مدير ماوية لـ«الأيام»: نواجه التهميش من قبل السلطة المحلية وتعليم الفتاة وصل للصفر

> تعز «الأيام» مرزوق ياسين

> قال عبدالجبار الصراري، مدير عام مديرية ماوية، في تصريح لـ«الأيام»، إن مديرية ماوية من المديريات المنكوبة التي تعاني من التغييب من قِبل المحافظة بسبب بعدها عن مركزها، وأن التحاق الفتاة في التعليم الجامعي وصل إلى الصفر.

وأضاف الصراري: "نعاني من تغييب المديرية والمديريات البعيدة وتهميشها من قِبل السلطة المحلية بالمحافظة، وكأن محافظة تعز محصورة بين المدينة وجولة القصر فقط".

وقال الصراري: "أبناء المديرية يعانون كثيرا بسبب الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي على المديرية وتشردوا في أكثر من محافظة، وضاعف من معاناة الكثير منهم نزوحهم إلى مديريات ومناطق محرومة مثل المسيمير وكرش وحبيل حنش والأزارق والغيل، وقد تسبب نزوحهم بمشكلات لهم وضاعف من مشكلات ومعاناة المناطق المستضيفة لهم".

وتابع قائلا: "عدد من أبناء المديرية نزحوا إلى منطقة الفاخر، واضطروا إلى التشرد مرة أخرى بسبب المواجهات التي تشهدها المنطقة بين الجيش ومليشيا الحوثي".

وأشار مدير ماوية لـ«الأيام» إلى صعوبة يواجهها في مساعدة النازحين، وقال: "إذا أردنا توزيع الإغاثة للنازحين فإننا نجد صعوبة فالسلطة المحلية بتعز تنظر للنازحين على أنهم المتواجدين في المدينة، ومن تعز أيضا نواجه صعوبة في الوصول إلى بعض المناطق في لحج، وإذا أردنا تقديم المساعدات عبر لحج، يقال هناك إنهم يتبعون لمحافظة تعز".

وعن التعليم في المديرية، مشيراً إلى ما وصفه بالوضع المأساوي الذي وصل إليه التعليم في كثير من مناطق المديرية، وقال: "التعليم في وضع صعب جداً خصوصا في منطقة الحوامرة، ولجأنا إلى إقامة مخيم لتعليم الأطفال، وبخصوص التعليم الجامعي أشبه بالمستحيل بسبب صعوبة الوصول إلى جامعة تعز، فالطالب بسبب الحرب أصبح كالمهاجر إلى دولة أخرى من أجل التعليم في مدينة تعز".

وأضاف: "بالنسبة للفتيات، كان التعليم متاحاً لهن من خلال استخدام وسائل المواصلات للوصول إلى الجامعة من المديرية، لكن الآن بسبب الحرب أصبحت المديرية منكوبة تعليمياً وصحياً، والتحاق الفتيات في التعليم الجامعي تردى إلى الصفر".

وناشد الصراري قيادة المحافظة الالتفات بمعاناة المديريات البعيدة خصوصا مديرية ماوية، واعتماد مقاعد خاصة للمديرية في كليات الجامعة ومساكن طلابية لإيوائهم.

وأشاد الصراري بجهود مكتب الصحة والسكان بالمحافظة ومنظمة الصليب الأحمر في تنفيذ مركزين صحيين، ودعمها في مناطق الحوامرة و "أوجوة" للتخفيف من معاناة المواطنين وتقديم الرعاية الصحية لهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى