فاتحة اتفاق جدة - الرياض!

> لمعرفة من يقف خلف مفتعلي الاختلال الأمني ليلة البارحة في مديرية دار سعد - عدن، المقبوضِ عليهم.

إليكم عبارة مقتضبة من بيان وزارة الدفاع اليمنية عن حادثة قصف مقرها في مأرب بصاروخ:

- وتعبر قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة عن الفخر والاعتزاز بأبطال القوات المسلحة البواسل (المرابطين في الثغور والمواقع)، الذين يقدمون التضحيات ويسطرون البطولات الخالدة في هذه المعركة الوطنية التي فرضت على شعبنا الحر الأبي !. انتهى

تأكدوا أن من وصفتهم وزارة الدفاع اليمنية بـ "المرابطين في الثغور والمواقع" هم المقبوض عليهم هؤلاء!.

هناك تقارير دولية سبق وإن أشارت إلى استعانة قوات مأرب التي اجتاحت شبوة وأبين وأوقفت على مشارف عدن بتنظيمات إرهابية!؛ حيث شهدنا، تزامنا مع الأزمة في عدن والجنوب، حركة حثيثة ومتكررة غير معهودة للدبلوماسية الدولية وهي تلتقي الرئاسة اليمنية، ومنها الدبلوماسية الأمريكية التي كان يطالعنا مضمون بيان الرئاسة اليمنية عن كل لقاءاتها بالجانب الأمريكي بعبارة ثابتة لم تتغير تفهم على أنها عبارة تهديد مبطن، هي:

- ولفت فخامة الرئيس مجدداً إلى تحذيراته المبكرة من الخطر والأطماع الإيرانية عبر أدواتها الانقلابية المختلفة على اليمن والمنطقة.

اعتقد جازماً أن الجانب الأمريكي في كل لقاءاته، على إثر الأزمة في عدن والجنوب، بالحكومة اليمنية يشير صراحة إلى وصف تحركاتها العسكرية بالإرهابية والمزعزة لأمن المنطقة، لهذا محاولة لفت الجانب إلى الأمريكي إلى أسباب أخرى دائماً ما تأتي في صياغ بيانات اللقاء الحكومي به وفي كل مرة يتكرر الموقف الأمريكي بتعنت الموقف الحكومي اليمني وكأنه يصر على زعزعة أمن عدن خاصة والمنطقة عامة عبر تبني نشاط المجاميع الإرهابية!.

الجدير بالذكر أن وزارة الدفاع اليمنية خلال أسبوعين فقط تلقت هجومين صاروخيين؛ الهجوم الأول أصدرت بياناً عنه ثم قامت بحذفه لتكتفي بتصريح مبهم لناطقها الرسمي، واستخدم بيانها عن الهجوم الثاني نفس اللغة المبهمة حيث خلا من أي إشارة لجهة مسئولة وتحت عنوان بيان نعي أتى فخرها واعتزازها بمن وصفتهم بـ "المرابطين في المواقع والثغور!" في معركة لم تحددها مع من، فقط وصفتها بالمعركة الوطنية التي فرضت على شعبنا الحر الأبي!.

وكأن العبارة المبهمة أعلاه تحاول أن ترسل رسالة لجهة الهجوم الصاروخي المبهم بتعبيرها عن الفخر الاعتزاز بمن أسمتهم بالمرابطين في المواقع والثغور! لتؤكد انتماءهم لوزارة الدفاع اليمنية في صياغ دحض تهمة ما موجهة لتواجدهم في مكان ما!، هذه العبارة في تعنتها تشبه عبارة التعنت المكررة في بيانات لقاء الرئاسة اليمنية بالجانب الأمريكي!.

الأجدر بالذكر أن الهجوم الثاني والأخير الذي تعرضت له وزارة الدفاع اليمنية في مقرها بمأرب تم في نفس يوم لقاء الرئاسة اليمنية بكل من: الجانب البريطاني والألماني والأمريكي!.

أعتقد أن الأحداث المفتعلة في عدن ليلة البارحة من قِبل بعض العناصر الإرهابية المحسوبة على الحكومة اليمنية؛ جاءت لتؤكد عملياً على تعنت الحكومة اليمنية وإصرارها على زعزعة أمن عدن والمنطقة عبر تحريك من وصفهم بيانها بـ "المرابطين في المواقع والثغور"، وهي تشعر بالفخر والاعتزاز بهم.. مما قد يصنفها دولياً بالحكومة الإرهابية ويجعلها عرضة لقصف طيران التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب!.

أخيراً: أعتقد أن المعركة مع الحكومة اليمنية لم تعد معركة الانتقالي الجنوبي والتحالف العربي، لقد باتت معركة التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب وما إصرار الحكومة وتعنتها إلا دليل دامغ على تورطها في رعاية واحتضان الإرهاب.. وهي الآن تحاول إلباس نشاطها الإرهابي ومسئوليتها الجنائية ثوب السيادة الوطنية والوحدة اليمنية.. إلى آخره من الشعارات السياسية الزائفة البراقة!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى