عاشق النجاح والبرتقال .. وداعاً

> عوض بامدهف

> * ما أقسى وأصعب ، أن يسعى القلم لممارسة هوايته المفضلة، في التحدث عن الأساطير ، والتدوين والكتابة عنهم ، تحت وقع تأثيرات وتداعيات الصدمة المزلزلة ، والتي لا نزال تحت تأثير وقعها الأليم، وهذا كان حال الوسط الرياضي العدني عندما باغته النبأ الأليم والخبر الحزين الذي حمل في طياته واقعة الرحيل المفاجىء ، لرياضي عشق النجاح والبرتقال ، وهو في عنفوان الشباب ، ألا وهو الفقيد الغالي (الكابتن يقظان ثابت) في ساعات فجر الأحد الحزين ليخيم الحزن والأسى والفاجعة على أجواء البيت الشمساني الكبير، والوسط الرياضي العدني ، مع إيماننا المطلق بقضاء الله وقدره ، الذي لا راد له ، ونتقبله بما يليق به من الرضى والخضوع.

* عرفته وزهور شبابه الغض تتفتح في سياق رغبة شبابية جامحة ، تصبو إلى الإلمام الشامل بكل مداخل ومقومات العطاء المبدع ، الذي يترافق مع التواصل المثابر لملامسة وبلوغ أعلى مراتب النجاح الباهر ، الذي توفرت كل مسبباته ودوافعه ، فقد شق هذا الشاب الرياضي متزوداً بعشقه الكبير البرتقال ، طريقه عبر سعيه الدؤوب صوب الارتقاء الموفق في سلم التوفيق والنجاح ، ليتوج جهده الجزيل في رحاب إعداد وتدريب الفئات العمرية ولينال أعلى درجات التفوق في مجال الاعداد العلمي للمدربين بجدارة واستحقاق واقتدار.

* كان الفقيد الغالي يقظان رياضياً عشق النجاح ، وأجاد العزف على أوتاره، وبعد أن حقق ما كان يرجوه في مجال إعداد وتدريب الفئات العمرية قرر الانتقال إلى رحلة قيادة الفن النبيل ليصبح الربان القدير لملاكمة عدن والتي شهدت في ظل قيادته الموفقة الكثير من النجاحات والإنجازات الباهرة التي كانت موضع فخر واعتزاز كل من انتمى إلى أسرة الفن النبيل.

* وفي لحظة فارقة ومصيرية عندما دعاه ناديه الأثير نادي شمسان الرياضي ، للإستفادة من تراكم خبراته الرياضية ، لم يتأخر في تلبية الدعوة والنداء ليتقلد أهم وأرفع منصب في الإدارة الشمسانية الجديدة وهو منصب الأمين العام لناديه الجبل ، حيث كان لديه الكثير والكثير من العطاء الجزيل ، ولكن القدر لم يمهله ، ليرحل عاشق النجاح والبرتقال إلى جوار ربه راضياً مرضياً.

* ختاماً .. لا يسعنا هنا إلا أن نقول : (وداعاً يقظان ثابت) يا عاشق النجاح والبرتقال ، رحمة الله تغشاك يا فقيد الرياضة العدنية الحبيب والغالي .. إنا لله وإنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى