شعب حضرموت أفرح شعب حضرموت

> محمد بن عبدات

>
محمد بن عبدات
محمد بن عبدات
* لعل الكثيرين ممن تابعوا المؤتمر الصحفي لمباراة شعب حضرموت وتلال عدن في نصف نهائي الدوري التنشيطي ربما يتذكرون سؤالي للكابتن أنور عاشور مدرب الشعب ، وحينها قلت له بلغة فلسفة الصحافة هل سيفرح شعب حضرموت شعب حضرموت؟ فكان رده سوف نعمل جاهدين أن ندخل الفرحة للجميع وأولهم الشعب الحضرمي ، وبالفعل وضع الشعباوية عقب هذه المباراة أقدامهم في نهائي البطولة بعد تغلبهم على النادي العريق التلال وذلك بهدف رائع للفهد الأسمر عماد منصور لتكون هناك مواجهة أخرى مع نادي وحدة عدن القطب الآخر للكرة العدنية ، ووسط صيحات وهتافات أكثر من 50 ألف متفرج إمتلأت بهم جنبات مدرجات ملعب الاستاد الأولمبي بمدينة سيئون كأكبر رقم يسجل في تاريخ مشاهدة مباريات كرة القدم في البلاد ، وحينها تعامل مدرب الشعب ولاعبوه بذكاء ودهاء كبيرين مع المباراة التي سيروها كيفما شاءوا ، بل كادوا أن يخدشوا شباك وحدة عدن في شوط المباراة الأول على الرغم من أفضلية أبناء الشيخ عثمان في امتلاك الكرة ، وخاصة في الشوط الثاني ، إلا أن الفريق الحضرمي استطاع أن يقف لكل المحاولات بالمرصاد ، حتى أتت صافرة النهاية بتعادل سلبي لجأ على إثره الفريقان لضربات الترجيح ، التي ابتسمت للنوارس الحضرمية لتحلق عالياً بالكأس الغالية وسط حسرة ودموع نجوم الفريق الوحداوي.

* حقيقة حين وجهت لصديقي أنور عاشور النجم الكروي السابق والمدرب الحالي للشعب ذلك السؤال ، لم أكن لحظتها أستفزه حتى أحرك بداخله الكثير ، ولكن كان إحساساً وشعوراً انتابني يومها أن هذه البطولة لن تخرج من الديار الحضرمية ، كيف وفريق نادي الشعب سبق له الظفر ببطولات رسمية سابقة ، تمثلت في بطولتي كأس الجمهورية ، وبطولة كأس الوحدة ، كما سبق له الوصول إلى نهائي كأس الجمهورية قبل الوحدة وتحديداً في عام 1988م ليخرج خاسراً بهدف أمام التلال ، وكان حينها يغيب عنه بن ربيعة وعامر بن مرضاح لارتباطهما مع المنتخب .. وأيضاً خسر نهائي آخر كأس أمام أهلي الحديدة على ملعب بارادم في المكلا ، في حين لم تنل أي من الأندية الحضرمية الأخرى أي بطولة معروفة باستثناء نادي المكلا ، الذي وصل مرتين إلى نهائي كأس الجمهورية قبل الوحدة ولم يفز بها ومعه التضامن وسلام الغرفة ، اللذين توج كل منهما ببطولة أندية الدرجة الثانية على مستوى الجمهورية قبل وبعد الوحدة وهي بطولة لا تقارن ببطولتي الدوري والكأس التي نالهما نادي الشعب وهذا ليس بغريب عليه وهو من قدم لنا نجوماً وفلتات في كرة القدم أمثال شيبوب وعلي الكثيري والحارس صالح السعدي وسالم بخيت ثم جيل العمالقة صالح بن ربيعة وخالد بن بريك والهداف الكبير محمد بن مرضاح ، وأخيه المدافع الصلب عامر الرئيس الحالي للنادي ، ومعهما اللاعب الفنان أحمد معنوز وأخيه طارق والمهاجم المرعب نعيم العليي ، وعبد الله باحاج ومحمد بلفاس (جيمي) إلى جيل أديب باكرمان والحارس الحامدي ومعهم نجم النجوم علي العمقي ومايسترو الوسط مراد النوحي ، والموهبة الكبيرة سالم موسى الذي أرى أنه من أفضل من شاهدته عيني إمتاعاً وإبداعاً في العقدين الأخيرين، وطبعاً مع هؤلاء نجوم كثيرة قدمها نادي الشعب، فديس المكلا هو منبع للمواهب الكروية.

* ولهذا سيظل فريق نادي الشعب نهراً دفاقاً بزخم كبير من القوة الممزوجة بالإبداع والفن وخطف البطولات .. وبالتالي ليس بغريب أن يظل نادي الشعب الحضرمي يزرع الفرح والسعادة في قلوب الشعب الحضرمي في كافة أصقاع الأرض.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى