هزائم مأرب والجوف تفجر سخطا حزبيا وشعبيا ضد الجنرال الأحمر

> "الأيام" غرفة الأخبار:

> يواجه حزب الإصلاح والجنرال علي محسن الأحمر، سخطاً شعبياً واسعاً إثر هزائم لم تعد مفهومة للمتابع سوى أنها جاءت عبر خيانات وتسليم للحوثيين، ذراع إيران في اليمن، دون قتال.

وتطالب أوساط يمنية متعددة بإعادة هيكلة مؤسسات الشرعية اليمنية، وخاصة تغيير نائب الرئيس، علي محسن صالح الأحمر، الذي يثار حوله الكثير من الجدل بسبب فشله عسكرياً في إدارة المعركة مع الحوثيين، وظهور القوات الموالية للحكومة بشكل مذلّ في أحداث الجوف ومأرب فضلاً عن اتهامات واسعة له باستغلال منصبه لإغراق مؤسسات الشرعية بالمحسوبين على حزب الإصلاح الإخواني.

وأصبح متوقعاً في جميع المعارك الأخيرة التي خاضها الجيش اليمني، وجود خيانة من قبل علي محسن الأحمر لتسهيل مهمة الحوثي المسيطر على قوات الجيش لحسم هذه المعارك، فبات الجنرال الأحمر أشبه بالكابوس الذي يخشاه المواطنون اليمنيون الذين يحلمون بإنهاء الانقلاب الحوثي.
هذه الخيانة تصب مباشرة في صالح قطر وطهران وأعوانهم بالداخل، وتؤدي مباشرة إلى زيادة اتفاقيات التفاهم ما بين الإصلاح والحوثي، ويمتد ذلك إلى باقي التنظيمات الإرهابية التي تعمل وفق أجندة خارجية، وهو ما يؤدي في نهاية الحال إلى اختلال الموازين العسكرية من جهة وضبابية المشهد العسكري على الجانب الآخر.

وكان الأحمر وحزب الإصلاح، هما الطرف الذي أوكلت له الرياض مهمة تحرير شمال اليمن، قد سلم مديرية نهم الواقعة شرقي صنعاء، وكذا محافظة الجوف لجماعة الحوثيين، وسط مخاوف من سقوط محافظة مأرب آخر قلاع الشرعية في الشمال.
أوضحت عضوة الإصلاح السابقة، ألفت الدبعي، أن بقاء علي محسن الأحمر في منصبه أكبر عائق لتنفيذ اتفاق الرياض ويعني مزيداً من الهزائم للشرعية في مواجهة الحوثيين، داعيةً إلى إقالته.

وقالت الدبعي، في تغريدة لها: "طالبوا بإعفاء علي محسن من منصبه وتعيين نائب توافقي من مكونات الشرعية، إذا أردتم أن تحافظوا على الجمهورية وتهزموا مشروع الحوثي الاستحواذي".
وبدا واضحاً فقدان الأحمر، أبرز رجالات تنظيم الإخوان في اليمن، لأية شعبية ولو ضئيلة كان يحظى بها في الداخل، إثر وضوح متاجرته بالحرب شمال اليمن، وسط دعوات لإقالته من منصب نائب الرئيس.

لكن المتابعين يتساءلون من جهتهم عن من سيقيل تاجر الحرب بعد فشله الذريع والواضح، لاسيما وأن الرياض لا تزال تراهن على الرجل فيما يبدو.

مأرب وسقوط الشرعية
من جهة أخرى، باتت المخاوف جدية من سقوط محافظة مأرب بيد الجماعة الحوثية، وهو ما سيمثل نهاية الشرعية شمالاً، وبداية خطر على الجنوب.
وعلى وقع أنباء وردت الإثنين الماضي، عن سقوط معسكر اللبنات في مأرب بيد الحوثيين، اتهم الكاتب والسياسي فهد طالب الشرفي، إخوان اليمن بفتح الطريق للحوثيين بلا حرب.

‏كما اتهم الشرفي إخوان اليمن بحرف مسار المعركة إلى الجنوب، وقال: "لا يكون عبدالملك الحوثي في عدن ونحن غير عارفين، والرئيس هادي بصنعاء ونحن لا نعلم كذلك، المعركة صارت بالمقلوب".

هادي والأحمر مشكلة ‎اليمن
من جانبه، شن السياسي علي البخيتي، هجوماً لاذعاً على الأحمر والرئيس هادي والشرعية، واصفاً إياهم باللصوص.
وقال البخيتي، إن هادي والأحمر لم يحميا الجمهورية وهما في صنعاء، ولن يحمياها من فنادق ‎الرياض، معتبراً أنهما مجرد لصوص وفشله وباتا مشكلة اليمن.

وزير الدولة السابق، صلاح الصيادي، رأى من جانبه أن قرار تعيين علي محسن الأحمر، نائباً للرئيس خطأ تاريخياً، واصفاً إياها بحرم السفير.
وقال الصيادي، في منشور له على "فيسبوك": "كل يوم يثبت حرم السفير أنه أحقر مخلوق يمني وأن قرار تعيينه من الأخطاء التاريخية لفخامته".

وتساءل الصيادي: "هل آن الأوان لإعادته إلى بيت الطاعة والتطهر من هذا العار المقرف بحق اليمن واليمنيين؟".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى