنا في المركز نحاول قدر الإمكان أن نعمل على المساهمة في علاج مرض السكري؛ لكن الجهات الرسمية لا تساهم معنا، وهناك منظمات خارجية هي من قدمت لنا قيمة جهاز للفحص المختبري، ولكن تنقصنا المحاليل المختبرية".