عبد الرب إدريس (يا ملاك الحسن رفقاً)

> محمد عمر معدان

> من بدائع الشاعر الرومانسي السيد حسين محمد البار، وألحان بلبل المكلا الشادي في أوائل الستينيات من القرن العشرين، وإلى يومنا هذا مازال مغردا متفردا بألحانه الطربية الشجية، سفيراً للفن الحضرمي في كل عواصم العالم.
أحضرتني الذاكرة بأنه في مطلع الستينيات شدا الفنان د. عبد الرب إدريس بأغنية (يا ملاك الحسن مهلا)، لكنه للأسف وإلى يومنا هذا لم يقم د. بتجديد غناء هذه الأغنية ولا أختها (من شعاب الخضر) من كلمات الشاعر صالح عوض بن بريك وتقول بعض كلماتها:

من شعاب الخضر يا ظبي الشمال

كم بعثت الشوق مع طيف الخيال

كم تذكرت ليالي ودكم

أترى ودي بقلبك لايزال

كم ضناني الوجد والذكرى تزيد

دمعتي والجسم أصبح كالخيال

ما احتواني الليل إلا والفؤاد

يشتكي لليل الذي بالبعد طال

ولو يعمل الآن، مشكوراً، على تحديث غنائهما بالتقنيات الموسيقية الحديثة سيكون عوناً على حفظ هاتين الرائعتين كجزء من التراث الفني، ولا ننس أن هاتين الرائعتين من بواكير أعماله، ولاقتا شهرة في ذلك الوقت، بل وحافزاً له للصعود للقمة مع جملة من أغاني الشاعر عبد الله البقعي والشاعر باعكابه والشاعر باعمر.. مشكورا الأستاذ عبد الرب لو يلبي هذا الطلب، فهو طلب جميع أبناء المكلا التي تربى فيها واعتجن بتربتها واغتسل في بحرها ولعب في ملاعبها الرياضية كلاعب محترف ومتميز لنادي الشباب الرياضي، وختاماً: حاشا يتنكر الوادي لعصافيره:

يا ملاك الحسن رففاً يا ملاك

أنا أهواك وإيماني هواك

أنت في دنياي لي كل المن

ليتني يا فاتني بعض مناك

كلما لحت لقلبي ماضيا مشرقاً

قلت له نفسي فداك

ما تمثلت لعيني عيشةً

حلوةً الا وشاقتني رؤاك

أنا أرضاك عذابا حاضراً

إن تكن تحجب عن عيني سناك

أنا أرضاك جحيماً في الهوى

إن تكن تمنع عن روحي رضاك

أنا أهوى سحر عينيك فلا

برحت سحر وجودي مقلتاك

ليس من أيام عمري ساعةً

لا تناغيك ويوماً لا أراك

ليس من أيام قلبي خطوةً

يجنح القلب عليها لسواك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى