الجائزة الكبرى عدن

> الحروب على عدن لا تنتهي، ويمتد أوارها من الخدمات والاتصالات والمرتبات، إضافة إلى الحروب الميدانية، وربما نضيف إلى ذلك التوسع الديموغرافي السكاني، الذي انتشر منذ أكثر من خمس سنوات في الجنوب.

عدن التي وصفها الرومان بأنها امرأة تغتسل في صيرة وتمشط شعرها في جولد مور (الساحل الذهبي) مطلوب رأسها مرة عن طريق نظام الإمامة، حين أرسل الإمام يحيى إلى حكومة عدن يطلب منها تسليم عدن كونها ملكا لأجداده، حكومة عدن ردت عليه: إن أملاككم في صعدة، وليست في عدن، والإنجليز دخلوا عدن وكان يحكمها سلاطينها وهم لا يحبون أن يحكمهم أحد من خارجهم.

وحاولت الوحدة أن توظف ادعاءات حكام الإمامة بأنهم الوريث الشرعي لبريطانيا وتركيا، وحاولوا عن طريق الوحدة استرداد تركتهما.

واليوم عدن مطلوبة أن تكون الجائزة الكبرى، ما دام حزب الإصلاح في حالة تشنج وتوتر، ويبحث له عن هوية في خضم العلمنة المطبقة عليه.

فيحاول بقدر الإمكان، وبأي طريقة كانت نيل الجائزة الكبرى بشعاراته الفضفاضة وأحلامه في تأسيس نظام إسلامي يمتد من البحر الأحمر وحتى المحيط الأطلسي.

لقد أثبت الجنوبيون أنهم أهل لعدن ولجنوبهم المحرر في حرب صيف 1994م، والنتائج الاجتماعية التي كانت لها أثراً بعيد المدى أن الجنوب بعد جيل واحد أصدر الانقلاب الأول في 2007/07/07م، وبعد هذا الانقلاب جاء الانقلاب الثاني في هبّة قبائل الجنوب لتحرير أرضهم ومواردهم ونيل استقلالهم.

وجاء الانقلاب الثالث في 2015م حين تحررت معظم أراضي الجنوب من جماعة الحوثي العدوانية وقاموا أيضاً بتصفية بقايا الجماعات الإرهابية، وسوف يأتي الانقلاب الرابع إبان بناء الدولة الجنوبية الحرة والمستقلة.

لقد ارتبط النظام العسكري في صنعاء السياسة التهور، والتي أدت إلى مصير مشئوم الذي قادها لهم سجل مشين في الحروب

ولا يدركون أن البيئة الجنوبية بيئة مقاومة استلمها الجيل الحاضر من أجداده الذين قاوموا المحتلين من زمان، ولن تهدأ أو تذوب هذه البيئة، لأنها خاصة فرضتها روح الوطنية وحب الوطن والافتداء عليه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى