الجمعية الوطنية تحث على تنفيذ اتفاق الرياض من جانب واحد

> عدن «الأيام» خاص

>
 رحّبت الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي باتفاق الرياض وصدقت عليه، مؤكدة على التمسك بتنفيذ مضامينه الإيجابية التي تؤسس لشراكة مرحلية، وتمكن أبناء الجنوب من إدارة محافظاتهم، وإعادة بناء مؤسسات الدولة وتطهرها من الفاسدين، داعية رئاسة الانتقالي للأخذ بالخيارات والبدائل بما فيها تنفيذ الاتفاق من جانب واحد لمواجهة مخاطر تمادي الشرعية وحكومتها في الاحتيال على الاتفاق وإفشاله.

جاء ذلك في البيان الختامي والقرارات والتوصيات الصادرة عن أعمال الدورة الثالثة للجمعية الوطنية للانتقالي الجنوبي التي انعقدت في العاصمة عدن خلال الفترة من 13 - 15 يناير الجاري، تحت شعار: "نحو التطبيق الخلاق لاتفاق الرياض".
البيان الختامي والقرارات والتوصيات الذي تطرق لمختلف الجوانب المتصلة بالموضوع الأساسي لهذه الدورة، وكذا القضايا والأمور التي تهم المواطن الجنوبي، جرى تلاوتهما في الجلسة الختامية لدورة الجمعية الوطنية للانتقالي الجنوبي التي انعقدت أمس في عدن، بحضور رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس قاسم الزُبيدي، وفيما يلي نص البيان الختامي والقرارات والتوصيات:  

البيان الختامي
"أيها الشعب الجنوبي العظيم..
في ظل الانتصارات المتلاحقة التي حققها شعب الجنوب، التي يستمد منها شموخه وكبرياءه وإصراره على الانتصار لقضيته، وفي هذه اللحظة الحساسة والمفصلية والحاسمة في تاريخ شعب الجنوب العظيم وهو يتجه بروح اليقين نحو الاستحقاق المشروع لنيل حريته واستقلاله واستعادة دولته كاملة السيادة وفي ظل مستجدات وتطورات داخلية وخارجية، ألقت بظلالها الإيجابي على مستقبل شعب الجنوب، تلك التطورات والانتصارات التي جاءت كثمرة يانعة من ثمار التصالح والتسامح التي انطلقت من جمعية ردفان في 13 يناير 2006م، وفي أجواء ذكرى التصالح والتسامح، التي تؤكد بأن الجنوب يتسع لكل أبنائه وهدف لا رجعة فيه وصمام أمان المستقبل. عقدت الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي دورتها الثالثة التي حضر الجلسة الافتتاحية فيها اللواء عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعدد من أعضاء هيئة رئاسة المجلس وبمشاركة واسعة من القيادات الجنوبية السياسية والعسكرية والمقاومة وأسر الشهداء والجرحى والشخصيات الاجتماعية والكوادر الوطنية والنقابية وعدد من قيادات منظمات المجتمع المدني الجنوبي، وكل هذا الحضور قد أعطى لهذه الدورة بُعداً وطنياً وزخماً كبيراً، وبحضور غالبية أعضاء الجمعية الوطنية في الداخل والخارج.

وافتتحت جلسات أعمال هذه الدورة من قِبل اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، بكلمة رحب في مستهلها باللواء عيدروس قاسم الزبيدي وأعضاء هيئة الرئاسة والضيوف كافة، ورحب بأعضاء الجمعية الوطنية، وأكد أن انعقاد الجمعية بهذا اليوم هو تكريم لقيم التصالح والتسامح والتمسك بها، مشيراً إلى أن القيادة السياسية للانتقالي قد وقفت بمسئولية أمام مستحقات شعبنا بتوقيعها على اتفاق الرياض وأن المجلس الانتقالي ظل ملتزماً بالتنفيذ بالاتفاق ليكشف للعالم من هو المعرقل الرئيسي، وتتقدم بالشكر والامتنان للمقاتلين في جبهات القتال، وأكد بأن الجمعية ستقف أمام أوضاع الشعب وستتخذ خطوات العمل والنضال المستقبلي.

كما ألقى اللواء عيدروس قاسم الزبيدي كلمة إضافية شاملة قال فيها مستهلها إن مثل هذا اليوم قبل 14 عاما انطلقنا في مسيرة التصالح والتسامح الجنوبي التي صنعت ثورة سلمية غير مسبوقة، وأكد على الثبات على مبدأ التصالح والتسامح مجددا لنهج الحوار، وأن أيدينا ممدودة لكل من يريد الجنوب حراً مستقلاً، وأشار إلى مفاوضات جدة وأن اتفاق الرياض لم يكن مرحلة سهلة؛ بل خضنا معتركاً سياسياً وخرجنا بجنوبية الأرض وجنوبية القرار وحافظنا على سلامة المبادئ التي قام عليها المجلس الانتقالي، وأشار إلى أن الوضع الإنسان في الجنوب قد وصل على حد لا يطاق، فلا يعقل أن تستمر الأوضاع إلى ما هو عليه، وأكد على محاربة الإرهاب لكل الظروف والأحوال، وأشار إلى إنشاء قنوات اتصال مع جميع الفاعلين الدوليين لتعزيز حضورنا والتعبير عن تطلعات شعب الجنوب.

وفي هذه الدورة حَيَتْ الجمعية الوطنية شعب الجنوب الأبي وصموده البطولي وصبره الطويل، وحَيَتْ أبطال قواتنا المسلحة والأمن والمقاومة الباسلة في كافة مواقع الشرف والبطولة وتقدر الجمعية كل التضحيات الجسيمة والغالية والإرادة الصلبة في مقاومة كل أشكال وأساليب قوى الاحتلال وأدواتهم.
وحَيَتْ الجمعية الوطنية بإجلال وإكبار أرواح شهداء الجنوب وكافة الجرحى الذين وهبوا أرواحهم ودماءهم رخيصة لحرية الجنوب وعزته وكرامته واستقلاله وتمنت الشفاء العاجل للجرحى والحرية لكل المعتقلين والأسرى.

كما وقفت الجمعية الوطنية بمسئولية عالية أمام الأحداث والتطورات التي شهدتها الساحة الداخلية الجنوبية وانعكاساتها خارجياً، المتمثلة بقيام قوى الاحتلال الإصلاحية الإخوانية** المتدثرة برداء الشرعية بخلق التوترات والأزمات في الأوضاع الأمنية والسياسية والعسكرية والخدمية، والتي بلغت ذروتها في أغسطس الماضي في استهداف القائد العسكري الجنوبي الشهيد البطل منير محمود (أبو اليمامة) وعددً من رفاقه الشهداء الأبطال بالعمل الإرهابي الجبان على معسكر الجلاء، وما تلى ذلك من أحداث إرهابية من قبل الخلايا المرتبطة بتلك القوى الحاقدة على الجنوب في عدن ولحج وأبين، ثم أحداث شبوة التي حشدت لها قوى الشر والإرهاب عشرات الألوية من مأرب وسيئون والصحراء وغيرها، وبكل ما أوتيت من قوة محاولة غزو الجنوب واحتلاله للمرة الثالثة، بما يؤكد للجميع بأن تلك القوى العدوانية بحربها ضد الجنوب، أنها فعلاً قد عزفت ونهائياً عن أي توجه لها في محاربه قوى الانقلاب الحوثية، بل صارت تَعقد التفاهمات مع الحوثي وبرعاية إيرانية ومحورها، تجلى ذلك في استسلام وانضمام العديد من الأولوية والوحدات والقيادات العسكرية التابعة للشرعية إلى صفوف الحوثي وتجميد القتال في الجبهات التي تتواجد فيها والمشاركة في الحرب ضد الجنوب.

وأمام كل هذه الأحداث والمؤامرات لقوى الشر والدمار وإعلامهم الموجه ضد الجنوب، وقف شعبنا الجنوبي بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته المسلحة والأمن والمقاومة بالمرصاد لإفشال كل تلك المخططات العدوانية، ولازال الجميع شعباً وجيشاً وأمناً ومقاومة في جهوزية عالية لتحرير ما تبقى من التراب الوطني الجنوبي في المهرة وحضرموت الوادي وشبوة ومكيراس وأبين من هيمنة قوى الإرهاب والاحتلال الإخوانية.

إن الجمعية الوطنية وهي تُقيم تلك الأحداث الذي شهدها الجنوب، قد كشفت مدى الحقد التي تحمله قوات حزب الإخوان وأربابهم بالخارج ضد شعب الجنوب والمجلس الانتقالي الجنوبي، والتي ألقت بظلالها بمزيدٍ من التوترات داخلياً وإقليمياً، مما استدعى قيادة المملكة العربية السعودية إلى دعوة كل من المجلس الانتقالي الجنوبي والشرعية اليمنية إلى حوار جده ورعايته والذي توّج باتفاق الرياض والتوقيع عليه في 5 نوفمبر الماضي، وحضيَ بمباركة إقليمية ودولية، وخلص هذا الاتفاق في مضامينه المرحلية بمعالجة عاجلة للأوضاع المرتبطة بحياة ومعيشة الشعب في الجنوب. ومَثل نقطة ضوء لإحلال السلام وحقن الدماء واستتاب الأمن والاستقرار وتوجيه المجهود الحربي لمواجهة الانقلاب والعدوان الحوثي، وكبح جماح التدخل الإيراني وتهديده لأمن المنطقة والأمن القومي العربي ومحاربة الإرهاب والتطرف بكل أشكاله ومسمياته، كما شكل هذا الاتفاق تصويباً لرؤية حل الأزمة اليمنية وجذرها قضية شعب الجنوب من خلال الاعتراف بالمجلس الانتقالي الجنوبي ممثلاً لشعب الجنوب وقضيته العادلة وتمكينه للمشاركة في مفاوضات الحل النهائي.

وفي هذا السياق، فإن الجمعية الوطنية وهي ترحب بهذا الاتفاق وتشيد بدور المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في إنجازه والتوقيع عليه، إلا أنه وبعد مرور أكثر من ستين يوماً على التوقيع وما أظهرته الشرعية وحكومتها وتماديها بعدم تنفيذ الاتفاق، بل استمرت في نهجها العقابي للشعب من خلال عدم صرف المرتبات والعبث بالخدمات، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك في خرق الاتفاق بحشد قواتها وتحريكها من مأرب وقيامها بالحرب ضد أبناء شبوة وأبين وتعزيز وتحشيد قواتها الأخرى في منطقة العرقوب وشقرة وبقصد مهاجمة العاصمة عدن والعودة بالأوضاع إلى ما قبل أغسطس الماضي.

ومع ذلك فالمجلس الانتقالي الجنوبي يتفهم حرص الأشقاء لتنفيذ الاتفاق بكامل بنوده مبديا حسن النوايا، بينما الشرعية وأذرعها الإرهابية عبثت في مضامين الاتفاق، وهذا يمثل تحدي للأشقاء الراعيين للاتفاق والمشرفين على تنفيذه و للمواقف الإقليمية والدولية المباركة للاتفاق، ويتوجب على الاشقاء الوقوف بحزم لإيقاف عبث وتمرد الشرعية على الاتفاق والزامها بإنفاذه.

وأمام هذا الوضع فأن الجمعية الوطنية ترفض رفضاً قاطعاً استمرار سلوك الحكومة الاستفزازي والتعدي على معيشة الشعب وحقوقهم وعدم الصبر على ذلك إلى ما لانهاية بعد أن صار شبه مؤكداً، وكل المؤشرات في نهج الحكومة تشير إلى أفشال ذلك الاتفاق واسقاطه. وأن تلك القوى لا تقصد هزيمة الجنوب ومجلس الانتقالي فقط، بل تهدف إلى إخراج قوات التحالف العربي من الجنوب والسيطرة عليه واحلال مشاريع أجنبية تتحكم بالممرات الدولية ومعروفه بعدائها للعرب.

ولمواجهة حكومة الفساد وتداعيات خروقاتها للاتفاق، فأن الجمعية الوطنية ترى وبمسؤولية أن الخيارات والبدائل المطروحة في الدورة طريقاً للمجلس الانتقالي للقيام بواجباته لحماية شعب الجنوب من عبث الحكومة وقواتها الإخوانية الإرهابية، ودعت الجمعية الوطنية كافة القوى الوطنية الجنوبية إلى تعزيز الاصطفاف الوطني تطبيقاً للقيم النبيلة للتسامح والتصالح قولاً وفعلاً، بما يحافظ على تماسك النسيج الاجتماعي الجنوبي، ودعت الجمعية إلى مواصلة الحوار الجنوبي بكل شفافية ومصداقية وبشكل جاد ومسؤول مع كافة القوى الحية، بما يكفل استيعاب الجميع بالعملية السياسية القائمة وذلك انتصاراً لقضية الجنوب واستقلاله واستعادة وبناء دولته الفدرالية.
يا شعب الجنوب الأبي....
إن الجمعية الوطنية وهي تناقش الأوضاع الداخلية ترى مدى التكالب ضد الجنوب وإرباك المشهد واستهداف قيادته من خلال الاختلالات الأمنية وعودة الاغتيالات المنظمة واستمرار السطو على الأراضي العامة والخاصة والعبث بالمخططات الحضرية للعاصمة عدن والاعتداءات على حرم المؤسسات الحكومية والطرقات العامة والمتنفسات وصولاً إلى الاعتداء على المعالم الأثرية والتاريخية ومساحاتها، ويتم ذلك من قبل قوى واشخاص تحركهم أجندة داخلية وخارجية في ظل انهيار هيبة السلطات وفسادها وكل تلك الأعمال المخالفة لها انعكاساتها السلبية على الوضع الأمني في العاصمة عدن ومدن الجنوب الأخرى.

وفي سياق متصل فأن النزوح المسيس بعباءة نزوح إنساني من الشمال إلى العاصمة عدن وكذا الهجرة الغير شرعية لآلاف الافارقة وانتشار المخدرات بأنواعها بين الشباب بقصد خراب المجتمع وتهيئة لنشوء الجريمة دون أن تقوم الحكومة بواجباتهم تجاه كل ذلك بل زادت في معاناة الشعب وتردي الخدمات الأساسية وتدني العملية التعليمية والصحية وتزايد عمليات الفساد بكل صوره المختلفة.

وأمام هذه الأوضاع المنذرة بالخطر فأنه يتطلب من المجلس الانتقالي الجنوبي بمختلف هيئاته المركزية والمحلية بذل الجهود لمواجهة تلك التحديات والحد منها والعمل لتوفير وتحسين الخدمات الأساسية، وفي الوقت نفسه تقدر الجمعية الوطنية تلك الجهود التي تبذلها قيادة المجلس الانتقالي لإصلاح ما يمكن إصلاحه ومساعدة الأجهزة والمؤسسات الرسمية في تحسين الخدمات، والحفاظ على الأمن والاستقرار من خلال الجهود الصادقة لرجال الأمن العام والأحزمة الأمنية والنخب وقوات مكافحة الإرهاب ورجال المرور، وكانت الحملة الأمنية لمنع حركة الدراجات النارية والسيارات الغير مرقمة في العاصمة عدن أحدى الخطوات ذات الأثر الإيجابي التي ضيقت الطريق على قوى الإرهاب ومنفذي عمليات الاغتيالات،  ونرى بأنه لأبد من تفعيل حملة منع حمل السلاح  لتقليص ارتكاب الجرائم والاعتداء على المصالح العامة والخاصة.

أن الجمعية الوطنية وهي تشيد في أداء هيئات المجلس الانتقالي على المستوى الداخلي والعلاقات الخارجية، إلا أنه يتطلب مزيداً من تطوير عمل وأداء الانتقالي بمختلف أطره واستكمال بناء هيئاته وتحسين فاعليتها وأدائها في التخطيط والإدارة والتنظيم والإعلام والرقابة، للارتقاء بعمل المجلس بما يواكب المهام داخلياً وخارجياً، وبما يعزز دور المجلس الانتقالي في مؤسسات ومرافق الدولة وبين النقابات المختلفة.

ورأت الجمعية في سياق مناقشاتها إلى أهمية تعزيز العلاقات الأخوية المصيرية وتجسيد الشراكة الحقيقية الفاعلة مع دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الأمارات العربية المتحدة التي أصبحت ضرورة تتطلبها معطيات الواقع لمواجهة الانقلاب الحوثي والتدخل الإيراني ومخاطر هيمنة قوى الإصلاح الأخوانية، ومكافحة قوى الإرهاب والتطرف، والمضي قُدماً لتحقيق التحالف الاستراتيجي للحفاظ على مصالح وأمن واستقرار شعوب المنطقة والمجتمع الدولي وبما يحقق تطلعات شعب الجنوب في الحرية والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية.

القرارات والتوصيات:
بعد المناقشات الجادة والمداولات المستفيضة للمواضيع الهامة التي تناولتها الجمعية الوطنية في جلسات دورتها الثالثة، اصدرت القرارات والتوصيات التالية:
أقرت الجمعية الوطنية كل الوثائق التي تناولتها الدورة وصادقت عليها بعد إغنائها بالملاحظات الأساسية الواردة حولها وأقرت كلمتي الرئيس اللواء عيدروس قاسم الزبيدي ورئيس الجمعية الوطنية اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك وتضمينهم لوثائق الدورة.
تشيد الجمعية الوطنية بالنجاحات التي حققها المجلس الانتقالي على الصعيد السياسي والدبلوماسي وعلاقاته الخارجية والتي تُوجّت بالتوقيع على اتفاق الرياض وكان فيه المجلس الانتقالي نداً معترف به يمثل قضية الجنوب وتطلعات الشعب.

 وعلى المستوى الداخلي فأن الجمعية الوطنية تشيد بدور قيادة المجلس في تعزيز علاقاتها بالمواطنين وتلمس همومهم والتواصل بقيادات ومدراء مؤسسات ومصالح الدولة للإسهام في بعض المعالجات المرتبطة بحياة الشعب مع تقديرنا العالي للجهود المبذولة للأخ رئيس المجلس واعضاء رئاسته لتحقيق تلك النجاحات على مختلف الأصعدة.

توصي الجمعية الوطنية قيادة المجلس الانتقالي بتقييم جاد ومهني لأحداث أغسطس 2019م في عدن ولحج وشبوة وأبين، ومحاسبة المقصرين وأتخاد التدابير اللازمة لتجاوز ما حدث من أخفاق.
توصي الجمعية الوطنية رئاسة المجلس الانتقالي إعطاء الأولوية لإعادة بناء وتنظيم وتأهيل وتسليح القوات المسلحة والأمن وترتيب أوضاع المقاومة على أسس وطنية وعلمية والاستفادة القصوى من الكفاءات العسكرية والأمنية المؤهلة وذات الخبرة.

توصي الجمعية الوطنية رئاسة المجلس الانتقالي الاهتمام بالحياة المعيشية لكل منتسبي القوات المسلحة والأمن وصرف مرتباتهم شهرياً.
تدين الجمعية الوطنية أعمال العنف والإرهاب المسلح التي تمارسه مليشيات الإصلاح الإخوانية ضد أهلنا في محافظة شبوة وأبين، وتشيد الجمعية الوطنية بصمود مقاومة أبناء لقموش في وجه مليشيات الإصلاح وقواتهم دفاعاً عن مناطقهم وأهلهم وانتصار لمشروع التحرير والاستقلال واستعادة الدولة، كما تحيي الجمعية المقاومة الباسلة في عموم شبوة ومديريتي بني كازم محافظة أبين.

توصي الجمعية رئاسة المجلس الانتقالي في متابعة تنفيذ القرارات السابقة بشأن تحرير وادي حضرموت وشبوة والمديريات المحتلة في محافظة أبين والمهرة وسقطرى.
تشيد الجمعية الوطنية بأبطال جبهة الضالع والصمود الأسطوري الذي سطروه في وجه مليشيات الحوثي والانتصارات المحققة. وتثمن عالياً التضحيات الباهظة والغالية التي قدمت.
وتشيد الجمعية الوطنية أبطال قواتنا المسلحة والمقاومة الجنوبية الباسلة وتصديهم لفلول المعتدين وصمودهم في جبهات القتال والمواجهة على حدود الجنوب والمرابطين في جبهات أبين، وتوصي الجمعية رئاسة المجلس الانتقالي وقيادة قوات التحالف بمواصلة دعم هذه الجهات بالإمكانات العسكرية القتالية واللوجستية، بما يمكنها من التصدي والمواجهة والصمود.

توصي الجمعية الوطنية رئاسة المجلس الانتقالي بالاهتمام بأسر الشهداء والجرحى وتقديم لهم كل أوجه الرعاية الصحية وتحسين معيشتهم وإعطاء أولادهم الأولوية في التعليم والتأهيل والتوظيف، والعناية بعلاج الجرحى في الداخل والخارج ومتابعة الإفراج عن الأسرى والمعتقلين.
رحبت الجمعية الوطنية باتفاق الرياض وصادقت عليه والتمسك بتنفيذ بمضامينه الإيجابية التي تؤسس لشراكة مرحلية، وتمكن أبناء الجنوب من إدارة محافظاتهم، وإعادة بناء مؤسسات الدولة وتطهرها من الفاسدين، كما توصي الجمعية الوطنية رئاسة المجلس الانتقالي بالأخذ بالخيارات والبدائل بما في ذلك تنفيذاً لاتفاق الرياض من جانب واحد لمواجهة مخاطر تمادي الشرعية وحكومتها في الاحتيال على اتفاق الرياض وإفشاله.

 تدين الجمعية الوطنية كل أعمال الفوضى والبسط على الأراضي العامة والخاصة والمخططات الرسمية وتوصي رئاسة المجلس الانتقالي بالتدخل والتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص لتوقيف ذلك العبث بالمخططات، والمساحات والمتنفسات وكذا البناء العشوائي في مساحات المعالم الأثرية والمدن التاريخية.
توصي الجمعية الوطنية رئاسة المجلس الانتقالي إعطاء العناية بحقل التربية والتعليم بمختلف مستوياته لأهميته في بناء المجتمع والدولة، والعمل على تنقية وتعديل المناهج الدراسية وتصحيحها من المغالطات التاريخية بما يحافظ على تاريخ الجنوب وهويته وثقافته.
توصي الجمعية الوطنية رئاسة المجلس الانتقالي في مواصلة النشاط والعمل مع الجهات المختصة لتحسين معيشة الشعب وتأمين الخدمات الأساسية ومحاربة الفساد والمفسدين في مؤسسات ومرافق الدولة من خلال اختيار الكفاءات الوطنية والنزيهة وأقرت بتشكيل لجنة لصياغة وثائق لرقابة المؤسسات وتأسيس هيئة معنية بمراقبة أداء مؤسسات الدولة وترى الجمعية بأن يكون العام هو عام 20 إدارة الجنوب.

تحيي الجمعية الوطنية يوم التصالح والتسامح في ذكراه ال 14 التي انطلقت من جمعية ردفان 13 يناير 2006م وبهذه المناسبة تعبر الجمعية التقدير والعرفان لمؤسسي التصالح والتسامح صناع هذا النصر الذي صار فتحاً لكل الانتصارات اللاحقة والطريق الأمن لشعب الجنوب ودولته القادمة.
تدعو الجمعية الوطنية كل طيف السياسي والاجتماعي بمكوناته وشخصياته السياسية والاجتماعية إلى مواصلة الحوار الصادق والجاد وما يؤدي إلى استيعاب الكل والمشاركة الفاعلة في العملية السياسية وتأسيس لدولة الجنوب المدنية الفدرالية وأقرت الجمعية تشكيل هيئة خاصة بإدارة الحوار وتشكيل فروعها بالمحافظات.
توصي الجمعية الوطنية برعاية الشباب وتأهليهم علمياً ورفع وعيهم الوطني والثقافي والمعرفي والرياضي، وإشراكهم في هيئات المجلس الانتقالي ومؤسسات الدولة.
تؤكد الجمعية الوطنية على أهمية دور المرأة وتأثيرها في المجتمع وتمكينها وخاصة الكفاءات النسوية الوطنية في هيئات المجلس ومؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني.

توصي الجمعية الوطنية رئاسة المجلس الانتقالي برعاية أنشطة منظمات المجتمع المدني وتعزيز دور النقابات العمالية في مؤسسات الدولة والمجتمع والتوجه لإعادة بنائها بكفاءات جنوبية خالصة.
تؤكد الجمعية الوطنية على تعزيز حقوق الإنسان وحرياته والعمل على حمايتها وتكلف لجنة الحقوق والحريات بالجمعية والأمانة العامة في رصد أي انتهاكات ومتابعتها مع الجهات ذات العلاقة.
توصي الجمعية الوطنية الجهات ذات العلاقة والاختصاص في مكافحة آفة المخدرات ومحاسبة المتاجرين بها لوقاية المجتمع والشباب على وجه الخصوص من الانحراف وارتكاب الجرائم.

تؤكد الجمعية الوطنية على تعزيز مبدأ التخطيط والعمل المؤسسي في عمل هيئات المجلس وتوصي الجمعية رئاسة المجلس باستكمال بناء الهيئات والأخذ بالمعايير الوطنية وتطوير أداء الهيئات الانتقالية سياسياً وإدارةً وتنظيماً ورقابة والقيام بتدريب وتأهيل الكوادر القيادية والأعضاء وتنمية المهارات القيادية والإدارية والفنية لديهم
تؤكد الجمعية على ضرورة تفعيل دورها الرقابي على مؤسسات وأجهزة الدولة والمجلس الانتقالي وتشكيل لجان تحقيق في القضايا ذات الأهمية، وتوصي الجمعية رئاسة المجلس في إيجاد اعتمادات رمزية لأعضاء الجمعية الوطنية تمكنهم في الحركة والنشاط في محافظاتهم ومديرياتهم.
توصي الجمعية الوطنية بتطوير وسائل إعلام المجلس الانتقالي المختلفة شكلاً ومضموناً ودعمه تقنياً وفنياً، والاستفادة من الكوادر والخبرات الجنوبية السابقة في هذا المجال وإعادة بناء وتأهيل الكوادر الشابة.

توصي الجمعية الوطنية رئاسة المجلس الانتقالي بتعزيز العلاقة والشراكة الفاعلة مع دول التحالف العربية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وتعزيز العلاقات الخارجية مع المجتمع الدولي ومنظماته الإقليمية وارتقاء المجلس بطبيعة عمله وتحركه السياسي والدبلوماسي مع المحيط الإقليمي والعربي والإسلامي والدولي.
تؤكد الجمعية الوطنية إن الإرهاب والتطرف بكل أشكاله وأنواعه ومصادره لا دين له ولا وطن ولا قبيلة بل هو أخطر الآفات وأكثرها ضرراً على الدولة والمجتمع، وبهذا الجانب فأن الجمعية تشيد بقوات الجنوب المسلحة والأمنية بنجاحات التي أنجزتها في محاربة الإرهاب خلال السنوات الماضية، وتوصي الجمعية رئاسة المجلس الانتقالي بمواصلة الحرب على الإرهاب وتجفيف منابعه بالتنسيق والشراكة مع دول التحالف والقوى العالمية التي ترى بالإرهاب العدو الأول.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى