اليمن التي لم تستطع مواجهة أبسط الأمراض، ولم يكن بمقدورها التغلب على الحصبة وشلل الأطفال والإنفلونزا والملاريا وبعض الأوبئة التي تخلص منها العالم منذ عشرات السنين، ستغرق، حتما، إن قدر الله ووصل وباء "كورونا" إلى أراضيها، وهو ليس ببعيد.. اليمن قادمة على كارثة صحية تُضاف إلى كوارثَ تعصف بالبلد حتى منذ قبل بدء الحرب التي تعلق عليها الحكومة كل أزمة وكل كارثة.

لا ينقص الشعبين في اليمن والجنوب سوى "كورونا" لتكتمل الحلقة ويتوفر المبرر لتعلن الحكومة رسميا عن وفاة الشعبين، فلا قدرة لدى البلد على مواجهة الوباء، ولا نزاهة لدى قيادتها في إدارة الدعم المقدم من المنظمات الدولية، ما يؤكد أن وصول "كورونا" إلى اليمن هو أمنية للحكومة وجبابرتها الذين "يحلبون" المجتمع الدولي والتحالف العربي منذ خمس سنوات على حساب آلام البسطاء المتضررين من تبعات الحرب.