فشل وساطة لمحافظ أبين بين الشرعية والانتقالي

> «الأيام»غرفة الأخبار

> أكد مصدر محلي بمحافظة أبين فشل مبادرة تبناها مؤخرا المحافظ أبوبكر حسين، وقيادات عسكرية أخرى، لتهدئة الأوضاع بمنطقة شقرة الساحلية وتخفيف التحشيد لقوات الشرعية الموالية لحزب الإصلاح اليمني والقوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، ولتفادي أية مواجهات بين طرفي النزاع، وذلك من خلال تحقيق انسحاب جزئي لقواتهما، وعودة كل منها لمواقعه السابقة التي قدم منها.

ذكر ذلك رئيس الدائرة الثقافية بالمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة أبين، متعب الحسيني، في منشور له على موقع "فيسبوك" سرد من خلاله معلومات وتفاصيل عن المبادرة المحلية التي تبناها المحافظ للتهدئة بين الطرفين المتنازعين، ومواقفهما من تلك المبادرة.

وفي هذا السياق قال الحسيني: "قبل عشرة أيام تلقى انتقالي أبين برئاسة العميد الحوتري دعوة من محافظ أبين أبوبكر حسين، وذهبنا إلى منزله وأخبرناه بأن اللقاء ودي وليس رسميا"، وتابع: "وعند وصولنا إلى منزل المحافظ أخبرنا بأنه يتواصل مع قيادات عسكرية جنوبية، وعلى رأسهم العميد جواس وفضل حسن، وأنه ذاهب للقاء بهم في عدن، ومنها سيتوجهون إلى شقرة للقاء الأخوة هناك، ونريد نطلعكم على مقترحنا للوساطة وإبداء رأيكم حوله".

وأشار القيادي بانتقالي أبين متعب الحسيني إلى أن مقترح الوساطة الذي عرضه عليهم المحافظ تضمن عددا من النقاط وأبرزها:

"انسحاب كافة القوات الشمالية من شقرة وعودتها من حيث أتت، وأن يتزامن انسحابهم مع انسحاب جزئي لقوات الانتقالي من حسان، وبعد ذلك يتم انسحاب قوات لواء القفيش وامجلدة إلى مواقعها السابقة في لودر ومودية، ويرافق ذلك عودة مدير الأمن ابو مشعل إلى زنجبار، يلي ذلك انسحاب قوات عبدالله الصبيحي إلى لودر، حيث يرافق ذلك دخول لواء سند الرهوة وأفراده الى معاشق بعدن، حسب اتفاق الرياض، ثم تنسحب كافة القوات الجنوبية من أبين وتعود إلى ثكناتها".

وأضاف الحسيني: "وافقنا على ذلك من أجل المصلحة العليا للوطن وحقنا لدماء الحنوبيين، قبل أن يذهب محافظ أبين إلى عدن ومنها إلى شقرة"، موضحا أن "المحافظ ومن معه من القيادات العسكرية، التقوا بالقيادة هناك وكلهم وافقوا على المقترح، ما عدا بن معيلي وعبدالله الصبيحي وامجلدة، الذين أبدوا رفضهم وعدم قبولهم للمقترح، مؤكدين أنه لا يعنيهم، وأنهم سيدخلون عدن بالحديد والنار ولا عودة لقوات بن معيلي".

وواصل رئيس الدائرة الثقافية بانتقالي أبين سرد التفاصيل قائلا: "بعد أن فشل المحافظ ومن كانوا معه في إقناع تلك القيادات التابعة للشرعية، استدعى قيادة الانتقالي قبل يومين وأخبرهم أن بن معيلي رفض العودة ومعه عبدالله الصبيحي وسند امجلدة".

وتابع الحسيني: "من جانبنا في الانتقالي وجهنا سؤالاً للمحافظ عن موقفه ومن معه كقيادات جنوبية تقوم بالوساطة، فأجاب بأنه أبلغ الصبيحي بالقول: إننا نحملك مسؤلية ما قد يحدث من قتل في أبناء أبين والجنوب".

واختتم الحسيني منشوره قائلا: "أما نحن في الانتقالي سنكون شاهدين عليك أنت ومن معك، بأنك تعمل على تفجير الوضع وإشعال فتنة بين الجنوبيين، إرضاء لحزبك وهذا ما لا نسمح به، وعليه إننا نتبرأ أمام الله من أي حدث قد يحصل، أما جنودنا قد حفروا الخنادق ولن يخرجوا منها إلا إذا فارقوا الحياة، ولن نسلم عدن لعصابات الإخوان إلا على جثثنا، وسيتحول أبناء الجنوب جميعهم إلى مقاومة، لأننا على حق وهم على باطل، والله مولانا، ولا مولى لهم".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى