تضامنا مع باحشوان

> عيدروس باحشوان صحفي قدير، وضابط مهم، وعسكري شجاع. غَلَّبَ سلاح القلم على السلاح الكلاشنكوف. تعرض للاضطهاد وانتقاص الحقوق في الشئون العامة والتوجيه المعنوي بصنعاء كضابط في التوجيه السياسي.

عيدروس صحفي مقتدر انحاز للكلمة، ودافع، ومعه زملاؤه الصحفيون، منتصراً للكلمة وحرية الرأي والتعبير. عانى كثيراً، وصمد كبطل تراجيدي، ولكنه في الأخير خلع البزة العسكرية، واستبدل الكلاشنكوف بالقلم. ترك الشئون العامة في صنعاء وهيلمانها، وانضم إلى أسرة «الأيام» الصحفية التي تعرضت لحربين شرستين في الشمال والجنوب؛ لدفاعها عن القضية الجنوبية، وحرية الرأي والتعبير والحريات العامة والديمقراطية في اليمن، وكواحد من أسرة "الأيام" ناله ما نال هذه الصحيفة المحروبة.

يتعرض الصحفي القدير لمتاعب جد كثيرة؛ فقد استدعت نيابة صيرة في عدن عيدورس باحشوان كرئيس لصحيفة «عدن تايم» على خليفة كشف الصحيفة قضايا فساد في مديرية المنصورة، وبدلاً من مساءلة المتهم بالفساد يُساءل ويحقق مع الصحفي بما يقوي الفساد ويشجعه.

إن ما يكتبه الصحفي هو مجرد بلاغ للنائب العام يجب التحقيق فيه مع من يتوجه إليهم الاتهام، لكن الأمور معكوسة في اليمن؛ فالصحفي الذي يكشف الفساد هو المتهم والمستدعى للتحقيق.

نتضامن مع هذا الصحفي المحترف والقدير مطالبين نقابة الصحفيين والزملاء الصحفيين تصعيد التضامن مع هذا الصحفي، حمايةً لحرية الرأي والتعبير، وانتصاراً للنزاهة والإنصاف والعدالة، والتضامن مفتوح.

*نقيب الصحفيين اليمنيين الأسبق

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى