حرب اليمن واحدة من 4 حروب غيرت وجه العالم

> «الأيام» عن "ساسة بوست"

> في العقدِ الفائت، شهد العالم أربع حروب رئيسية شكلت وجه العالم الآن، مدن تهدمت، وراح تحت رمادها جثث الضحايا. أربع حروب شهدت أربع مآسٍ إنسانية، ما بين المجاعة والأوبئة، وملايين من النازحين، لاجئين إلى دول الاتحاد الأوروبي، مما قد يعمل في العقدِ المقبل على تغيير شكل القارة العجوز الذي نعرفه. في السطور التالية نروي بعضًا فقط من قصص ليالي الحرب والدماء.
1. «الحرب السورية».. هل انتصر بشار الأسد حقًّا؟
ثمان سنوات طاحنة، على اندلاع واحدة من مآسي القرن الواحد والعشرين. فيها انتصر بشار الأسد، إلا أنه قد أصبح بعد الفوز رئيس دولة من الركام، شُرد نصف سكانها، وتحتاج إلى عقود أخرى، فقط من أجل إصلاح ما دمرته الحرب. في سوريا، مات ما يقدر بنحو نصف مليون شخص، ونزح أكثر من 5 ملايين، أصبحوا لاجئين في دول العالم، و6 ملايين آخرون نزحوا داخل حدود دولتهم، بعد أن طال القصف مدنهم. إنها «الحرب السورية».

توقفت الآن العديد من المعارك الكبرى، فيما أسمته وكالات الأخبار عبر الثماني سنوات، «الأزمة السورية». تلك التي بدأت بواحدة من ثورات الربيع العربي في مارس 2011، وانتهت بحرب متعددة الفصائل. حينها كان لنظام بشار الأسد دور في شيطنة المعارضة؛ فتلك الثورة التي بدأت سلمية شأنها شأن ثورات مصر وتونس، تحولت تدريجيًّا إلى ثورة مسلحة؛ إذ سعى النظام خلال العام الأول إلى سحق المتظاهرين واستهداف منظمي الاحتجاجات، الذين تعرضوا لتعذيبٍ وحشي في السجون، واعتقل النظام أكثر من 75 ألفًا آخرين، ووصف المتظاهرين بالمتطرفين.

أحداث كان من شأنها تأجيج الصراع في سوريا، في وقتِ أطلق فيه النظام سراح آلاف الجهاديين، ممكن كانوا يقبعون في سجون الأسد، وأصبح أغلبهم فيما بعد مقاتلين لجبهاتٍ مثل: «النصرة» و «داعش»، حينها لم يكن هناك أمام العالم اختيار سوى النظام السوري أو فوضى المتشددين.

في العام الثاني من النزاع تحول الأمر إلى حربٍ أهلية، يشبهها السفير الفرنسي في دمشق، ميشيل دوكلو، في كتابه «ليل سوريا الطويل»، بالحرب الأهلية الإسبانية في ثلاثينيات القرن الماضي، وأن لوحة «حلبونيكا» التي يصور فيها الفنان البرتغالي فاسكو غارغالو مدينة حلب بعد القصف بالطائرات الروسية، لا تختلف كثيرًا عن لوحة بيكاسو عام 1937 «غرنيكا»، والتي صور فيها قصف مدينة نايرني الإسبانية من قبل الطائرات النازية.

حرب واضحة المعالم، تحالف فيها النظام مع إيران وروسيا، ومنحت فيها طهران وموسكو نظام الأسد كل المساعدات الاقتصادية اللازمة للصمودِ في وجه العقوبات والحرب. هذا إلى جانب المساعدات العسكرية الأساسية من الأسلحة ومستشاري الحرب والمليشيات الأجنبية المسلحة، وعلى رأسها «حزب الله» اللبناني، بالإضافة إلى التدخل العسكري المباشر عند الحاجة؛ إذ قدمت روسيا طيرانها الحربي على طبق من ذهب للنظام السوري عام 2015، وفي المقابل أصبحت موسكو سيدة قرار الأراضي السورية.

وفي الوقت الذي ساندت فيه قطر، والسعودية، وتركيا قوات المعارضة في سوريا، فإن جبهات المعارضة قد انشقت بعضها عن بعض بسبب الخلافات الأيديولوجية، حتى أصبح للتنظيمات المتشددة مثل «تنظيم الدولة الإسلامية» اليد العليا على قوى المعارضة المعتدلة والعلمانية.

إبان ذلك كانت الولايات المتحدة على مدار النزاع؛ تزعم الحياد وتتبع سياسة عدم التدخل المباشر في الحرب السورية، إلا من أجل الحرب على الإرهاب والوقوف في وجه التنظيمات الإسلامية المتشددة. بالرغم من ذلك، تدخلت مباشرةً أكثر من مرة، بضرباتٍ عسكرية تأديبية على مواقع تابعة للنظام، بعد أن استخدم الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، في مدن سيطرت عليها المعارضة. ومرات أخرى، مثلما ضربت دير الزور بطائرتين من طراز «إف- 15» وبأسلحة فسفورية محظورة في سبتمبر 2018، وذلك بحسب مركز دراسات «كاتيخون» المستقل لصاحبه ومؤسسة الملياردير الروسي كونستانتين مالوفيف.

أصبحت الأراضي السورية في السنوات الأخيرة ساحة حرب عالمية. تتقاتل فيها كلٌّ من إيران، وإسرائيل، وروسيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وتركيا، فضلًا عن إرهابيين متعددي الجنسيات، بحسب ميشيل دوكلو. وعلى الرغم من إعلان وسائل الإعلام نهاية الحرب السورية بانتصار بشار الأسد في 2018، فإن هناك بعض المعارك الصغيرة الدائرة حتى يومنا هذا.

وفي يوليو الفائت نشرت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية مقالًا بعنوان «بشار الأسد لم يفز بأي شيء». تشير فيه إلى أن الأسد كان الخاسر الأكبر في الحرب السورية. ففضلًا عن الخراب الذي طال كل المدن السورية والبنى التحتية، والذي سيحتاج إلى عقود لإصلاحها؛ خسر الأسد سيطرته حتى على المناطق التابعة له، والتي يراها البعض تدار من قبل موسكو.
2. «حرب اليمن».. موت وجوع وكوليرا
في عام 2018، نشرت وكالة «ديفينس وان» الإخبارية (Defence One) ورقةً بحثية بعنوان «ألف يوم على حرب اليمن» للباحث بن واتسون، يرصد فيها كيف تحول اليمن السعيد إلى واحد من أخطر البلدان على وجه الأرض. كان البحث استقصائيًّا، يشمل حوارات مع كل من قام برصدِ وقائع هذه الحرب عن قرب. مثل عمال الإغاثة والصحافيين والخبراء. وهم الشهود على التحول اليمني في ثلاث سنوات من منطقة آمنة إلى أكبر كارثةٍ إنسانية.

في السنوات القليلة الماضية، قد تكون قرأت في عناوين الأخبار، شيئًا مثل: وباء الكوليرا يجتاح اليمن، أكثر من مليون مواطن يمني يعانون من الكوليرا، المجاعة تفتك باليمنيين، أطفال اليمن يموتون جوعًا. وهي حوادث قليلة من سلسلة المآسي التراجيدية التي لحقت باليمن السعيد، منذ أعلنت السعودية حربها على الحوثيين في مارس 2015.

بدأت المملكة العربية السعودية وحلفاؤها، جنبًا إلى جنب الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا حربًا على الحوثيين في اليمن. أطلق عليها «عاصفة الحزم»، وجرى تبريرها بالرغبة في حماية اليمن من الميليشيات الحوثية وشركائهم، وحماية أمن المملكة السعودية ودول الجوار؛ وذلك عن طريق إرسال ثلاثة أساطيل بحرية طوقت الموانئ اليمنية بأكثر من 12 سفينة حربية. وهو الحصار البحري الذي استمر لأسابيع، خلالهم كانت القوات السعودية والإماراتية تتقدم ببطء في مدينة عدن وما حولها.

حينذاك، لم تكن المأساة قد بدأت بعد؛ إذ يتغير كل شيء بعد موجات القصف الجوي الذي شنته المملكة العربية وحلفاؤها على المنطقة الغربية اليمنية بأكملها، وذلك من أجل استهداف الحوثيين. أكثر من تسع قوات حربية لدولِ الحلفاء، 200 طائرة حربية تنتشر في المجال الجوي اليمني، كانت الحرب تعزيزًا لتنظيم القاعدة في الأراضي اليمنية، وقد كانت السعودية ودول الحلفاء يعملون على استئجار مقاتلين القاعدة للحدِ من النفوذ الحوثي، بحسب الورقة البحثية.

كانت الغارات الجوية السعودية تعمل على تدمير جسر الإمداد الرئيسي للأراضي اليمنية، ولم يكن الجسر على قائمة الأهداف العسكرية. يشير التقرير إلى أن ثلث الضربات الجوية قد استهدف أهدافًا غير عسكرية، منافذ تخزين المواد الغذائية، ومحطات المياه والكهرباء، وأسواق ومستشفيات ومراكز طبية. كان الهدف هو تحطيم البنية التحتية للدولة اليمنية، وجه آخر للحرب، نتج منه معاناة اليمنيين من المجاعة وأمراض سوء التغذية، وفتك بهم المرض ووباء الكوليرا.

بعد سنوات من الحرب، وبدايةً من مارس 2018، كانت المباحثات جارية من أجل إنهاء الحرب اليمنية، والتوصل إلى اتفاقٍ وتسوية، ترضي الحوثيين والسعودية على حدٍ سواء. وفي أغسطس 2019، حثت الولايات المتحدة الأمريكية طرفي النزاع على المشاركة في مباحثات ثنائية تهدف للتوصل إلى وقف اطلاق النار. رغم ذلك شهد شهر سبتمبر الفائت، هجمات الحوثيين ضد منشآت «أرامكو»، بعدها أعلنوا استعدادهم لوقف الهجمات ضد المنشآت السعودية باستخدام الصواريخ الباليستية، بشرط، أن ترد السعودية هذه التحية بمثلها أو أفضل منها؛ لأن استمرار الحرب ليس في مصلحة أحد.

في الآونة الأخيرة، وافقت المملكة السعودية على وقف جزئي لإطلاق النار في اليمن، وطالب الحوثيون جبهة التحالف بالإفراج عن الأسرى ومرضى الحرب، كحجر أساس في المفاوضات الدائرة، ووقف شامل للعدوان السعودي، وذلك مقابل الهدنة. فهل اقتربت حرب اليمن من نهايتها؟
3. «الحرب الأوكرانية».. حروب ما بعد الحرب الباردة
خمس سنوات هي عمر «الحرب الأوكرانية»، تلك التي شنتها القوات الروسية على منطقة دونباس شرق أوكرانيا، وعرفت بالنزاع الأكثر دموية في أوروبا القرن الواحد والعشرين. إذ أودت الحرب بحياة 130 ألف شخص، ونزح أكثر من مليوني شخص من منازلهم، بعد أن طردوا منها.

كان هدف موسكو من تلك الحرب هو إعادة الأمور إلى مدارها، ما قبل فبراير 2014؛ إذ أطاح المتظاهرون المؤيدون لأوروبا الرئيس الأوكراني الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش، والذي كان يتمتع بدعم الكرملين. حينها ردت القوات الروسية على تلك الخطوة بالاستيلاء على شبه جزيرة القرم الأوكرانية. وذلك عن طريق استفتاء غير شرعي ومتسرع نظمته السلطات الإقليمية، وفي مارس 2014 أعلنت روسيا رسميًّا ضم القرم إلى أراضيها، وهو ما نددت به أغلب دول العالم.

بعد شهرٍ من فقدان أوكرانيا لشبه جزيرة القرم، اندلع النزاع المسلح شرق أوكرانيا في منطقة دونباس؛ وهي منطقة منفصلة على الحدود مع روسيا، وفيها فصيل يسمى «الانفصاليين» يتلقون المساعدة والأسلحة والذخيرة مباشرةً من موسكو، وقد سعوا للاستيلاء على دونباس، وعلى عكس ما حدث في شبه جزيرة القرم، قاتلت القوات الأوكرانية هذه المرة.

بحلول أغسطس 2014، كان الجيش الأوكراني قد استعاد معظم المناطق التي سيطر عليها «الانفصاليون»، وهو ما استدعى تدخلًا مباشرًا من القوات الروسية لإحباط الهزيمة، كانت هذه هي البداية الحقيقية للحرب الأوكرانية- الروسية، وفي فبراير 2015 توسطت كلٌّ من فرنسا وألمانيا من أجل التوصل إلى تسوية سياسية ما بين روسيا وأوكرانيا، كان الهدف منها وقفًا مستمرًا لإطلاق النار، وسحب الأسلحة الثقيلة من الجانبين، وتبادل الأسرى والانتخابات المحلية، وفي النهاية بالطبع استعادة الحياة الطبيعية للمنطقة.

على الرغم من أن المفاوضات قد ساعدت على فتح خط اتصال دائم بين طرفي النزاع، فإنه لم يستطع وضع حد لدخول الأسلحة الثقيلة أو حتى وقف إطلاق النار. خمس سنوات من النزاع، أوجدت لدى الأوكرانيين شعورًا قويًّا بالهوية الوطنية وعززت رغبتهم في الانضمام الكامل لأوروبا، وذلك منذ استقلال أوكرانيا عن الاتحاد السوفيتي عام 1991. وقد كانت روسيا تسعى للحفاظ على أوكرانيا دولة موالية لها حتى بعد الاستقلال، وذلك من خلال السيطرة السياسية، إلا أن النزاع المسلح الأخير في دونباس قد أدى في النهاية إلى تقويض مساعي «الكرملين».

في 9 ديسمبر الفائت، عقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «قمة باريس»، والتي تهدف للتوصل إلى حل دائم للأزمة الأوكرانية الروسية، وقد اتفق طرفا النزاع، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على تسوية سلمية، انسحبت بمقتضاها القوات الأوكرانية وكذلك قوات «الانفصاليين» التابعين لروسيا، من ثلاث مناطق على الخطوط الأمامية. فهل يمكن أن تجلب التسوية الأخيرة السلام إلى شرق أوكرانيا؟
4. «حرب داعش».. صعود وأفول التنظيم
في عام 2011، وعندما توالت ثورات الربيع العربي، ظهر على السطح لأول مرة ما عرفناه على مدار سنوات باسم «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)». كان التنظيم ما زال غرًّا في بدايته عام 2013، عندما شنَّ غارات على الموصل في العراق، ومن بعدها تكررت الواقعة على الضفة اليمنى من نهر دجلة. وفي يونيو عام 2014، ومن منبر مسجد النوري الكبير في الموصل، أعلن أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم تدشين خلافة تمتد من حلب في سوريا إلى محافظة ديالي العراقية شرق العاصمة بغداد.

عام من الانتصارات، سيطر خلاله التنظيم على الفلوجة في العراق، والرقة في سوريا. ذبح آلاف من اليزيدين في سنجار، وأجبر أكثر من 7 آلاف امرأة وفتاة على الرق الجنسي، وفي مقاطع فيديو مصورة، قطعت رؤوس الرهائن الأجانب. وخلال عام 2015 بايع الكثير من الجماعات المتطرفة في دول العالم الأخرى خارج حدود «الخلافة» تنظيم «داعش»؛ فظهر أنصار التنظيم في ليبيا وهم يقطعون رؤوس المسيحيين، وسيطر التنظيم على تدمر في سوريا والرمادي في العراق.

بدايةً من أغسطس 2014، بدأت الولايات المتحدة الأمريكية شن غارات جوية على أماكن التنظيم في العراق، وفي الشهور التي تلت ذلك، توسعت الحملات الجوية الأمريكية لتشمل أماكن التنظيم في سوريا، فيما أسمته «الحرب على الإرهاب». أكثر من 8 آلاف غارة جوية أمريكية طوال عام 2015، تكبد خلالهم تنظيم «داعش» خسائر هائلة على طول الحدود السورية مع تركيا.

في ذلك الوقت كانت هجمات التنظيم لا تقتصر فقط على حدود دولة الخلافة، بل أعلن مسؤوليته عن العديد من الحوادث الإرهابية حول العالم؛ إذ أعلنت إحدى الجماعات التابعة لتنظيم «داعش» أنها المسؤولة عن قصف طائرة روسية في مصر، مما أسفر عن مقتل 224 شخصًا في أكتوبر 2015؛ هذا بالإضافة إلى سلسلة من الهجمات استهدفت باريس، عندما شنَّ بعض المتشددين هجومًا مسلحًا على جريدة ساخرة ومتجر لبيع الأطعمة اليهودية الحلال. وفي يونيو 2016 شاهدنا ما عرف بـ «حادثة فلوريدا»، عندما بايع شخص مسلح «داعش» وفتح النار على 24 شخصًا في ملهى ليلي بمدينة أورلاندو الواقعة بولاية فلوريدا الأمريكية.

لم يكن عام 2016 هو عام حظ «دولة الخلافة»؛ إذ بدأت كل من «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية في كوباني، والقوات العراقية بالتحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية، في استرداد الكثير من المناطق التي سيطر عليها التنظيم في بداية انتصاراته. فتقهقر التنظيم من مدينتي منبج السورية وكوباني الواقعة على الحدود التركية السورية، وسيطرت القوات العراقية على الفلوجة. وفي عام 2017 مني تنظيم «داعش» بعدة هزائم فارقة؛ خسر على إثرها 95 % من أراضيه. كان أهمها مدينة الموصل في العراق بعد أشهر من القتال الشرس، وأعلنت بغداد انتهاء دولة الخلافة من العراق.

أما في سوريا، فقد كان هناك خط زمني منفصل؛ إذ استمر القتال حتى 23 مارس 2019. وذلك عندما أعلنت القوات الديمقراطية السورية بقيادة «وحدات حماية الشعب» الكردية، زوال دولة الخلافة، بعد هزيمة مسلحي التنظيم الأخيرة في آخر جيب لهم على نهر الفرات، وهو قرية الباغوز.

حينذاك، كانت الأعوام 2017 و2018، هما أعوام سلب التنظيم مواقعه الأساسية بامتياز، إذ استولى الجيش السوري بدعمٍ من روسيا وإيران على منطقة دير الزور في محاولة لفرض سيطرة النظام السوري على منطقة الفرات، في الوقت ذاته سيطرت القوات الديمقراطية السورية بدعمٍ من الولايات المتحدة الأمريكية على مدينة الرقة شمال سوريا، كما سلبت التنظيم آخر معاقله وهو مدينة حجين، وذلك في ديسمبر 2018. حينها لم يبق للتنظيم سوى بعض القرى الصغيرة الواقعة على نهر الفرات، كانت الباغور آخرهم.

الجدير بالذكر، أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي قد قتل إبان غارة أمريكية بشمال سوريا في 26 أكتوبر 2019، فهل تُطوى بذلك «دولة الخلافة الإسلامية» التي استمرت لما يقرب من عقدٍ من الزمان؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى