تقدير موقف.. الحوثيون يستعدون لاجتياح مأرب

> د. باسم المذحجي

> هذا المقال لا يجد له موقعاً إلا صناع قرار الحرب في اليمن، وعلى رأسها قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية، وكذلك صناع قرار الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة اليمنية، وفيه نقدم الزبدة والخلاصة المختصرة للقائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية عن حالة الحرب في اليمن.

إذ بعد وعيد السيد الحوثي، كانت النتيجة استهداف الرياض وجازان وأماكن متفرقة من المملكة العربية السعودية بصواريخ باليستية، ثم جاء رد التحالف العربي لدعم الشرعية باستهداف جبال ومرتفعات صنعاء، ومدينة الحديدة، وعدد من المواقع المختلفة في أراضي الجمهورية اليمنية، وكلها زوبعة في فنجان، ولا تندرج ضمن تقدير الموقف محل الطرح بين ثنيات أسطر هذا المقال.

بالرجوع لما بعد الانسحاب التكتيكي في فرضة نهم للجيش الوطني، ثم سيطرة الحوثيين على مديرية الغيل، ثم الحزم عاصفة الجوف، تفاجئنا بتحديث أحدث التقارير الاستخبارية، وبما لا يدع مجالاً للشك، وكلها تؤكد هروب قيادات ما تسمى الجيش الوطني من مأرب باتجاه سيئون في حضرموت، ما عدا اللواء سلطان العرادة، واللواء أمين العكيمي.

لمن لا يعرف كواليس جغرافيا المسافة في معركة مأرب، فالجواب: بأن الحوثيين يسيطرون على مثلث مفرق الجوف/ مأرب/ صنعاء، من هذا الموقع فسيارة (هايلوكس) تسير بسرعة 100 كم/ ساعة يمكنها الوصول إلى قلب عاصمة مأرب في غضون ساعتين بالتمام والكمال.
كل المؤشرات العسكرية والاستخبارية تؤكد بأن الحوثيين تجاوزوا مرحلة صناعة قرار اجتياح مأرب نحو اتخاذه خلال بدايات شهر أبريل، وذلك بهدف اجتياح عاصمة محافظة مأرب، والسيطرة على مواقع إنتاج النفط الخام والغاز المسال، والهدف الإستراتيجي تعطيل تصدير الغاز المسال من ميناء بلحاف بشبوة.

بناء على كل ما سبق، فتقدير الموقف للمسرح العسكري والعملياتي في اليمن يلزم القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية فخامة الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي، باتخاذ قرار تحرير موانئ ومدن الحديدة فورا؛ كونه يعد السبيل الوحيد لخلط الأوراق على مليشيات الحوثي الانقلابية في صنعاء، ومنح الجيش الوطني فرص ترتيب أوراقه في معركة تحرير العاصمة صنعاء وبقية المحافظات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى