فيروس مُعدٍ وليس سيارة!

> لعل البعض تشابهت لديه الأسماء (كتشابه البقر قديما عند بعض القوم).
فما هو بجمهورية الصين في هذه الأيام فيروس كورونا، وهو مُعدٍ، وينتشر عن طريق الرذاذ في الهواء أكثر مثلما تنتشر النار في الهشيم (ورق الشجر اليابس).

ولعل بعض المزايدين في المواقف من أعضاء الحكومة يظنونه سيارة كورولا، حينما ينادون باستعادة طلابنا المبتعثين هناك،
حميّة كاذبة في غير محلها.
فالصين دولة عُظمى، ولديها اهتمام لملياري مواطن صيني، أفتعجز عن خدمة بعض مئات الطلبة من اليمنيين لديها؟!

فمهما تكن قصة انتشار الفيروس وكيفية انتشارها وحدوثها، سوى كانت حرب بيولوجية اقتصادية خفية من أمريكا ضد العدو الاقتصادي الصيني الذي زاحمها على صدارة المرتبة الاقتصادية، أو أن تكون طبيعية من هوام الطير أو الحيوانات، أو أن تكون حيلة صينية ذكية تريد من ورائها تحقيق غايات وأهداف لا تخطر على بال المنافسين الاقتصاديين.

كل ذلك لم يعدمهما، فالصين دولة مقتدرة وعندها الإمكانيات للتصدي لهذا المرض، وتقديم أفضل الخدمات للمصابين.
أما حكاية تسجيل المواقف الخرقاء كاستعادة المبتعثين، وفي ظل انتشار مرض مُعدٍ، وإلى بلد يموت أهله منذ خمس سنوات من الحُميات العادية لعدم وجود خدمات صحية جيده وقلة الرعاية والاهتمام من حكومة مهاجرة وتعيش في جزر الهولولو، أو البهاما غرب الكرة الأرضية.

حكومة لم تؤمّن على عملية بواسير في أرضها، وهي عملية كان فيما مضى يعملها مساعد جراح بنصف ساعة.

إن هذا مرض وقد شاع في الصين، والعقل والعلم يقول إن الحجر وإغلاق المنطقة (لا خروج ولا دخول) حتى ينتهي المرض، وهذه قواعد علمية وصحية لمواجهة الأمراض السارية. وشرعاً كما جاء في الحديث النبوي الشريف، كما في مسند الإمام أحمد 1320: "إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تهبطوا، وإذا كان بأرض وأنتم بها فلا تفروا منه"، وكذلك في صحيح مسلم 5919. ومن هنا نرى أن المتكسبين والمزايدين بالمواقف قد جهلوا أو يخالفون عمداً قوانين العلم والصحة والشريعة الإسلامية كما جاء في الحديث النبوي على صاحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم.

حول مشاعر الأهالي، فنحن قد نعذرهم لطغيان العاطفة على حكمة العلم والعقل.
أما ما يخص زعيق وتسابق بعض المتكسبين، فلا تعاطف معم لأنهم لم يهتموا بالشعب منذ سنين خلت، وليست اليمن كالصين وهم يعلمون، وبذلك فإذا تم ما يزايدون به، وحصل أن نقل الفيروس مع عودة طالب، فهم بذلك سيشنون حرباً جديدة على شعب منهك وبلد منهارة الخدمات والرعاية فيه إلى ما دون الصفر.

خلاصة القول وفصل الخطاب، هذا الـ "كورونا" فيروس مُعدٍ وفتاك، وليس سيارات كورولا الشهيرة بقلة استهلاك البنزين يا هؤلاء المتاجرين بكل شيء.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى