الصاصي وبُقشان .. هلاليان أم تلاليان؟

> مشتاق عبدالرزاق

> * لماذا قُبيل كلّ بطولة كروية تظهر الخلافات وتُفتَعل "بضمّ التاء الأولى وفتح الثانية" المشاكل بين الاتحاد العام لكرة القدم ونادي التلال الرياضي؟ ، لماذا تتأزم الأمور بين الطرفَين ، وتتعقًد أكثر فأكثر، ولا تلوح في الأفق بارقة أمل في البداية، ويظل كل طرف (واخذ على خاطره) من الطرف الآخر حتى النهاية؟ ، لماذا ظلّ الاتحاد صامتاً كأسدٍ ينتظر لحظة الانقضاض ، وانقضّ بالفعل على التلال ، حين تمّ الإعلان عن بطولة الدوري التنشيطي لأبطال تجمًعات الدرجتَين الأولى والثانية؟ ، وهل سيقف النادي التلالي ـ وبقوة لا تلين وعزيمة لا تستكين ـ أمام الاتحاد العام لكرة القدم ، ويحسم كافة الأمور لصالحه؟.

* مثل هكذا تساؤلات قفزت إلى ذهني هذه المرة ، وأنا أتابع أبعاد ومُسبّبات المشكلة التي ظهرت على السطح ، و(استئناف الحلقات الدرامية) بين الطرفين على حدّ قول الإعلامي المُبدع علاء عياش .. لقد أصدرالاتحاد العام لكرة القدم قراراً بعدم اعتماد تقييد وتسجيل لاعبَي نادي التلال علاء الصاصي ومحمد بُقشان ضمن قائمة الفريق التلالي الذي سيُشارك في بطولة الدوري التنشيطي لأبطال تجمعات أندية الدرجتَين الأولى والثانية المقررإقامتها في سيئون ، على اعتبار أن (الصاصي وبُقشان) ما يزالان محسوبَين على نادي الهلال الساحلي بالحُديدة ، ولا يملكان وثيقة استغناء من ناديهما الأصلي أو حتى رسالة إعارة سارية المفعول للعب في أي نادٍ آخر.

* بينما مسؤولو النادي التلالي ومعهم مدرب الفريق الكابتن جمال نديم أبدوا استغرابهم من الافتراءآت والاستهداف الذي يُمارس باستمرار ضد ناديهم .. وكشفوا عن امتلاكهم للأوراق والوثائق التي تُؤكد مصداقيتهم وحقهم القانوني في تسجيل اللاعبين ضمن قوائم الفريق، وإن افترضنا وجود مخالفة، فإنهم مسؤولون عنها وسيتحمّل النادي كل الإجراءآت القانونية المترتبة على ذلك.

* أعزائي .. أنا هنا لن أغوص في نقاش حيثيات الأزمة القائمة بين النادي التلالي واتحاد الكرة ، لكن اسمحوا لي أن أتخلّى عن (قبعة) الإعلامي الرياضي ، وأرتدي (جلباب) المُتفرج المُتابع فقط ، واختتم مقالي المتواضع هذا بثلاث نقاط كبيرة على النحو التالي :

◼ إنتباه : اللاعبان محمد بقشان وعلاء الصاصي هلاليان تمّ تقييدهما وصُرفت بطائقهما لصالح فريق الهلال الساحلي.

◼ إعتراض : محمد بقشان وعلاء الصاصي تلاليان ، ولن يتنازل نادي التلال عنهما.

◼ (لم تُرفع الجلسة بعد) : قالها الإعلامي الشاب الموهوب وائل بن بريك ، في مقال له بعنوان : التلال هو الضحية دائماً .. واختتمه بكلمات أربع ، تلك التي وضعتها بين القوسين.

* فيا ترى .. هل تُستأنف الجلسات؟ ومَن يحسم الأمر في الجولة النهائية الفاصلة؟!

* بطولة سيئون على الأبواب ، وحتماً سوف تشرق الشمس ، وإن طال ظلام الليل.

فواصل سريعة
* ليس هناك إنسان على ظهر هذه البسيطة معصوماً من الخطأ، مهما كان مجال عمله أو اختصاصه، فكلّنا خطاؤون، وأفضلنا مَن يُخطىء ويعترف بخطئه ويندم على ما فعله.

* للسياسية السابقة والسيدة الأولى الأمريكية الراحلة (إليانور روزفلت) مقولة رائعة ، قسّمت فيها العقل البشري إلى ثلاثة أنواع ، ومن وجهة نظر شخصية ، فهي لم تُخطىء في تقييمها ذاك .. إليكم المقولة : "أصحاب العقول الكبيرة يُناقشون الأفكار ، وأصحاب العقول المتوسطة يُناقشون الأحداث ، أما أصحاب العقول الصغيرة فليس لهم سوى النقاش عن الأشخاص".

* ما يأتي سهلاً لن يدوم طويلاً ، وما يدوم طويلاً لن يأتي سهلاً.

* و .. و .. وأهلاً وسهلاً بالعام الميلادي الجديد 2020م .. كل سنة وأنتم طيبون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى