بن بريك يؤكد حرص المجلس الانتقالي على وحدة الصف الجنوبي

> عدن «الأيام» خاص

> أكد اللواء أحمد سعيد بن بريك، رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، حرص المجلس على تعزيز وحدة الصف الجنوبي والعمل على نزع فتيل الفتن والصراعات التي يحاول أعداء الجنوب زراعتها بين صفوفه لإثنائه عن تطلعاته.

وجدد رئيس الجمعية الوطنية، خلال لقائه، اليوم الثلاثاء، في مكتبه بالعاصمة عدن محسن النقيب، محافظ لحج الأسبق، ترحيب المجلس بأية خطوات أو جهود تبذل من قبل أية قوى جنوبية، أكانت شخصية أو اعتبارية، تصب في مصلحة الجنوب وتسعى لتوحيد صفوفه.

وأضاف اللواء بن بريك: "إن المجلس الانتقالي الجنوبي حريص كل الحرص على تعزيز وحدة الصف الجنوبي، وعلى استعداد لتقديم التنازلات من أجل وحدة شعبنا الجنوبي وتفويت الفرصة على أعدائه، انطلاقاً من شعوره بالمسؤولية تجاه الشعب، ولن يألو جهداً في دعم أية خطوة من قبل أية قوى جنوبية شأنها أن تؤدي إلى توحيد الصف وتعمل على نزع فتيل الفتن التي تزرعها القوى الحاقدة على الجنوب بين أوساطه".

وشدد اللواء بن بريك على أن "الجنوب اليوم يعيش لحظة مصيرية حاسمة في تاريخه، يكون فيها أو لا يكون، إذ يواجه أخطر هجمة وأكبر مؤامرة تستهدف وجوده ووأد تطلعاته وأحلامه، ما يتطلب منا جميعاً توحيد صفوفنا للوقوف في مواجهه جميع هذه الأخطار والمؤامرات والتي لا تستهدف جهة أو فئة أو مكون بعينه، وإنما تستهدف الجنوب أرضاً وإنساناً".

وأضاف: "نحن عازمون على مواصلة جهودنا الحثيثة في تعزيز وحدة الصف الجنوبي واستكمال ما بدأناه في هذا الإطار من حوار ومن انفتاح على كافة القوى والمكونات والأحزاب والتنظيمات والشخصيات الاجتماعية والقبلية ومنظمات المجتمع المدني الجنوبية للوصول مع الجميع إلى صيغ وقواسم مشتركة نتوافق عليها جميعاً وفقاً لثوابت وخيارات شعبنا الأساسية المتمثلة في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة".

كما دعا اللواء بن بريك الجنوبيين كافة، سواء كانوا مع الشرعية أو مع الأحزاب والتنظيمات اليمنية الأخرى، إلى تغليب المصلحة العليا لوطنهم وأن يحذوا حذو المجلس الانتقالي بتحريم اللجوء إلى العنف والاقتتال الداخلي الجنوبي - الجنوبي.

وبيّن رئيس الجمعية الوطنية أن قسم "دم الجنوبي على الجنوبي حرام" يعد "بالنسبة لنا مبدأ وخط اخترناه لأنفسنا منذ البداية ولا يمكن التراجع عنه مهما كان وتحت أي ظرف من الظروف، وليعلم الجميع إننا لن نسمح بأن تراق أية قطرة دم فيما بيننا البين، وليكونوا على ثقة بأن سلاحنا لن يوجه نحو أي جنوبي بأي حال من الأحوال، وهذا قرار اتخذناه في هيئة الرئاسة بتوجيهات من القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عن رضى وقناعة منا جميعاً".

وتمنى اللواء بن بريك، في ختام حديثه، من جنوبيي الشرعية وجنوبيي الأحزاب والتنظيمات اليمنية الأخرى، أن يستغلوا هذه اللحظات التاريخية الحاسمة التي يمر بها الجنوب ليكونوا مع شعبهم في نهاية المطاف، وأن يبادلوا حسن نوايا المجلس الانتقالي تجاههم بالمثل، وفتح صفحة جديدة يتم خلالها تجاوز أخطاء الماضي وسلبياته، بعيداً عن التهميش والإقصاء، انتصاراً لخيارات شعب الجنوب.

ومن جهته، أشاد أ. محسن النقيب بما حوته كلمات اللواء أحمد سعيد بن بريك له، والشفافية والوضوح التي اتسمت بها، مثنياً على الجهود التي تبذلها قيادة المجلس الانتقالي في إطار توحيد الصفوف وتقريب وجهات النظر بين الجنوبيين في مختلف شرائحهم.

وأبدى النقيب استعداده لمواصلة هذه اللقاءات التي من شأنها أن تلم الجنوبيين وتعمل على التنسيق فيما بينهم لتوحيد المواقف كل من موقعه إزاء مجمل القضايا المطروحة على الساحة، وبما يخدم المصلحة العامة للجنوب والتنسيق في أية مواقف أو استحقاقات قادمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى