مصدر مقرب من الرئيس علي ناصر محمد: من العيب أن يعتبر مدير التواهي الرافضين للنهب "دعاة مناطقية"

> بيروت "الأيام" خاص:

>  عقب مصدر مقرب من الرئيس علي ناصر محمد يوم أمس على التصريح الذي أدلى به مدير عام مديرية التواهي عبد الحميد ناصر الشعيبي، الذي نفى فيه أن يكون منزل الرئيس علي ناصر الواقع في التواهي أمام الفتح قد تعرض للبسط والسطو.

وفي الوقت الذي يُبدي فيه الرئيس علي ناصر محمد استغرابه لذلك النفي الصادر من جهة رسمية يفترض فيها أن يكون ممثلاً لوظيفته الرسمية لا متحدثاً باسم المتنفذين الذين لم يتركوا أرضاً إلا وسطوا عليها في عدن وسط صمت مريب من أجهزة الدولة وسلطاتها المحلية، وأحيانا بمعرفتها وتحت حمايتها، دون أن تحرك ساكناً أو تستجيب لصراخ الناس، إلى درجة أن السطو طال أراضي وعقارات الدولة والمواطنين والأماكن التاريخية والصهاريج والمتاحف والمتنزهات وساحات المدارس والمستشفيات وآخرها جامعة عدن، وحتى المقابر لم تسلم من هذا السطو والبسط.

إن الرئيس علي ناصر محمد لم يطلب من أولئك المواطنين الشرفاء الذين خرجوا للتظاهر تضامناً بوازعٍ من ضميرهم الحي فيما يرونه حقاً مشروعاً له مثله مثل أي مواطن في وطنه له حق تملك منزل فيه. ولم يطلب ذلك في الماضي يوم احتل عبد الملك السياني وزير الدفاع، بعد حرب صيف العام 1994 ضد الجنوب، منزله وهدمه وبنى مكانه فيلل له.. يومها كان تعليقه الوحيد على ذلك السطو والذي صرح به للإعلام: أنا أبحث عن وطن وليس عن سكن. حينها كان أركان النظام والقادة في صنعاء الذين احتلوا عدن منتشين بالنصر ويعتقدون أنهم سيحكمون إلى الأبد ويبقون في عدن، لكن كما لكل ظالم نهاية فقد رحلوا وبقيت عدن.. وعلى هؤلاء الذين ينهجون اليوم نفس نهج أسلافهم في الماضي أن يعتبروا من دروس التاريخ وألّا يكرروا أخطاء من سبقهم لأن نهايتهم ستكون وخيمة ووبالاً على الجميع.

إن الرئيس علي ناصر محمد هو الوحيد من القادة الجنوبيين الذي لا يملك اليوم سكنا في عدن، وللعلم فإن المنزل الذي كان يستقبل فيه ضيوفه وضيوف الدولة عندما كان رئيسا لليمن الديمقراطية قد احترق وهو اليوم عبارة عن أطلال.. ولكن سكنه الوطن الكبير وقلوب الناس الطيبين من أمثال أولئك الذين خرجوا طوعاً للتضامن معه وهو يشكرهم من كل قلبه لأنهم يجسدون نموذج المواطنة الصالحة وقيم التصالح والتسامح التي يسيء إليها البعض بكل أسف بتصرفاتهم وسلوكهم غير الحضاري.

ومن العيب أن يعتبر مدير مديرية التواهي المحتجين ضد مثل هذا السلوك قوى فتنة ودعاة مناطقية، بينما هم من أشرف الشرفاء الذين يدافعون عن حقوق المواطنين وعن قيم التصالح والتسامح العظيمة.
وفي ختام هذا التصريح فإننا نتوجه إلى المأمور بالسؤال: من أجر المنزل للأمريكان قبل احتلاله واقتحامه من قبل اللواء هيثم؟ ومن كان يستلم الإيجار منهم؟

وعليه أن يسأل اللواء هيثم!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى