«الأيام» تزور الخطوط الأمامية في جبهة مريس بالضالع

> قائد في اللواء 83 مشاة: أكثر من ألف شهيد بجبهة مريس منذ بدء الحرب

> تقرير/ محمد صالح حسن
جبهة مريس شمال شرق محافظة الضالع ذو السلسلة الجبلية والهضاب العالية التي تكسوها الصخور وتزينها الأودية والقرى، بين السهول والهضاب وعلى مرتفعاتها الجنوبية تتحصن القوات الجنوبية وغيرها من القوات المساندة، يقابلها شمالا قوات الحوثي التي تتخذ من ناصة وغيرها من القرى كقرية الحقب وما جاورها حتى مدينة دمت شمالاً مكاناً لأنشطتها، إذ تشهد مريس بين الفينة والأخرى مواجهات مع القوات الحوثية المتطلعة إلى العودة جنوبا.


وقال العميد سيف شائف حسين، نائب رئيس العمليات المشتركة بجبهة الضالع، لـ«الأيام» في زيارته لجبهة مريس: "نتفقد أوضاع الجنود المرابطين في مواقع الشرف والبطولات، كما اطلعنا على القطاعات وتفقدنا الجاهزية القتالية والاستعداد القتالي للوحدات العسكرية"، مشيداً بمعنويات المقاتلين وصمودهم الراسخ رسوخ جبال مريس الشماء إحدى الجبهات المشتعلة وهي بوابة صد الهجمات الحوثية.


كما التقت «الأيام» بعدد من الجنود المرابطين في المواقع المتقدمة في جبهة مريس، والذين أكدوا أنهم لن يترددوا للحظة في مواجهة وصد القوات الحوثية، مجددين العهد للشهداء والوطن بأنهم سيواصلون المشوار النضالي حتى تطهير البلاد من الحوثيين.


وقال قائد عمليات اللواء الخامس صاعقة العقيد محمد سعيد جرادة: "لقد مثل حضور اللواء الخامس صاعقة منذ تأسيسه في شهر يونيو 2019 دورا محوريا في جبهة مريس، وكان له شرف القتال إلى جانب القوات المشتركة في جبهة مريس وتصديهم لكل هجمات القوات الحوثية لتنزل بهم الهزيمة تلو الأخرى، وحققنا انتصارات عديدة في تحرير الدوير وصامح ووينان والزيلة والمواقع الأخرى، ومازلنا متمركزين في الجبهة".


وتحدث العقيد نصر محمد البرش، قائد عمليات اللواء 83 مشاة لـ«الأيام» قائلاً: "جبهة مريس خمسة أعوام من المقاومة والصمود أثبتت خلالها أنها الحارس الأمين للجنوب والمنطقة الوسطى، فمنذ قام الحوثيون بالانقلاب ودخول المعسكرات، ومنها معسكرات الضالع، عندها هب أبناء الضالع لطرد الحوثي من مدينتهم حتى الشوتري، وتم حصارهم من خط صنعاء الضالع ومن خط عدن الضالع، وقتها قامت مريس وكسرت الحصار وقامت بفتح طريق مريس الشعيب الضالع، والذي كان الشريان الوحيد لجبهات الضالع، وحاول الحوثيون منع ذلك، فهب أبناء مريس نصرة لإخوانهم، فتراجع الحوثيون وبقي الخط مفتوحاً".


وأضاف: "هكذا استمر تلاحم أبناء مريس وأبناء الجنوب وانطلقت معارك التحرير المتلاحقة حتى تم طرد الحوثيين إلى حيث تتمركز قواتهم الآن، وخلال هذه السنوات الخمس قدم أبناء مريس ومن معهم من أبناء المناطق الوسطى قوافل من الشهداء والجرحى بلغوا إلى الآن أكثر من ألف شهيد وأكثر من ثلاثة آلاف جريح".



> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى