مسلحون موالون للحوثيين اختطفوا نجل صحافية في صنعاء

> اختطف مسلحون موالون لمليشيا الحوثيين، أمس الجمعة، نجل الصحافية اليمنية رحمة حجيرة، وأودعوه في أحد سجون مدينة صنعاء. قبل أن يفرجوا عنه، وفق ما أعلنت حجيرة، عبر حسابها على موقع "تويتر".

وغردت الصحافية اليوم السبت: "تمّ الافراج عن ابني من شرطة بيت بوس وكر فساد ..... وبقى 20 معتقلا، هذه شكاوى بعضهم سأنشرها وأتابعها إن شاء الله. أشكر كل من تضامن معي وجزاهم الله خيرا، وليستمر التضامن مع مئات الأمهات والزوجات والأطفال الذين تحترق أكبادهم لفراق أحبتهم وسيحترق بها الحوثة وكل من ساندهم قريبا".

وكانت حجيرة كشفت، في سلسلة تغريدات أمس الجمعة، أن مسلحين يتزعمهم شخص يدعى ملاطف المخرفي، ويعملون لحساب شخص يدعى صقر الخولاني، اختطفوا نجلها نجم الدين البكاري، على خلفية نشرها اتهامات له بغسيل أموال.


وأضافت "حبسوه في سجن (بيت بوس) بدون إحضار وإثبات كما كان سائداً في الإمامة البائدة وتصفية حسابات تثبت فسادهم وهمجيتهم".

وتابعت "هذه شهادة عن ظلم وفساد الحوثيين وزيف محاضرات سيدهم وفساد عمه، وتبرئة لذمتي ودليل لمن يدافع عنهم، وليتأكد بنفسه، ولا تقولوا مجرد ضابط فاسد فلو لم يكن الحاكم والوزير فاسدين وموافقين ما تجرأ ضابط على حبس ابن صحفية خارج القانون".

وأكدت أنها لن تستعين بأحد لإطلاق سراح نجلها، "دعونا نذوق ما يعانيه الناس وإهمالنا لمعاناتهم".

وعملت الصحافية رحمة حجيرة مذيعة في تلفزيون "اليمن اليوم"، التابع للرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، لكنها فضلت البقاء في صنعاء رغم أحداث ديسمبر عام 2017 التي انتهت بمقتل صالح على يد الحوثيين.

وقالت في تغريداتها "لا يُسأل الله عن حكمته، ربما فرصة ليذوق ابني الظلم ويصبح مدافعاً عن مظالم الناس، خاصة وأنه يدرس حقوق، أما أنا فوالله ما تأثرت كما لم يرعبني تحقيق الـFBI مع ابني في أمريكا بسببي وهو بعيد عني! فلن أكون أرحم به، ممن خلقهم ومنحني عاطفة الأمومة وحسبي الله ونعم الوكيل، وما تموت العرب إلا متوافية".

وأضافت "يشهد الله والصادقون أني دافعت بقدر ما أستطيع عن المعتقلين والذين في السجون ونشرت عشرات المنشورات، والمرة الوحيدة التي قابلت قياديا حوثيا منذ بداية الحرب، كانت لأجل الصحافيين المعتقلين، ولولا ظروفي المالية لأني أرفض العمل مع الحوثيين أو المنظمات أو أطراف الحرب، لذهبت للسجون وأديت واجبي".

ولا يزال الحوثيون يختطفون نحو 16 صحافياً في مدينة صنعاء، أغلبهم منذ عام 2016. ووُجهت لهم تهم معاونة الحكومة المعترف بها دولياً والتحالف العربي الذي تقوده السعودية، فضلاً عن التلويح الدائم بحكم الإعدام.

ويقبع اليمن حالياً في المركز 168 من أصل 180 دولة، على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي نشرته منظمة "مراسلون بلا حدود" غير الحكومية عام 2019.

العربي الجديد

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى