معهد أمريكي: حكومة اليمن ضعيفة والقوات الإماراتية قلصت نفوذ القاعدة

> «الأيام» غرفة الأخبار

> قال المعهد الأمريكي "ذي أمريكان انتربرايز" لأبحاث السياسة الدولية، إن قوات الحرس الرئاسي الإماراتي، أثبتت أنها قادرة على العمل كقوة منتشرة، في أعقاب خطة تفصيلية لدعم جهود محاربة الحوثيين ومكافحة الإرهاب.
وأكد المعهد أن عمليات القوات الإماراتية في مكافحة الإرهاب، ساهمت بشكل كبير في تدهور شديد لتنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن. كما وسعت الإمارات استثماراتها في شمال الصومال، حيث قامت بتدريب قوة لمكافحة القرصنة في عام 2010.

وأشار إلى أن الخلاف الخليجي مع الدوحة حول العلاقات القطرية مع إيران والدعم لجماعات مثل الإخوان المسلمين يظهر الآن في اليمن.
ولاحظ المعهد الأمريكي، أن الحوثيين وبعد القضاء على الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، منافسهم السياسي الرئيس في عام 2017، شنوا مزيداً من عمليات القمع على المعارضة بالترهيب والاحتجاز والتعذيب والإخفاء القسري والاغتيالات.

أما الأمر الأكثر وقاحة، بحسب المعهد، تمثل في قيام مليشيات الحوثي بالتلاعب بموارد المساعدات الدولية المخصصة لليمنيين اليائسين وحرفها عن الوصول إليهم.
وأكد وجود مستشاري الحرس الثوري الإيراني في العاصمة صنعاء، وقد اعترفت إيران بسفير الحوثيين لديها الصيف الماضي.

وشدّد بأن تهديد الحوثيين للأمن البحري وسيادة الشركاء الخليجيين "أمر غير مقبول" بالنسبة للولايات المتحدة، كما هو الحال بالنسبة للوجود الإيراني، محذراً من أنهم الآن باتوا أصحاب اليد الطولى في الصراع.
واعتبر المعهد الأمريكي، أن الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، لا تزال ضعيفة ويمزقها التقاتل بين الفصائل، حيث أمضى الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، معظم فترة رئاسته، التي كانت في الأصل دوراً انتقالياً لمدة عامين، حاكماً من الرياض، بدلاً من بلاده.

ولا تزال النخبة السياسية تتنافس لتحديد التوزيع المستقبلي للسلطة داخل الحكومة اليمنية بعد فوضى "الربيع"، مما يزيد من شلل الحكومة، وفقاً للمصدر ذاته.
ورأى أن التعليق الجزئي للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لبرامجها في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، بالإضافة لضغوط وزارة الخارجية الأمريكية على الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات غير الحكومية الدولية، يمثل خطوة إيجابية.

وشدّد أنه يجب على الولايات المتحدة قيادة الجهود للتفاوض على تسويات شاملة لتقليل الصراعات، خاصة حيث يتواجد تنظيما القاعدة وداعش، لأن هذه التنظيمات تتقوى في ظل تلك النزاعات.
وقال معهد "ذي أمريكان انتربرايز": "يجب على الولايات المتحدة أن تتوقف عن كونها متفرجاً، وأن تدرك أن أفضل طريقة لتأمين مصالحها الأمنية القومية تتمثل بالمساعدة في حل المعضلات الكامنة وراء الصراعات الرئيسة في اليمن المتمثلة في تقسيم السلطة موارد البلاد في المستقبل".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى