رئيس الوزراء: ينبغي تميز مقترحات السلام بين سيادة الدولة والجماعات المسلحة

> «الأيام» غرفة الاخبار

>
د.معين: نركز اهتمامنا على أفكار المبعوث وليس شخصه
تجنب رئيس الحكومة الشرعية باليمن د. معين عبدالملك، التعليق على ما يرد من تصريحات على لسان مسؤولين وجهات بالشرعية حول جهود المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيثس، لحل الصراع في اليمن، والتي تعتبره بأنه جزء من المشكلة، وقال: "نحن نركز اهتمامنا وتقييمنا على الأفكار والخطط التي يعلنها المبعوث وفريق عمله لإحلال السلام أكثر مما نركز على شخص المبعوث وما قد يثار حوله من جدل".

وأضاف رئيس الوزراء في حوار مع مجلة "الأهرام العربي" المصرية، ونشرته بعددها الصادر أمس: "المهم لدينا أن تأتي تصورات المبعوث الأممي ومقترحاته لأية اتفاقات سلام متوافقة مع المرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية المتفق عليها، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن 2216، وأن تميز بوضوح لا لبس فيه بين الدولة اليمنية وحكومتها الشرعية ومؤسساتها وأية جماعات وفصائل وعلى رأسها الجماعة الحوثية المتمردة".

وتابع قائلا: "فإذا جاءت خطط أي مبعوث أممي منسجمة مع مرجعيات الحل وسيادة الدولة اليمنية وشرعية قيادتها السياسية وحكومتها التنفيذية ومؤسساتها، فنحن أكثر وأسرع من يتعاون مع فريق الأمم المتحدة ومبعوثيها ويسهل أداء مهمتهم، ولعل المبعوثين الأمميين الذين تناوبوا على تمثيل الأمين العام في اليمن منذ 2011 يقرون بذلك ولديهم ما يكفي من الشواهد".

وواصل القول: "أما إذا لمسنا أن تلك الخطط انحرفت عن هذا الإطار فلنا الحق الكامل في رفضها، بل والاعتراض على طريقة عمل المبعوث، والطلب إلى الأمين العام التدقيق فيها ومراجعتها، وقد فعل ذلك رئيس الجمهورية في مايو 2019 حين شعرنا أن الأفكار ضلت المسار المؤدي إلى مرجعيات الحل والسلام".

وجدد رئيس الوزراء اليمني التأكيد على أن وصفة حل الصراع في اليمن واضحة، وتتمثل في إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وسيادة النظام الديموقراطي التعددي بآفاقه الحديثة التي رسمها مؤتمر الحوار الوطني الشامل، مبيناً أن المرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية "فيها من السعة والتفاصيل ما يكفل إرساء سلام دائم وحقيقي، وأنه ليس فيها إشكال أو ضيق بتطورات الأحداث إلا عند من يريدون إقامة أشكال مضادة للدولة وموازية لها، ثم يبحثون في ثنايا المرجعيات عن شرعية لأشكالهم وحين لا يجدونها يلقون باللائمة عليها ويصفونها بأنها غدت قاصرة عن استيعاب التطورات"، وقال: "هذا هو حال الانقلابيين الذين لا يعترفون بالمرجعيات الوطنية وغيرها في الأساس".

وحول التصعيد العسكري الحالي من قبل الحوثيين، أفاد عبدالملك، بأن هذا التصعيد يكشف بوضوح عن الوجه الحقيقي لهذه الجماعة الفاشية، وموقفها الرافض لكل فرص السلام، واستغلال زمن الاتفاقيات والمفاوضات للاستعداد للحرب، إضافةً لمدى ارتهانها لمشروع إيران، لافتاً إلى أن التصعيد هذه المرة جاء ضمن موجة التخريب الإيراني وتصعيدها بالمنطقة، وبصورة صريحة تجلت في خطابات قيادات إيران وأذيالها، كما ظهر بخطابات قيادة حزب الله والحوثيين في آن، وترافق مع تهريب متزايد للسلاح من إيران للحوثيين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى