> أوضح العميد ركن سمير صالح يوسف، قائد الحزام الأمني بقاعدة العند الجوية، رئيس حملة "كلنا محمود الصبيحي"، في تصريح خاص لـ«الأيام»، أن حكومة الشرعية خذلت الأسير في سجون الحوثيين اللواء محمود الصبيحي في الكثير من المحطات التي كان بإمكانها أن تستغلها للحفاظ عليه قبل أن يقع في الأسر.

واشار إلى أن اللواء محمود الصبيحي، خُذل في ميدان المعركة عندما تُرك وحيداً وإلى جانبه حراسته الشخصية يجابه الحوثيين بسلاحه الشخصي حتى وقع في الأسر وقد خذل عمداً بإسقاط اسمه من كشوفات صفقة تبادل الأسرى مع جماعة الحوثي مرات عديدة، كان آخرها قبل أيام، مضيفاً: "سجلت الشرعية في سجلها غير النزيه أكبر خذلان للصبيحي، عندما أسقطت عنه لقب وزير الدفاع، وعينت بديلاً عنه، في تحدٍ واضح لأبناء الصبيحة الذين سطروا أروع ملاحم البطولة في جبهات القتال، وقدموا آلاف الشهداء والجرحى من أجل الجنوب".

وأكمل العميد الركن سمير يوسف حديثه بالقول: "اللواء محمود الصبيحي يقبع في سجون الحوثي منذ 5 سنوات دون أن تتخذ الحكومة الشرعية موقفاً تجاهه، وهو الذي وقف مدافعاً على تخوم محافظة لحج، عن كرامة هذه الشرعية في حين كان مسؤولي الشرعية وعلى مختلف المستويات، يحزمون أمتعتهم للهروب إلى خارج البلاد طلباً للنجاة من بطش الحوثيين الغزاة.

وأكد أنه تم تبني دعوة الحكومة الشرعية وحتى المجتمع الدولي لإطلاق سراح اللواء الصبيحي ورفاقه، ضمن حملة شعبية "كلنا محمود الصبيحي" في وقت مبكر وتحديداً في العام 2016، "وأقمنا الكثير من الفعاليات والمهرجانات في إطار هذه الحملة، وكل هذه الفعاليات والمطالبات لإطلاق سراحه، ذهبت أدراج الرياح، وكان صمت الحكومة محيّراً وتدور حوله علامات استفهام كثيرة لم نجد الإجابة عليها".

وناشد العميد الركن سمير يوسف، الحكومة الشرعية أن تتبنى عملية إطلاق سراح اللواء الصبيحي في أسرع وقت. كما نناشد أبناء الصبيحة بشكل خاص وأبناء الجنوب عموماً، لممارسة كل أنواع الضغط على الحكومة واختيار خطوات تصعيدية ضاغطة حتى يتم إطلاق سراحه، مطالباً في نفس الوقت قيادة المجلس الانتقالي، ممثلةً برئيس المجلس عيدروس الزبيدي، أن تضع قضية الصبيحي نصب أعينها وإثارة القضية في المحافل الدولية.