الهدف آخـر !

> انتشرت مؤخراً ظاهرة "كثرة المنظمات الدولية" التي تعنى بالمساعدات الإنسانية والخيرية لدرجة تثير معها دواعي الريبة والشك في مصداقية عمل تلك المنظمات من عدمه!
مراقبون ونشطاء إعلاميون وحقوقيون ومثقفون يرون شبهة في عمل مثل هذه المنظمات التي تتصارع كصراع الدببة في تقديم خدماتها الإنسانية وتستهدف المواطن بشكل رئيسي فيما يتعلق باحتياجاته الضرورية من غذاء ومياه وكهرباء وصرف الصحي، ومعيشة وغيرها.

عمل هذه المنظمات المثير للشبهة يتناغم وينسجم مع الأهمية الإستراتيجية لمحافظة عدن من حيث الموقع الجغرافي الإستراتيجي والتي أصبحت ساحة صراع من قبل الدول الأجنبية في الإقليم والعالم، وما تلك المنظمات إلا إحدى الوسائل والأدوات التي تحقق من خلالها تلك الدول أهدافها في الوطن.

يتساءل المواطن، أين دور السلطات والأجهزة الأمنية تجاه هذا الانتشار المخيف لعمل المنظمات، والتي يرون أن ظاهر عملها الخير وربما باطنه الشر؟، لاسيما وأن حجم الإمكانيات المادية التي تمتلكها تلك المنظمات والتي ربما تخرج عن إطار أهدافها المعلنة في الجوانب الإنسانية إلى أهداف أخرى تهدد الحياة الإنسانية باعتبار أن الإنسان هو أغلى رأس مال!

المواطنون في ظل هذه الفوضى الخلاقة يرون أنه لابد من أن تخضع هذه المنظمات للرقابة من قبل الجهات المعنية وأجهزة الأمن كي لا تخرج عن الأهداف المتعارف عليها في عمل مثل هذه المنظمات، لذلك ينبغي على الجهات المختصة من تقنين عمل هذه المنظمات، وأن يكون لهذه لجهات حضور بل ومعرفة بكل صغيرة وكبيرة متعلقة بالأعمال التي تقوم بها تلك المنظمات، وكفانا ما حل بنا من كوارث الدهر وما نتج عن تدخلات الدول الخارجية في شأننا المحلي حتى أصبحنا تحت الوصاية بسبب هذه المنظمات المثيرة للشك والريبة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى