جنون.. "قصيدة"

> أسامة المحوري

> أيُّ شيءٍ يُريدُ مِني عِدايا
كلُّ شيءٍ أمامَ عيني عَدايا
أُرسلُ الدمعَ في تجاعيدِ عُمْري
علني أستثيرُ عطفَ المرايا
مذْ عرفتُ الحياةَ يممتُ ذاتي
غارقاً فيَّ باحثاً عـن سِوايا
وعلكتُ الوجوهَ وجهاً فوجهاً
لـستُ أدري بما تُكِنُ النوايا
وحفظتُ النساءَ ضِلعاً فضِلعاً
(سارةً) (بسمةً)(عفافاً) (ومايا)
بيدَ أني في مُقْلتي طموحٌ
وجُنونٌ يفـوقُ كيدَ الصبايا
هذه الأرضُ تُدركُ الآن أني
لم أجدْ في دروبها مُبتغايا
بيديَّ أمزقُ العـمرَ سهـواً
ثم أبكي مما جنته يدايا
لو تفجرتُ في مكانيَ حزناً
لأصابتْ وجهَ الـسماءِ الشظايا
أغـسلُ الأرضَ كلَّ حينٍ بدمعي
حين تغدو خُطايَ فيها خَطايا
حينما أبصرُ الحياةَ ظلاماً
وأرى الناسَ للظـلامِ مطايا
حينما تلـبس الوجُوه قِناعاً
ثم تغدو من الحياءِ عرايا
حينما يصبحُ الزمان خـليعاً
والليالي على يديه بغايا
ربِّ هوّنْ عليَّ ألغازَ عمري
حزنيَ الآن ليسَ في مستوايا.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى