اليمنيون في ووهان الصينية يستنجدون بـ«الأيام»

> «الأيام» تناشد دولة رئيس الوزراء وسلطة الأمر الواقع في عدن

> بسبب كورونا.. 110 طلاب يمنيين عالقون في ووهان الصينية
ووهان «الأيام» خاص
من مركز تفشي مرض كورونا الوبائي في مدينة ووهان الصينية أطلقت طبيبة يمنية صرخة استغاثة مساء أمس، عبر «الأيام»، لإجلاء الطلاب اليمنيين وأسرهم من "ووهان الصينية"، و «الأيام» بدورها تناشد دولة رئيس الوزراء والأمم المتحدة وسلطة الأمر الواقع في عدن بالتدخل السريع لإنقاذ الطلاب.

الطبيبة التي تتحفظ «الأيام» على اسمها قالت، مساء أمس، إن أكثر من 110 طلاب وطالبات يمنيين مع عائلاتهم عالقين في مدينة "ووهان الصينية" وأصبحوا غير قادرين على مغادرتها، بسبب حضر السفر والتنقل المفروض على المدينة من قبل السلطات الصينية.


وقالت الطبيبة: في بداية تفشي المرض كانت تضطر إلى التنقل مسافة ثلاثة كيلو مترات للحصول على الكمامات اللازمة للخروج من المنزل والذهاب إلى عملها في المشفى، لكن من تاريخ 21 يناير منع الأطباء الأجانب من مزاولة عملهم وأمروا بالبقاء في البيوت".

وأضافت "قبل الحظر كنا نتنقل بصعوبة للحصول على الطعام والماء، لكن بعد الحظر وإغلاق المدينة انعدم كل شيء حتى الأدوية انعدمت من الصيدليات ولم أعد قادرةً على توفير أبسط الأدوية لطفلي، ومن يوم الحظر لا نستطيع توفير غذاء لأنفسنا واليوم (أمس) حصلنا على ماء فقط.

وقالت الطبيبة "إن الجاليات الأخرى تم إجلاؤها من المدينة عبر سفاراتها، لكن السفارة اليمنية غير قادرة على مواجهة تكاليف الإجلاء للمواطنين اليمنيين، والمشكله أن الطلاب اليمنيين معهم أسرهم من زوجات وأبناء".

وأضافت "تواصلت مع السفارة وقام الملحق الثقافي محمد بن ربيعة بالتواصل معنا والسؤال، وكان التفكير في البداية أن الموضوع سيأخذ كم يوم وسينتهي، لكن الأمر خرج عن السيطرة وحتى في المستشفى الذي أعمل فيه، الإمدادات الطبية تنتهي سرعةً بسبب الاستخدام المتزايد يوماً بعد يوم، فعدد المرضى يتزايد وعدد الوفيات يتزايد وعدد المشكوك بإصاباتهم يتزايد".

وقالت الطبيبة "القنصل اليمني أ. فارس العبيدي، والملحق الثقافي في سفارة اليمن يقومان بالتواصل معنا ومع الطلاب، لكن الظروف التي تمر بها اليمن جعلت موضوع الإجلاء صعباً عليهم".

وأضافت "الملحق الثقافي أول واحد كلمنا وتواصل معانا، وتواصل معي أنا تحديداً ومع الطلاب، واتحاد الطلاب يقوم بعمله، والقنصل كمان إلى يوم أمس نتواصل معه ويعملون بجهود جبارة صراحة، لكن أنت عارف وضع اليمن كيف والآن ليس وقت أن نلوم فلان، لأنه كلنا في نفس الورطة والله يعين بلادنا، فالبلاد في وضع يرثى له، والله يكون في العون، لا بد أحد يشوف كيف نطلع لمخرج آمن ونطلع لبلاد آمنة لفترة مؤقتة حتى نجتاز الصعوبة، لأن كلنا عندنا تخرج وعندنا رسالة وعندنا أشغال ودوامات، وهي فترة مؤقتة ونرجع لكن أهم شيء كيف السبيل للخروج. كمان الملحق المالي فارس المعمري والقنصل يومياً يتواصل معنا حتى يوم أمس".

وأضافت الطبيبة خلال حديثها مع «الأيام» أن اليمنيين لا يستطيعون الخروج إلى أية مدينة أخرى في الصين أو أية دولة أخرى بسبب الحظر القانوني المفروض على المدينة.. وقالت: "ممنوع التحرك خارج المدينة بالإضافة إلى أن جامعاتنا تواصلت مع الطلاب كلهم وأبلغوهم إذا تريدون المغادرة فعبر سفاراتكم فقط، فهي الطريقة القانونية الوحيدة للمغادرة وإلا فستعاقبون تحت طائلة القانون".

وأردفت: "الجميع يقولون لنا روحوا مدينة أخرى لحد ما تخارجوا أنفسكم.. لكن هذا غير ممكن فلا وجود لحركة المواصلات التي أصبحت مقفلة جميعها مثل القطار والميترو والباصات والسيارات، كل شيء ممنوع كل شيء موقف حالياً.. نحن عالقون".

وأضافت د. أن "أغلب الجاليات العربية خرجت ولم يتبق سوى اليمنيين والسودانيين فقط بانتظار قدرنا في ووهان".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى