أبو جهاد.. تعظيم سلام

> عدنان مصطفى

> * لم يتلق أي وزير في حكومة الشرعية ، أو في حكومة (إركب الحنطور) في صنعاء من نقد واستهداف واضح إلى حد الاتهام بالعمالة والانتماء لأشد الجماعات المسلحة تطرفاً مثل ما حدث للوزير الرياضي نائف صالح البكري (أبو جهاد) الذي كالوا التهم له وحملوه كل ما حدث في عدن من اغتيالات وتلفيقات عكرت صفو الحياة العامة في المدينة المسالمة عدن، وآخرها التخطيط لاغتيال رئيس الهلال الأحمر الإماراتي في عدن ، عبر موقع آلكتروني مشبوه ، من أحد كتبة المراسلات في عدن وقطر ، وهي اتهامات عارية من الصحة الهدف منها خدش الصورة الجميلة التي تركها (أبو جهاد) قائد المقاومة الشعبية في عدن وأحد أبطال التحرير الذي يشهد له الكل على بسالته وقوة بأسه وقيادته الحكيمة في تطهير عدن من الوجود الحوثيعفاشي.

* لقد عرفتُ الوزير نائف البكري في بطولة العالم لمحترفي الملاكمة ، التي أقيمت في صنعاء عام 2013م ، ولمست حرصه على إنجاح أول بطولة بهذا المستوى المتميز ، من خلال متابعته لمهام اللجان العاملة في البطولة ، حيث لم يتعامل بنفَس مناطقي أو حزبي مع أي كان من أعضاء اللجان، بل كان جل اهتمامه وتعامله مع ما سيقدم من عطاء، بغية النجاح الذي حققته البطولة، من كل الجوانب الفنية والإدارية وحتى المهارية.

* تخيلوا لو كان البكري يمارس مهامه من عدن كوزير يقود وزارته من داخل المدينة، التي شهدت له كل أحيائها وشوارعها وجبهاتها أنه مقاوم صلب قاد مسيرة التحرير كيف سيكون حال الواقع الرياضي في عدن والمحافظات المحررة؟ ، رغم ابتعاده لظروف استثنائية حالت دون تواجده .. مع أن شحة الامكانات وظروف الحرب كانت العائق الأكبر ، إلا أن إعادة الاعمار للمنشآت المستهدفة التي خلفتها الحرب يؤكد أن البكري كان حاضراً فيها ، وهذا ما شهده ملعب الحبيشي من عمل متواصل من : تعشيب وتركيب للكراسي وإعادة الإنارة، وما تم رصده لها من ميزانية تفوق الـ 28 مليون ريال يمني، بالإضافة إلى تأهيل أرضية الصالة المغطاة وإعادة النشاط إليها وتجهيز بيت الشباب ليكون مقراً رئيسياً للوزارة ، كما أن ملعب استاد سيئون الأولمبي كان شاهداً على إقامة أول بطولة كروية بعد توقف دام 5 سنوات لدوران المستديرة في الوطن .. إضافة إلى دعمه السخي لكل المنتخبات الوطنية في كل مشاركاتها الخارجية ، وكلها جاءت ببصمة وتوجيه الوزير البكري الذي يعيش الهم الرياضي.

* (أبو جهاد) .. مهما كالوا التهم لك ، وتنمروا عليك ، من الاستهداف لشخصك ، وتكالب الكثيرين ضدك .. ستظل أيادي عدن والجنوب ممدودة لك عرفاناً لما قدمته لها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى