سعيد دعاله .. الكابتن الرياضي

> عبد القوي الأشول

> * عرفت الرجل منذ ما يزيد على عقدين من الزمن ما دعاني حينها لمعرفة المزيد عن نجوميته الكروية من خلال تجاذب أطراف الحديث معه المقترن بتلك الاستطرادات اللطيفة التي تلازم حديثه ، وعرفت عنه شدة (حميميته ولطفه ، وربما خفة دمه، وهي صفات تنتمي لطيف هذه المدينة الشاطئية الجميلة والمسالمة.

* لا أتحدث هنا قطعاً عن نجوميته ومشواره مع الرياضة في أعرق أندية عدن الرياضية (نادي التلال) ، بل عن نضج نجوميته الإنسانية التي لازمته طيلة سنوات حياته القريبة من أفئدة الناس من حوله ، حتى أنه كان الأقرب إلى الأجيال الفتية في مجال التدريب الرياضي ، وتلك الصفات المثالية لا شك كانت عنواناً لنجومية أخرى ، أو هي امتداد لنجوميته الكروية الساطعة ، التي عُرف بها ذلك الغزال الأسمر في ميادين المستديرة ، حتى أنه حسب ما علمت كان مرشحاً لنيل جائزة ذات قيمة كبيرة ، تليق بما حققه من تميز في الزمن الجميل ، وهذا للأسف لم يحصل بحكم ما أحاط بحياة هؤلاء من جيل الرواد من ظلم ونكران وتجاهل هنا في بلادنا.

* بقي أن نشير إلى أهمية توثيق عطاءآت تلك الكوكبة الرائعة من نجوم الكرة في عدن ، من منظور ما كانت تمثله هذه المدينة من أسبقية حضارية ، خاصة عندما نشير إلى أقدم وأعرق أنديتها الرياضية في المنطقة ، وهو التاريخ الذي ينبغي أن يعترف بنجومها أمثال الأستاذ التربوي القدير والرياضي الراحل (الكابتن سعيد محمد دعاله) ، وبصمات عطائه على هذا الصعيد ، وهي مهمة ينبغي أن تؤخذ على عاتق الزملاء المهتمين بالشأن الرياضي من أبناء عدن خصوصاً .. آخذين في الاعتبار أن إرشيف الذاكرة الرياضية لعدن ، ينبغي أن يتم جمعه، وأن يحرص ذوو هؤلاء النجوم ، على حفظ ما لديهم من ذكريات ذلكم الرعيل الذهبي ، حتى اللحظة المناسبة لإظهاره ، لكونه يمثل جانب الذاكرة الحية للتاريخ والنجوم ، وأن لا يكون القياس على أساس حالة التردي العارمة التي نعيشها في هذه اللحظة جراء ما أصاب الحركة الرياضية من دمار ماحق على أن نأخذ بمقولة من لا تاريخ له لا حاضر له وتاريخنا والحمد لله من الثراء ما يجعله أقدر على البقاء، ناهيك عن امكانية البناء عليه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى