تنسيق إصلاحي حوثي لإسقاط مواقع في ثرة والحبج
> البيضاء «الأيام» خاص
>
في السياق ذاته، استهجن مراقبون وشخصيات قبلية واجتماعية في البيضاء ذلك التحرك والتنسيق بين الإصلاح والحوثيين في محاولة منهما لاختراق مواقع المقاومة في جبهتي ثرة والحبج الواقعتين على حدود المحافظات الجنوبية، معربين عن استغرابهم في أن تأتي هذه المحاولات متزامنة مع تحركات مماثلة أقدمت عليها قوات عسكرية تابعة للشرعية بقيادة حزبية إصلاحية، بغرض اقتحام وإسقاط مناطق في أبين، وجبهات أخرى على حدود الجنوب لم يستطع الحوثي اختراقها منذ بداية اندلاع الحرب عام 2015م.
كشفت مصادر قبلية بمحافظة البيضاء عن تحالف وتنسيق بين جماعة الحوثيين وحزب الإصلاح اليمني، تم التوصل إليه خلال الأيام القليلة الماضية بهذه المحافظة التي تعد معقلاً رئيسياً لتنظيمي "القاعدة" و "داعش"، مؤكدة أن التنسيق والتحالف الحوثي الإصلاحي الغرض منه اختراق جبهات وإسقاط مواقع متقدمة للمقاومة على حدود المحافظات الجنوبية.
وأوضحت المصادر أن هذا التنسيق بين الطرفين يهدف إلى تحريك عناصرهما باتجاه اختراق وإسقاط مواقع متقدمة في حدود جبهة ثرة التي تسيطر عليها قوات المقاومة الجنوبية، ومواقع أخرى بجبهة الحبج بالبيضاء، تتمركز فيها سرايا من اللواء الرابع عمالقة وأبناء القبائل في المنطقة.
وأشارت إلى أنه، ووفقاً لخطة التنسيق بين الطرفين، فقد تم سحب عناصر عسكرية من الوحدات العسكرية في محافظة مأرب وإلحاق عناصر أخرى بصفوف جماعة الحوثيين في مناطق مكيراس والغيلمة القريبة من الحبج، موضحة أن هذه الخطة تهدف إلى إرباك قوات المقاومة في جبهة ثرة وتخفيف الضغط العسكري على عناصر الإصلاح القادمة من مأرب عبر محافظة شبوة، والمتواجدة في شقرة الساحلية ومناطق أخرى في أبين.
إلى ذلك وعلى صعيد الجبهة الأخرى في الحبج، أفادت المصادر القبلية بأن هناك تعزيزات تشمل عربات وآليات عسكرية متنوعة وصلت إلى جماعة الحوثيين، وسط استمرار القصف العشوائي على مساكن المواطنين بهدف إخضاعهم وإجبارهم على الانسحاب من صفوف قوات المقاومة.
