>  * في الثامن من يناير من العام 1920م إستقبلت عدن ميلاد الرياضي العدني النابغة والذي أصبح شخصية رياضية واجتماعية متميزة حفرت بصماتها الوضاءة بأحرف من نور في الذاكرة الرياضية، حيث أصبح لا يمكن الحديث عن الرياضة في بلادنا ، دون التطرق وذكر إسم هذا الرياضي ، الذي أصبح من أبرز رموز الرياضة العدنية ، والأب الروحي لها ، وحقيقة أن كل الألقاب والصفات ، ومفردات اللغة العربية ، لا تفي بقدر الرياضي الشامل الكبير الأستاذ القدير (عبده علي أحمد) ، وإيفاء حقه كاملاً ، وهو الرياضي الشامل والمبدع ، الذي انتصبت قامته السامقة والباسقة في رحاب الرياضة العدنية ، وذلك من خلال مشوار الابداع الرياضي ، الذي تواصل على امتداد أكثر من 37 عاماً من التألق والعطاء المبدع الجزيل والمتواصل.

* ورغم صغر سنه ظهرت وبرزت دلائل ومؤشرات نبوغه الرياضي المبكر حيث كان قد ظهر نجما لامعا متعدد المواهب، بدأ من ألعاب القوى مرورا بكرة القدم ، ثم لعبة الهوكي ، ولم تقف إبداعات هذا الرياضي الشامل عند حدود الممارسة الرياضية بل تجاوزها ليحلق عاليا في الآفاق الرحبة وهو الإداري المحنك والخبير الرياضي، والذي نجح في تحويل العمل الإداري الرياضي إلى عالم قائم بذاته ، وبرز ذلك بوضوح تام من خلال نجاحه الباهر في قيادة الجمعية الرياضية العدنية كأول عدني تحمل مسؤولية السكرتير العام لها، كما استطاع بحنكته وخبرته الطويلة والبارزة على المستويين العربي والدولي إثبات تواجد وحضور الرياضة العدنية ، في المحافل العربية والدولية ، ولعل من أبرز وأهم إنجازاته تنفيذ نظام تأمين اللاعبين من إصابات الملاعب ، واستقدام وإحضار ودعوة الفرق من الخارج رغم معارضة السلطات البريطانية لذلك ومن الفرق التي زارت عدن : فريق الموردة السوداني ، وفريق الاسماعيلي المصري ، وفريق حماسين من أسمرا ، وكذا مشاركة عدن في الدورات العربية ، وتلبية الدعوات من الصومال ، ومصر ، وسوريا ، كما نجح الرياضي القدير عبده علي أحمد بجهوده الذاتية في تحقيق انضمام عدن إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في العام 1966م ، وغيرها الكثير من الإنجازات الرياضية الباهرة.

* توفي الرياضي القدير والأصيل والشامل الأستاذ والرائد عبده علي أحمد في شهر فبراير من العام 2005م .. رحم الله فقيد الرياضة العدنية رحمة واسعة ، وأسكنه فسيح جناته ، وجزاه خير الجزاء ، لما قدمه لشباب ورياضيي عدن من أعمال جليلة وخالدة.