باعامر .. نهر الوطن الدفاق

> فؤاد باضاوي

> * مدينة العلم والينابيع والتمباك .. مدينة الصرح التعليمي المنير المدرسة الوسطى التي قدمت الكثير من هامات وقامات الوطن .. غيل باوزير التي أهدتنا المتعة والإبداع والإقناع ، في أبهى صوره ، في ميادين المستديرة وأهدت فريق الجيش الجنوبي (لؤلؤة) صنعت بريقا وانتصارات بأقدامه الساحرة على المستويين المحلي والدولي ، منذ زمن مبكر من عمره المديد إن شاء الله .. إنه الكابتن (عبد الله باعامر) الملقب بعبادي كما يحلو لعشاق الغيل وحضرموت أن ينادونه به ، وهو أيقونة عشق وباقة ورد جميلة روتها مياه الغيل العذبة التي فاخرت به نجما كرويا كبيرا ومدربا مبدعا بدأ رحلته التدريبية لاعبا ومدربا.

* كان الباعامر حكيماً في أرض الملعب يوزع إشراقاته على مربعاته ومدرجاته بانسياب وإتقان وسخاء إفتقدته ملاعبنا بعده وسيستمر إلى حين .. كل من زامله أو أتيحت له فرصة اللعب إلى جانبه يرفع له القبعة وينحني أمام نجوميته وحنكته .. لأنه كان يوزع هداياه الثمينة هنا وهناك وينتزع معها الآهات والإعجاب ، وتسأل عنه فيقال لك إنه (باعامر الكبير) لوجود باعامر مبدع أصغر آخر في فريق الجوار التلال هو المتألق النجم (فرج).

* حلق باعامر من مدينته (صقراً) في سماء عاصمتنا الجنوبية عدن فالتهم كل الإبداع في أبيض ذلك الزمن (فريق القوات المسلحة) الذي صنع من خلاله مجداً ، وطبع في العقول والقلوب ذكريات لن تغيب عن ذاكرة من شاهدوه وتابعوا خطواته المرسومة في الملاعب وسحره الكروي الحضرمي البديع فجاور الكثير من النجوم العدنية وقبلها الحضرمية مثل الراحل الفلتة / عمارو / وسعيد باشطح / وشقيقه الصغير / فرج / والراحل إبن الشيبة وحميدي وعلي عمر وصالح حاج والصليبي والمطملي والشهابي والراحل بلحمر وعمر سويد ، وأيوب جمعة والصنح وحاج بامقنع وشيبوب وعلي محمد وعجران ، وغيرهم كثر من كبار حضرموت والغيل .. لتعانق عيناه في عدن النجوم : عبد الله هرر ومحمد جعبل وطارق ربان ومكي وسعدان وبكري ومدهش .. وفي المنتخبات : الراحل طاهر باسعد وحسين صالح ووجدان الشاذلي والأحمدي وشرف محفوظ وأبوبكر الماس وجميل سيف ومبروك مهدي وطارق قاسم ومحمد حسن أبو علاء وعلي نشطان وغيرهم ، ممن أسقطتهم ذاكرتي الهشة.

* الحديث عن موهبة الكابتن عبد الله باعامر ، يحتاج إلى مجلدات لتسطر فيها إبداعاته ونجوميته ، وتحتار كلماتي في أن تجد المفردة التي ستتحدث بها عن أخلاقه وإخلاصه وإبداعه .. ويا للروعة يا صانع البسمة والإنتصارات الكبيرة والجميلة .. لقد حوى إبداعك كل مفرداتي اللغوية وكل فنون وجنون الكلام ، ولم أجد غير بضع كلمات ، أتحدث بها عنك وفيك يا صقر شامخ في سمانا وساكن وجداننا .. في سماك الصافية يسكت الكلام وتغرد الألحان وتتحدث لغة الإبداع وصولجان وتاج العشاق.

* ويا أيها المبدع عبد الله باعامر (الحب له أسلوب لو تدري وفن يعرفه كل فنان) وأنت الفن والمتعة والإبداع وروح الغيل ومياهها العذبة .. إبداعاتك ستُحفظ في الذاكرة وستتذكرها الأجيال على مر السنين ومن ينساك ياصقرنا الماهر ويا سليل المتعة والإبداع يا زين الخصال.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى