صنعاء التاريخية تتعرض للتدمير بسبب الأمطار وإهمال الحوثيين

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> تتعرض مدينة صنعاء التاريخية للإهمال منذ أن اجتاحت جماعة الحوثي العاصمة واستولت على السلطة في سبتمبر العام 2014م.
وأشارت تقارير إلى أن الكثير من مؤسسات الدولة أفرغت من مهامها واختصاصها، وفي مقدمتها المؤسسات التاريخية، حيث تخلى القائمون عليها عن مسؤولياتهم تجاه العديد من المنشآت والمواقع وركزوا كل هدفهم على تغيير النسيج الاجتماعي وهو المخطط العام الذي تمضي به جماعة الحوثي دون هوادة، وفق مراقبون.

وأفادت التقارير الدولية أن مدينة صنعاء القديمة أهملت، وهي المسجلة ضمن التراث العالمي لدى "اليونسكو"، بل شوهت جدران وسور المدينة وبيوتها الطينية برسم شعارات الموت وأخرى طائفية.

وأمس، أطلقت الناشطة الاجتماعية في مجال الحفاظ على التراث، دعاء الواسعي، وهي التي كانت تعمل في الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية، نداء استغاثة حول ما تتعرض له صنعاء القديمة من إهمال، وأكدت بالصور أن الأمطار الغزيرة تسببت بانهيار أجزاء واسعة من بيوت المدينة، وهو الأمر الذي يستدعي صيانة عاجلة، وإعادة تأهيل للمباني التاريخية.

وحسب موقع "نيوزيمن" حذرت الواسعي من استمرار هذا الإهمال، مؤكدة أن معظم الأهالي عاجزون عن صيانة بيوتهم بسبب انعدام الرواتب، وتدهور الأوضاع الاقتصادية، وارتفاع الأسعار.

وحملت في بيانها السلطة الحالية المسؤولية الكاملة عما يحصل في صنعاء من مخالفات وأسواق جديدة، وتغييرات في الظروف المناخية، متسائلة في الوقت نفسه: إلى متى سيظل هذا الصمت؟، داعية الجميع إلى التفاعل من أجل حماية التراث الثقافي وحماية المباني والمدن التاريخية.

وقد شهدت صنعاء القديمة في الأعوام الأخيرة الماضية موجة من التشويه المتعمد من قبل جماعة الحوثي، والتحريض الطائفي، ما أدى إلى موجة غضب واسعة لدى العديد من السكان جراء تلك الأعمال، فيما تخلى البعض عن الصلاة في "الجامع الكبير" الذي يعد هو الآخر من أقدم الجوامع التي بنيت قبل أكثر من 1200 عام.

إلى ذلك حذر العديد من المهتمين من قيام الحوثيين بإخفاء بعض الوثائق والمخطوطات المتعلقة بالثورة اليمنية، وتاريخ القبائل، وكذلك العبث بأراضي الأوقاف؛ في إطار عمل ممنهج لطمس الحقائق التاريخية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى