سعيد دعاله اللاعب الذي ترجل دون استئذان

> عبد الله حسن العري

> * رحل اللاعب سعيد دعاله ، وبرحيله خسرت الحركة الرياضية اليمنية ، علماً بارزاً من أعلامها الكبار في المجال الرياضي ، وانقضت بذلك رحلة ثلاثين عاماً من العطاء والجهد المتواصل ، فها هو أحد أهرامات الكرة اليمنية يتركنا بهدوء وصمت ، فيما كان لنبأ وفاته صوتاً مدوياً وصاخباً هز أركان عرش مشاعرنا حتى بكى المحبون عليه .. نعم رحل الدعاله وترك في القلب غصة وفي العين دمعة وفي العقول والألباب ذكريات لا تنسى.

* رحل الدعاله وترك لنا تراثاً رياضياً لا مثيل له في الحركة الرياضية اليمنية .. كما ترك لنا بعده جيلاً ممن تتلمذوا على يديه ، وممن لم تتح لهم فرصة التتلمذ والاستفادة من خبراته الغنية ، ولكن بصماته ومواقفه وإنجازاته ، كانت كافية لكي تستشف منها الأجيال القادمة ، كل طموحاتها وأحلامها.

* والدعاله كان لاعباً كبيراً وبارزاً ونجماً ملأ آفاق حياته الرياضية اليمنية والعربية بكل فن جميل ، حيث حلقت آراؤه الرائعة ، ومكانته الكروية المرموقة فوق تصور الكثيرين وأبعد بكثير مما كانوا يتوقعون أن يصل إليه ، فلقد كان هذا الأسطورة قبل كل ذلك إنساناً ، بكل ما تعنيه كلمة إنسان بأبعادها وأوجهها الإنسانية والأخلاقية ، حيث كان طيباً ودوداً متسامحاً إلى أبعد الحدود .. أحبه الجميع، لأن الطريق إليه كان مفروشاً بالابتسامات والترحاب.

* عاش سعيد دعاله متواضعاً وبسيطاً ومات قنوعاً ووصل إلى أعلى المستويات الكروية كلاعب كبير قابل أكبر الشخصيات ولعب لأندية كبيرة كنادي الزمالك المصري ، وهورسيد الصومالي ، و(الحسيني والتلال) العدنيين ، وشباب الجيل ، ولم يكن يعرف الغرور طريقاً إلى نفسه ، فقد أعطى الكثير ولم يأخذ إلا القليل ورحل مترفعاً عن كل أمور الدنيا ، تاركاً تاريخه ، وذكراه وصدى أعماله الكروية والرياضية ومآثرة تتحدث عنه على صفحات القلوب ، قبل أن يتركها مكتوبة على سطور الكتب وواجهات الصحف والجرايد والمجلات.

* عزاؤنا أن حبيبنا الفقيد الغالي سعيد دعاله سيظل عملاقاً في وجداننا إلى الأبد ، وتاريخاً لن تمحوه السنون ، وداعاً سعيد دعاله .. وداعاً أيها الميت الحي فينا .. وداعاً فقيدنا الغالي نم قرير العين وثق أننا لن ننساك أبداً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى