أفكار حول الحوار الوطني الجنوبي

> نصر هرهره

> نقترح أن يسمى الحوار الوطني الجنوبي وليس الحوار الجنوبي الجنوبي كما سماه البعض، لأنه يشمل كل القوى والمكونات السياسية والمجتمعية والشخصيات الوطنية وعلى مستوى المستويات السيادية الثلاثة، وبالتالي فهو ليس بين طرفين فقط الذي يمكن أن يستشف من تسميته بحوار جنوبي - جنوبي، وكأن الجنوب منقسم بين طرفين وليس موطرا في مكونات وقوى وطنية وشخصيات وطنية عامة متعددة وتقسيم إداري متعدد، كما أنه يستشف من مفهوم حوار وطني جنوبي الشمول، أي أن يشمل كل القوى والمكونات الشخصيات وغير ذلك من المميزات لهذه التسمية.

وكون المجلس الانتقالي الجنوبي هو من دعا إلى هذا الحوار، حرصا منه على تعزيز اللحمة الوطنية الجنوبية وخلق اصطفافا جنوبيا لمواجهة تحديات مرحلة استكمال التحرر الوطني ومشاركة الجميع في التحرير والاستقلال وفي تقرير مصير الوطن وعدم الاستبداد أو الانفراد بذلك، فانه لزاما عليه أن يقدم للقوى والمكونات والشخصيات المشاركة في الحوار رؤيته لذلك من خلال تقديم وثيقة بالأسس والأهداف والآليات لذلك الحوار توضع في أيدي الجميع، وتعقد ورشا في المحافظات وممكن المديرات ذات الكثافة السكانية والسياسية، وتعطي الفرصة للجميع من خلال تقديم ملاحظاتهم حول ذلك، وإعادة صياغتها بحيث تقر في لقاء عام يشمل كل القوى والمكونات والشخصيات التي تقرها وتكون الدليل الإرشادي الذي بنظم عملية الحوار.

وبعد لك فإن أمام الجنوبيين أربع قضايا رئيسية يجب أن يتحاوروا حولوها ويتفقوا على وثائق تنظم التعامل مع كل قضية، بحيث تبدأ بأول قضية ثم التي تليها إلى آخر قضية، أو تشكل مجموعات لإنجاز كل وثيقة، وأي وثيقة يتم إنجازها يتم الدعوة لاجتماع عام لإقرارها، وأخير يكون هناك لقاء عام لإقرار كل الوثائق الأربع، وهذا القضايا هي:

1 - أسس ومبادئ العمل الوطني المشترك.

2 - أسس ومبادئ تمثيل القضية الجنوبية وأي حل مرده لشعب الجنوب.

3 - وثيقة أسس وآليات ومسارات تحقيق تطلعات شعب الجنوب.

4 - أهم أسس ومبادئ دستور الدولة الجنوبية المنشودة شكلها ونظامها السياسي وكيف توزع الثروات الوطنية بين الأقاليم المنتجة وعلى المستوى الوطني وعلى مستوى كل الأقاليم.

هذه مجرد أفكار أولية خاصة بي، البعض منها قد تحدث زملاء آخرون عنها قبلي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى